أكّد أمس، ممثلون عن بنوك ومؤسسات مالية خلال أبواب مفتوحة حول الثقافة المالية بقسنطينة، أنّ نوعا من الحذر لا يزال يصاحب تعاملات المواطنين البنكية الإلكترونية، نتيجة أفكار مسبقة خاطئة، داعين إلى تغيير هذه الذهنية من منطلق أنّ الخدمات الإلكترونية المقدّمة آمنة وسلسة كما تستجيب للتطوّرات التكنولوجية الحاصلة في القطاع.
واحتضنت جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 الأبواب المفتوحة حول التربية والثقافة المالية، لفائدة الطلبة على وجه الخصوص وكذا الأساتذة والموظفين، إذ تمتدّ الفعالية إلى غاية يوم الأربعاء، وذكر، عادل عموري، إطار بمؤسسة القرض الشعبي الجزائري ممثلا عن مديرة وكالة 371 القرض الشعبي الجزائري بقسنطينة، أنّ الفعالية تسمح بتعريف المواطنين والطلبة على وجه الخصوص باعتبارهم موظفي المستقبل بمختلف الآليات البنكية واستعمالاتها وفوائدها بالنّظر إلى نقص المعلومات في هذا الجانب، على غرار التوطين البنكي وادخار الأموال في حسابات التوفير، استخدام البطاقات البنكية التي تسمح بسرعة الاستجابة في التعاملات.
وأوضح المتحدّث أنّ هناك نوعا من الحذر والتخوّف من عدم التعامل مع البنوك وكذا استخدام التعاملات البنكية الإلكترونية، نتيجة لأفكار مسبقة تجعل المواطنين يفضّلون إجراء تعاملاتهم بطريقة الدفع النقدي التقليدي، في حين أنّ التوجّه الإلكتروني المالي يضمن الآمان ويوفر الجهد والوقت، خاصة مع العمل على عصرنة التحويلات البنكية الإلكترونية، تتماشى مع التطوّرات التكنولوجية، من خلال أجهزة وبطاقات الدفع، الموزّعات الآلية النقدية وكذا التحويلات عبر الأنترنيت، مؤكدا أنّ هذه العمليات تتم بشكل مجاني.
واستعرضت مؤسسة القرض الشعبي الجزائري في هذا الإطار بطاقة «كوربور تي بلوس» التي أصدرت للشركات والمهنيين لتغطية النفقات، إذ أنها مجهزة برمز سري لعمليات السحب والدفع وكذا كلمة مرور للدفع عبر الأنترنيت، كما تسمح بعملية الدفع للتجار المجهزين بأجهزة الدفع الإلكتروني، السحب من أجهزة الصراف الآلية وأيضا الدفع عبر الأنترنيت بالنسبة للتجار المنتمين إلى شبكة الدفع الإلكتروني بين البنوك، بالإضافة إلى بطاقة «فيزا الذهبية» التي يمكن استخدامها في أكثر من 200 دولة، وما يزيد عن 53 مليون نقطة بيع وفي 2.7 مليون صراف آلي، كما تمنح خصما فوريا للاستخدام الدولي ومجهزة بتقنية التلامس، حيث يمكن التحقق من عملية الدفع بمجرد تمرير البطاقة عبر جهاز الدفع الإلكتروني، كذلك تتيح القيام بعمليات سحب سريعة على مدار الأسبوع من أجهزة الصراف الآلية التي تعرض شعار «فيزا».
من جهته تحدّث، محمد غواص، إطار بوكالة الخروب لبنك الجزائر الخارجي، أنّ المؤسسة تسعى إلى تغيير الخوف عند المواطنين بشأن استعمال الخدمات المالية وطرق الدفع، لافتا أنّه بإمكان المواطنين استعمال هذه الأخيرة بشكل حر وآمن، مع توفير امتيازات عديدة على غرار القدرة على تنفيذ عمليات من المنزل دون اللجوء إلى التنقل.
ولفت المتحدّث أنّ بطاقة الدفع البنكية في وقت مضى يعرفها المواطن على أنها فقط مخصصة لسحب الأموال، غير أنها تتيح القيام بعديد المعاملات على غرار القيام بعمليات الدفع وتسديد الفواتير وتتبّع الإجراءات من خلال وصول إشعارات دون الخوف من ضياع الأموال، فضلا عن المنصة البنكية التي اعتبرها محدّثنا سهلة الاستعمال، تتوفر على كلمة مرور تعتمد على البصمة، فضلا عن إمكانية الوصول إلى مختلف الحسابات المفتوحة على مستوى الوكالة، حيث تتيح معرفة الرصيد ومتابعة حالة حساب الادخار، فضلا عن إتاحة إمكانية صب الأموال عند بيع وشراء السلع في التعاملات التجارية.
وأفاد ذات المتحدّث أنّ المنصة محمية إذ لا يمكن القيام بـ«لقطة للشاشة» حتى من قبل الشخص صاحب الحساب، وأضاف أنّ بنك الجزائر الخارجي يمتاز بسهولة القيام بالتحويلات الخارجية، من خلال شبكة متجانسة في أغلب الدول ما يتيح سهولة التعامل، فضلا عن أنها مدرجة في منظومة تعرف باسم «سويفت» تسمح باستخراج الوصف وكامل التفاصيل المتعلقة بالمعاملات بما يضمن الثقة والشفافية للزبائن والمتعاملين. وأردف، غواص، أنّ البنك يتيح للطلاب الراغبين بالدراسة في الخارج فتح حسابات بالعملة الأجنبية وبالتالي إمكانية الحصول على بطاقات «ماستر كارد» التي تسمح بتسديد التكاليف الجامعية، وتتنوّع هذه البطاقات بحسب احتياجات المستخدمين فتشمل الكلاسيكية، مسبقة الدفع، البلاتينيوم، الخاصة بالأعمال وكذا عالم النخبة، كما توفّر كل واحدة منها مجموعة من الامتيازات المتباينة وتسمح بإجراء 3 معاملات على أقل تقدير، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها على نطاق 210 دول.
إسلام. ق
