فيما خلفت الاعتداءات على الشبكات تذبذبا

خلايا إصغاء للتكفل بمشاكل المياه ببسكرة
بادرت مديرية الري لولاية بسكرة، بتنصيب خلايا إصغاء قصد معالجة جميع مشاكل توزيع المياه و كذا الأعطاب المسجلة على مستوى الشبكتين، من أجل التدخل السريع بالتنسيق مع الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير في إطار التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين و متابعة مشاكلهم ميدانيا بشكل يومي.
وفي هذا السياق، أوضح مدير القطاع بالولاية، بأن خلايا الإصغاء على مستوى عاصمة الولاية و بالدوائر المعنية، تقوم بالاستماع لجميع مشاكل المواطنين بمختلف المدن، من أجل معالجتها في الوقت المناسب، أو طرحها على الجهات المختصة لإيجاد الحلول المناسبة قبل تفاقها في سبيل تحسين الخدمة وضمان تموين أفضل بالنظر إلى الحاجة الشديدة لذات المادة.
وأضاف بأن مصالحه اتخذت جميع الإجراءات اللازمة منذ شهر نوفمبر الماضي، لتفادي حالات التذبذب في توزيع المياه على مستوى مختلف المناطق، و طمأن المتحدث بتوفير المياه بشكل كافي على مدار أيام السنة بالنظر إلى الحشد المائي الكبير الذي تتوفر عليه الولاية.
و أوضح في هذا السياق، بأن الحجم اليومي للفرد محليا يقدر بـ260 ل/ يوميا، متجاوزا بذلك المعدل الوطني المقدر بـ165/ل يوميا، ما يعني وجود فائض في كميات المياه المخصصة للاستهلاك اليومي.
مرجعا سبب التذبذب في عمليات التوزيع ببعض المناطق، إلى حالات الاعتداء التي تتعرض لها الشبكات من قبل الفلاحين خاصة بمناطق سيدي خالد، عين الحوش، عين الناقة و غيرهم لسقي محاصيلهم الزراعية بحجة ندرة مياه السقي، الأمر الذي دفع مصالحه إلى إحالة المعتدين على الجهات القضائية، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
و في ما يتعلق بقضية التسربات المائية المسجلة ببعض الأحياء و التجمعات السكنية، أوضح مصدرنا بأن اعتماد بعض المواطنين في توصيلاتهم على المواد المرسكلة، ساهم في تفاقم الظاهرة لعدم تطابق المواد المستعملة و عملية الضخ، ما يجعلها عرضة للتلف في عدة أشهر.
زيادة على قدم بعض الشبكات، ما دفع مصالحه إلى تنفيذ عديد العمليات حفاظا على كمية الضخ و في هذا السياق، تم تجديد و إعادة تأهيل حوالي 60 بالمائة من القنوات بمختلف أحياء و شوارع مدينة بسكرة.
كما شملت العملية بعض المدن الأخرى بهدف الحد من التسربات و بفضل العمليات المنجزة، تراجعت النسبة في الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ، بعدما كانت تتجاوز 20 بالمائة خلال سنة 2014، مشيرا إلى أن التسربات المسجلة حاليا هي على مستوى التوصيلات الفردية فقط.
من جهة أخرى و بهدف تعزيز قدرات التخزين، تم إنجاز مجموعة من الخزانات دخل بعضها حيز الخدمة و البعض الآخر مازال في طور الإنجاز، ما من شأنه تحسين عملية التخزين و توفير الكميات اللازمة من المياه.
 ع/بوسنة