عبر، أمس، مواطنون عن استحسانهم لأسعار السلع المعروضة بالأسواق الجوارية التضامنية بقسنطينة، مؤكدين أنها معقولة، كما أبدوا رضاهم عن وفرة المنتجات خاصة بالنسبة للمواد الأساسية.
وتنقّلت النّصر ، صبيحة أمس، لبعض هذه الأسواق، حيث وقفنا على مستوى السوق الواقع بحي الشهداء "لاسيتي مزيان" ببلدية قسنطينة، على حركية لا بأس بها للمواطنين الذين تواجدوا داخله، كل يقتني مستلزماته واحتياجاته، رغم تأكيد أشخاص أنّ السوق استقطب أعدادا أكبر خلال الأيام الماضية، و خلال تجولنا بأجنحة السوق شدّت انتباهنا بشكل عام وفرة المواد الغذائية خاصة الأساسية منها التي تحتاجها كل عائلة، على غرار السميد بحجميه كيس ذو وزن 10 كلغ الذي يسوّق بـ 400 دج ، و الحجم الكبير 25 كلغ الذي يسوّق بثمن 1000 دج، ولو أنّ لاحظنا اقتصار وجوده على علامة واحدة، حيث أكّد لنا البائع أنّ بقية العلامات التجارية منها المشهورة والمطلوبة من قبل العائلات وربّات البيوت قد نفدت غير أنّه سيتم جلب كميات منها.
ولاحظنا كذلك توفّر مادة الزيت حيث تباع القارورة بسعة لترين بـ 250 دج، فيما تسوّق القارورة من حجم 5 لتر بسعر 600 دج، كما تتوفّر مادة السكر إذ يبلغ ثمن الكلغ 85 دج، وهو سعر أقل مما يباع به عادة في المحلات، ليؤكدّ الباعة أنّ ثمن الكيس الكبير الذي يزن 5 كلغ يسوّق من المصنع بسعر 430 دج، غير أنّه يباع بـ 420 دج.
وأقبل المواطنون بشكل لافت على اقتناء البيض، الذي تبلغ ثمن صفيحته 350 دج، حيث أكّد البائع أنّه يقوم بترويجها مباشرة من المصدر إلى المستهلك، مؤكدا أنّ ثمن الصفيحة في المحلات يتراوح بين 400 و 420 دج.
وتتوفّر بالسوق كذلك البقوليات بمختلف الأنواع والأحجام، فيبلغ ثمن الكلغ من العدس 250 دج والأحمر منه يباع بـ 200 دج، بينما كيس النصف الكلغ فيسوّق بـ 100 دج، وهناك من يسوّقه بـ 130 و 150 دج، بناء على نوعيته، فيما تحتسب المحلات الخارجية ثمن التوضيب فيكون السعر أعلى، و ذلك حسب ما صرح به الباعة.
واستحسن مواطنون ممّن تحدّثت معهم النّصر الصيغة التي يتم الترويج بها للسلع عبر هذه الأسواق، بإلغاء الوسائط واعتماد البيع من المنتج إلى المستهلك مباشرة، مؤكدين أنّ السلع الموجودة بالسوق التضامني ببلدية قسنطينة جد معقولة مقارنة بما تسوّق به في المحلات الخارجية، زيادة على وفرة السلع خاصة منها المواد الأساسية، إذ أكّد متحدثون أنّ السوق يقصده مواطنون حتى من بلديات أخرى، كما ذكر أحدهم أنّ المواطن حتى لو قدم من مكان بعيد فسيكون مستفيدا بحكم اقتنائه العديد من المستلزمات وتسعيرة التنقل لن تشكّل فرقا.
وعرّجنا في طريقنا إلى بعض الأسواق الخارجية بغية المقارنة من حيث الأسعار إذ لاحظنا أنّ ثمن صفيحة البيض بأحد أسواق وسط مدينة قسنطينة يقدّر بـ 450 دج، وهناك من يبيعها بـ 480 دج، أي مع وجود فرق يفوق 100 دج عن نظيرتها في سوق الرحمة، أما الدجاج فيتراوح سعره ما بين 390 دج و 395 دج، بينما في السوق التضامني فقدّر سعره بـ 370 دج، كذلك لاحظنا أنّ صدر الدجاج "سكالوب"، يسوّق بسعر 750 دج بينما في السوق التضامني فبلغ ثمنه 670 دج، فيما لاحظنا وجود فروقات في أثمان البقوليات تصل إلى 50 دج.
وتنقلنا كذلك إلى الخيمة العملاقة التي نصّبت بحي 1600 مسكن ببلدية الخروب، حيث لاحظنا أنّ النشاط عبرها لم ينطلق بعد مع غياب للمواطنين، إذ وقفنا على وجود متعامل وحيد ينشط في مجال بيع الأجبان التي تنتجها مؤسسته والحليب كذلك، حيث تحدّث قائلا إنّ الإقبال يكون لافتا في الفترة المسائية بالمقارنة مع نظيرتها الصباحية.
وأرجع انخفاض الأسعار على مستوى الأسواق الجوارية إلى البيع مباشرة من المنتج إلى مستهلك مع إلغاء الوسطاء، موضحا أنّه بجناحه يوفّر الحليب المدعّم بسعر 10 دينار فقط، بالاتفاق مع المنتجين، غير أنّه يسمح باقتناء كيسين على الأكثر بغية منع إعادة بيعه من طرف آخرين بأثمان أعلى، كما أكّد أنّ سعر جبن "الكومومبار" حجم 250 غ يباع عنده بـ 280 دج، بينما يصل ثمنه عند محلات التجزئة 370 دج، أما الحجم الصغير فسعره 140 دج، بينما يصل لدى محلات التجزئة إلى ثمن 220 دج. إسلام. ق