حملت المؤسسة العمومية للنظافة لبلدية الخروب بقسنطينة مسؤولية الرمي العشوائي للمخلفات بسوق ماسينيسا لتجار فوضويين، حيث أكّدت أنّ عدم التزامهم بأماكن الرمي أدى لانتشار النفايات ما جعل الأمر يخرج عن السيطرة.
وقامت المؤسسة العمومية للنظافة لبلدية الخروب، صبيحة أمس، بحملة تنظيف واسعة بالسوق الفوضوي للخضر الموجود بمنطقة ماسينيسا، مثلما ذكرته خلية الإعلام والاتصال عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة على موقع «فيسبوك»، حيث تكفّل عمال المؤسسة بإزالة مختلف النفايات الموجودة والمخلّفة بالمكان بناء على شكاوى المواطنين.
وأوضحت المؤسسة أنّها تقوم بواجبها على مستوى المكان من خلال التدخّل اليومي غير أنّ الأمر «خرج عن السيطرة» مثلما عبّر عنه المصدر، ذلك أنّ عمليات التنظيف والحملات هذه لم تجد نفعا، حيث لفتت المؤسسة من خلال ردّها أنّه «مهما تم القيام بالتنظيف يبقى المكان ملوثا»، إذ أرجعت السبب في ذلك إلى سلوك الباعة المتمثّل في الرّمي العشوائي والمستمر للنفايات، كما أظهرت الصور المرفقة انتشار النفايات حتى أمام العمارات الشاغرة المحاذية للسوق وبمحيط المحور الدوراني، حيث أكّد المصدر حسب تعبيره أنّ عامل النظافة لا يستطيع لوحده النجاح في مهمته دون مساعدة من المواطن، كما دعت في المقابل هؤلاء الباعة ورواد المكان بصفة عامة إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية مع الالتزام بأماكن رمي النفايات وتجنّب الرّمي العشوائي لها في كل مكان.
ويشكّل السوق الفوضوي للخضر بماسينيسا نقطة سوداء ببلدية الخروب، فيما يخصّ جانب النظافة، الصحة والبيئة، على اعتبار أنّ المكان يقع وسط نسيج عمراني ويشكّل محورا لحركة السير، ما يؤثر على المنظر العام، كذلك تعتبر صداعا للمكلّفين بهذا القطاع منذ سنوات وتحدّيا للقضاء على هذه النقطة التي ورغم الجهود المبذولة وشكاوى السكان المتكرّرة إلا أنها لم تنجح في القضاء عليها بشكل نهائي، نتيجة لكثرة النفايات التي يخلّفها التجار المنتشرة عبر عدّة نقاط على طول الطريق بالمكان، فضلا عن إعاقة حركة التنقّل بالطريق، هذا بالموازاة مع كثرة التجار الفوضويين، إذ لاحظنا منذ أسابيع أنّ عددهم قد ارتفع بالمقارنة مع فترات سابقة، بحيث وصلت طاولاتهم إلى غاية مدخل السوق من جهة المحور الدوراني.
إ.ق
