قررت السلطات الولائية بالتنسيق مع وزارة السكن، إنجاز 8200 سكن من برنامج عدل 3 على مستوى مخطط شغل الأراضي الجديد بحي سيساوي ببلدية قسنطينة في إجراء يهدف إلى تجميع كل المشاريع المسجلة بهذا القطب الحضري الجديد تسهيلا لعملية الإنجاز، فيما أكد المدير الولائي للتعمير والبناء، بأن الولاية ستستفيد من أوعية عقارية جديدة ضمن المخطط التوجيهي للتعمير، وهو ما من شأنه أن يفتح المجال لإنجاز الكثير من المشاريع في مختلف القطاعات.
وأفاد مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية، حكيم غمري في تصريح للنصر، بأنه قد تم إلغاء إنجاز مشاريع برنامج عدل 3 بالعديد من المواقع، وتقرر بالتنسيق مع وزارة السكن، إنجازها ضمن مكان واحد وذلك على مستوى مخطط شغل الأراضي بحي سيساوي ببلدية قسنطينة، إذ أن الهدف هو إنشاء قطب حضري جديد يتوفر على مختلف المتطلبات والمشاريع المدمجة، كما أن تجميع البرنامج الأولي بموقع واحد سيسهل ويسرع، كما أكد، في عملية الإنجاز من خلال تركيز الجهود على ورشة واحدة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للسكنات المقرر إنجازها بالموقع يقدر بـ 8200 سكن.
ويتربع كل من مخطط شغل الأراضي رقم 6 و7 بتوسع سيساوي والقماص على مساحتي 173 هكتارا و164 هكتارا على التوالي، كما تصل الطاقة الاستيعابية للمخطط الأول إلى 5769 مسكنا من بينها 4840 سكنا جماعيا مقترحا إلى جانب 55 بناء من التجهيزات العمومية، مع عدد سكان متوقع بحوالي 29 ألف نسمة، فيما تصل الطاقة الاستيعابية في الثاني إلى 8979 مسكنا كما يصل عدد السكنات الجماعية المقترحة فيه إلى 8482 إلى جانب 59 بناء من التجهيزات العمومية، مع تعداد سكني يقارب 45 ألف نسمة. وتجدر الإشارة، إلى أن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره أعلنت، الأسبوع الماضي، عن مسابقات الهندسة المعمارية لمتابعة مشاريع لإنجاز 5 آلاف سكن للبيع بالإيجار « عدل 3» بجميع هياكل الدولة مع محلات ذات طابع تجاري ومهني ومساكن للبوابين، بما في ذلك أشغال التهيئة وذلك على مستوى مخطط شغل الأراضي رقم 7 سيساوي القماص بتوسعة بلدية قسنطينة.
وتابع مدير التعمير، بأن المديرية وجدت صعوبة كبرى في اختيار المواقع لإنجاز المشاريع السكنية، لكن يبدو أن هذه المشكلة ستجد طريقها نحو الحل ابتداء من العام الجاري، حيث تم إحالة ملف المخطط التوجيهي للتعمير للمداولة بالمجلس الشعبي الولائي وتم نهاية الأسبوع الماضي عرضه للنقاش في جلسة داخلية مع أعضاء المجلس، في انتظار عرضه للتداول العلني الأسبوع المقبل.
وأبرز مدير التعمير، بأن المخطط الجديد قد توسعت آفاقه إلى غاية سنة 2040 وذلك مراعاة للمتطلبات الاجتماعية والديمغرافية والاقتصادية للولاية، كما تم إدراج كل الوثائق الضرورية المتعلقة به تفاديا لأي اختلالات خلال المداولات، كما أشار إلى أن المديرية سجلت مشروعا استعجاليا من أجل مراجعة المخطط التوجيهي للتعمير الخاص ببلدية زيغود يوسف ، إذ تعرف هذه المدينة شحا كبيرا في العقار مما أعاق تسجيل أو تجسيد الكثير من المشاريع كما تم أيضا تسجيل عملية بملياري سنتيم، لدراسة مخططات شغل الأراضي بالعديد من البلديات.
وقد برمج المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، مناقشة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير في الدورة المقبلة المحددة بتاريخ 10 فيفري المقبل، وذلك بعد سنوات من التعثر والمد والجزر في هذا الملف، حيث أكد رئيس لجنة التعمير بالمجلس تسوية مختلف الإجراءات الإدارية التي عرقلت البت فيه، كما تم مراعاة متطلبات الولاية غاية سنة 2040 مع اقتراح التوسع على مساحة تزيد عن 6 آلاف هكتار، وذلك بهدف تحديد التوجهات الكبرى للتعمير على مستوى 5 بلديات، وكذا تنظيم وتوجيه التنمية العمرانية بما يتوافق مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسكان الولاية.
لقمان/ق
