اقترحت محافظة الغابات بولاية قسنطينة تخصيص 7 أراض للصيّد في الموسم القادم، تقع بأربع بلديات، وكذلك عمليات لتصحيح المجاري المائية ضمن مشروع معالجة حوض بني هارون على مستوى البلديات الشمالية، بالإضافة إلى الأشغال الحراجية بالغابات وتهيئة المسالك الغابية وخطوط النار.
وقدّمت مصالح محافظة الغابات مقترحا يخصّ 7 أراض لاعتمادها في الصّيد تحسّبا لموسم 2024- 2025، وذكرت رئيسة مكتب الأصناف المحميّة والصّيد، شيرين نجاعي، للنّصر يوم أمس، أنّ الأراضي المقترحة تتوزّع على 4 بلديات من بينها 3 بعين اعبيد، ذراع الناقة ببلدية الخروب، شطابة بعين اسمارة وكذا أرضيتي شعبة الصّيد والملعب ببلدية زيغود يوسف، هذه الأخيرة التي كانت الأرضية الوحيدة التي استغلّت في مجال الصّيد على مستوى الولاية لتوفّرها على جميع الشّروط التي تشمل المساحة التي تعادل 250 هكتارا فما فوق، تبعيتها لأملاك الدولة وكذا موافقة اللجنة الأمنية الولائية.
وأوضحت المتحدّثة أنّ محافظة الغابات تنتظر صدور القرار من قبل وزارة الفلاحة، حيث أنّ عمليّة الصّيد سيُفتتح موسمها بتاريخ 15 من شهر سبتمبر الداخل، حيث تشمل صيد الطّرائد على غرار الأرانب والحجلان، كما أنّ كراء الأراضي يكون لفائدة جمعيات الصيادين وفق دفتر شروط، إذ تحوز كل بلدية بقسنطينة على جمعية بمجموع 13 جمعية للصيادين تنضوي تحت لواء فدرالية ولائية، بالإضافة إلى ذلك يوجد حوالي 827 صيادا تمّ تكوينهم يمتلكون شهادة تأهيل وحائزون على رخص.
من جهة أخرى، ذكر المكلّف بالإعلام والاتّصال بمحافظة الغابات، علي زقرور، أنّه تمّ في إطار مشروع معالجة حوض بني هارون اقتراح عمليّات لتصحيح المجاري المائية من خلال إقامة سدود حجريّة على ضفاف الحوض، إذ يشكّل الإجراء خطوة استباقية لحماية حوض بني هارون من انجراف التربة وتقليل الطّمي، فضلا عن التّشجير وإعادة التّشجير لتثبيت التربة، ولفت المتحدّث إلى أنّ العمليات ستشمل قسنطينة وبالأخص البلديات الشمالية ممثّلة في بني حميدان، حامة بوزيان، مسعود بوجريو، ابن زياد وزيغود يوسف.
وأوضح زقرور أنّ العمليّة تندرج ضمن المشاريع الكبرى للدولة، بحيث تشمل في بعض الأحيان أكثر من ثلاث ولايات على غرار ميلة، سكيكدة وأم البواقي، ناهيك عن ذلك تمّ التقدّم باقتراحات ضمن البرنامج القطاعي تخصّ مشاريع للأشغال الحراجية وتنظيف المساحات الغابية، حيث تمّ إعداد بطاقات تقنيّة لهذه العمليّات التي تتمّ عبر تنقية الغابات ذات التّجديد الطبيعي، بالأخص الصنوبريّة، وكذلك الغابات التي تعرّضت للحرائق على غرار ذراع الناقة، جبل الوحش، شطابة، وبوزمزم فضلا عن تصفية الأشجار المريضة، وذلك للحفاظ على الغابات من الفطريات والأمراض والحرائق، ما ينعكس إيجابا على سلامتها وصحّتها وكذا النمو الطبيعي.
إلى جانب ذلك، تم التقدّم باقتراحات لتهيئة المسالك الغابية وخطوط النّار، بحيث ستمس العمليّة المناطق التي تدهورت جرّاء مخلّفات الأمطار والتقلّبات الجوّية وكذلك المسالك غير المحسّنة التي عولجت بالتراب، إذ أكّد المتحدّث أنّ الطريقة التي تُعتمد في إنجاز المسالك المحسّنة لها فترة ديمومة أكبر من تلك الترابية، كما تسمح بالسّير حتى في فصل الشّتاء.
ولفت المتحدّث إلى أنّ السنة الحالية عرفت عمليات لفك العزلة عن مشاتٍ موجودة بغابة هداج لم تشملها البرامج منذ سنوات طويلة، فضلا عن أخرى بالمعازيل وبني سلين في بلديتي ابن باديس وزيغود يوسف.
وأكّد زقرور، أنّ العمليات التي برمجت للسنة الحالية تشارف على الانتهاء، بحيث شملت إنجاز أشغال حراجية على مساحة 140 هكتارا، فتح مسالك غابية على طول 13 كلم وتهيئة أخرى على مسافة 21.5 كلم، فضلا عن تهيئة خطوط النار على مساحة 7.5 هكتار.
إسلام.ق