الإهمـــال يطـــال مركـبـــات و مســابـــح ريـــاضيــــة
يعرف قطاع الشباب و الرياضة بمدينة تبسة، عدّة مشاكل أثرت بشكل مباشر على نوعية الخدمات المقدّمة للمواطنين، الذين يشكون الإهمال المستمر لبعض المرافق الشبانية و الرياضية بالولاية.
و تحول البعض منها إلى أوكار لممارسة الرذيلة و تعاطي المخدرات و شرب الكحول، بسبب الإهمال الذي طال هذه المرافق و عدم رد الاعتبار للبعض منها، كما هو الشأن للحالة المزرية و الكارثية التي آل إليها المسبح البلدي طريق عنابة، الذي لا يبعد سوى بأمتار عن مقر مديرية الشباب و الرياضة.
و الحال نفسه للمركب الرياضي الجواري بمدينة الشريعة الذي تحول مع مرور الوقت إلى مصدر إزعاج و تلوّث للبيئة، بفعل كثافة الأعشاب و الأوساخ و الحشرات بداخله، فضلا عن الإهمال الذي طال المسبح الموجود بداخله، الذي تحول إلى مستنقع للضفاضع، و أصبح المركب مكانا مفضلا للمسبوقين قضائيا لتعاطي الممنوعات و ممارسة طقوسهم، خاصة بعدما انهار الجدار المحيط به بفعل الفيضانات الأخيرة، و الذي لم تتدخل الجهات الوصية لإعادة ترميمه. دور مديرية الشباب و الرياضة في الرقابة و المتابعة يظل ضعيفا، لعدم تدخلها لإعادة صيانة المرافق التابعة للملك العام و خلق موارد مالية إضافية للقطاع، خاصة المسابح البلدية و النوادي المغلقة.
و عدم القيام بزيارة دورية للبلديات الكبرى و النائية منها، ذلك أن قطاع الشباب و الرياضة لا يقتصر فقط على تنظيم المهرجانات و الألعاب الرياضية و بعاصمة الولاية فقط.
و يوعز المختصون سبب هذه الفوضى، إلى غياب مخطط للتسيير و المتابعة في هذا القطاع بالولاية، دون مراعاة الاحتياجات الحقيقية لكل جهـــة و لكل مرفق بفعل التوسع العمراني الذي تشهده الولاية، الذي لم يواكبه تجسيد مشاريع شبانية من شأنها استقطاب الشباب لممارسة هواياتهم، بعيدا عن مخاطر الشارع الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الجيل الصاعد.
ع.نصيب