عرف الأسبوع الجاري، انخفاضا كبيرا في أسعار الدجاج، فاق 100 دج في الكيلوغرام الواحد مقارنة بالأسبوع الماضي، ما أدى إلى إقبال كبير من طرف المواطنين على الكميات المتوفرة والتي تنفد يوميا في منتصف النهار، خاصة وأن سعر الدجاج للكيلوغرام الواحد انخفض إلى 280 دج، فيما بيعت الشرائح مقابل 490 دج للكيلوغرام الواحد.
وانخفض سعر الدجاج منذ بداية الأسبوع الجاري، لدرجاته الدنيا، ولأول مرة منذ سنوات يصل إلى سعر 490 دج للكيلوغرام الواحد من شرائح الدجاج «إيسكالوب»، بعد أن بلغت قبل أسبوع أزيد من 600 دج، ورغم أن أسعار اللحوم البيضاء غير مستقرة وتبقى مرتبطة بالكميات المتوفرة والإقبال عليها، إلا أنها عرفت استقرارا طيلة أيام الأسبوع الجاري.
كما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 280 دج، ما مكّن الزبون من اقتناء دجاجة كبيرة الحجم بمبلغ 700 دج، فيما بلغت السعر قبل أسبوع 380 دج، أي انخفاض وصل إلى 100 دج في ظرف أيام، وشمل انخفاض الأسعار الأجنحة أيضا والتي وصل سعرها الأدنى إلى 180 دج للكيلوغرام بعد أن كان يفوق 250 دج، فيما باع أصحاب المحلات الكيلوغرام من كبد الدجاج مقابل سعر يتراوح ما بين 900 إلى 950 دج، بعد أن بلغ 1200 دج قبل أكثر من أسبوع، واستقر سعر الفخذ في 210 دج للكيلوغرام.وأدى الانخفاض الكبير للحوم البيضاء ومشتقاتها، إلى إقبال كبير من طرف المواطنين، الذين توافدوا بقوة على مختلف محلات بيع الدجاج، من أجل إقتناء كميات معتبرة، وحفظها في الثلاجة ثم استغلالها في بقية الأيام، خشية منهم عودة ارتفاع الأسعار، واستغلوا الفرصة جيدا خاصة وأن الكميات تنفد في المساء، ولا يجد الزبون عند البائع في المساء إلا اللحوم الحمراء ومشتقاتها.وجابت «النصر» بعض محلات بيع الدجاج في علي منجلي، وتحديدا في الوحدة الجوارية 14 أين تقع عدة محلات متخصصة في بيع هذه المادة بأقل الأسعار مقارنة بالمناطق الأخرى، أين وقفت على إقبال كبير من طرف المواطنين بداية من الساعات الأولى من كل يوم، ووقفت على أن جل الزبائن يقتنون من 3 إلى 5 كيلوغرام من الشرائح، ومن دجاجتين إلى أربعة دفعة واحدة، ما جعل الكميات تنفد بسرعة البرق. وأكد صاحب محل لبيع الدجاج يقع في ذات الوحدة الجوارية، أن الأسعار غالبا ما تتغير من يوم إلى آخر، إلا أنها استقرت هذا الأسبوع على غير العادة، موضحا أنه حتى في حالة تسجيل ارتفاع فإنه لا يفوق 10 إلى 20 دج في الكيلوغرام الواحد، وأضاف أنه لم يصادف مثل هذا الإقبال على اقتناء الدجاج منذ فترة طويلة، خاصة وأنها المرة الأولى التي تنخفض فيها الأسعار إلى أدناها منذ سنوات.وأضاف البائع الشاب، أن كميات الدجاج وشرائحه، نفدت طيلة أيام الأسبوع الجاري قبل منتصف النهار، ما جعل الكثير من الموظفين الذين يتوجهون إلى محله بعد الساعة الخامسة يتفاجؤون بنافد كل الكميات، إلا أنهم ابتكروا طريقة جديدة تمكنهم من الظفر ببعض الكميات، وتتمثل في طلبهم لرقم هاتف صاحب المحل، والاتصال به في اليوم الموالي من أجل ترك 3 إلى 5 كيلوغرامات من شرائح الدجاج، إلى حين عودتهم من شغلهم.
نفاد الكميات قبل منتصف النهار واقتناؤها مساء شبه مستحيل
وتنقلت النصر بين 4 إلى 5 محلات لبيع الدجاج، أمسية أول أمس، ووجدت أن كل الأروقة الخاصة بها شاغرة تماما من أي كميات، وعند استفسار البائع إن كان بعض الدجاج متوفرا، ليرد بابتسامة تحمل في طيّاتها الكثير من التعجب، وكأنها تستغرب طرح مثل هذا السؤال في ذلك الوقت، ليرد البائع بلغة مباشرة أن الكميات نفدت باكرا، ليعرض مباشرة علينا كميات من اللحوم الحمراء المستوردة والتي بلغت سعر 1750 دج للكيلوغرام الواحد.
واتفق كل تجار اللحوم البيضاء الذين التقينا بهم خلال جولتنا، أن سبب انخفاض الأسعار راجع للكميات الكبيرة المعروضة في السوق، وأوضحوا أن الإنتاج كان كبيرا لتزامن مع صلاحية استغلال الدجاج في وقت واحد، أي أن الكتاكيت تحولت إلى دجاجات صالحة للاستهلاك في فترة متزامنة، ما جعل تلك الكميات تغرق السوق وبالتالي انخفاض الأسعار، وأكد لنا بائع أن سعر الكتكوت في بيوت تربية الدجاج في ولاية سطيف وصل إلى 40 دج، دون الإقبال عليه من طرف المربين، فيما وصل في وقت سابق إلى 200 دج، مبرزا الفرق الكبير في السعر والذي يؤدي آليا إلى انخفاض السعر، مضيفا أن الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي وصل إلى 190 دج للكيلوغرام الواحد بعد أن وصل في وقت مضى إلى 270 دج.
وتعرف معظم محلات بيع الدجاج في ولاية قسنطينة، انخفاضا كبيرا في الأسعار، جعل المواطنين يقبلون بقوة عليها، مستغلين هذا الانخفاض من أجل استهلاكه يوميا، أو حفظه تحسبا لشهر رمضان والذي سيعرف دون شك ارتفاعا في الأسعار وإن لم يكن كبيرا حسب المؤشرات التي تسبق هذا الشهر مقارنة بالسنوات الماضية، أين كان يصل للكيلوغرام الواحد إلى 560 دج و1200 دج بالنسبة للشرائح.
حاتم / ب