تكلفة الحج الموسم الجديد تقفز إلى 38 مليون دون احتساب الإطعام
قدرت الوكالات السياحية تكلفة الحج للموسم الجديد بحوالي 38 مليون سنتيم، دون احتساب تكاليف الإطعام، في حين سترتفع هذه التكلفة بالنسبة للحجاج الذين يطلبون خدمات راقية إلى 50 مليون سنتيم، وقد تصل إلى غاية 60 مليون سنتيم، بحسب درجة قرب مقر الإقامة من الحرم المكي، وكذا درجة تصنيف الفنادق.سيشهد موسم الحج لسنة 2015 ولأول مرة، فئة جديدة من الحجاج أو ما يعرف لدى العامة بحجاج الدرجة الأولى، الذين تسمح لهم إمكانياتهم المادية بتسديد تكاليف أحسن الخدمات التي تعرضها الوكالات السياحية، التي منحتها وزارة الشؤون الدينية هذه السنة استقلالية تأجير العمائر والتفاوض مع المتعاملين السعوديين، وفق دفتر شروط يضبط العملية، ويلزم الوكالات باحترام العقود التي تربطها بضيوف الرحمان، وبحسب السيد مناصر مسؤول وكالة سياحية تنشط بالولايات الشرقية، فإن تكلفة الحج للموسم المنتظر، ستصل إلى38 مليون سنتيم ، دون احتساب تكاليف الإطعام، مبررا اختلاف التسعيرة بالمسافة التي تفصل بين العمائر والحرم المكي، والتي حددها دفتر الشروط المفرج عنه مؤخرا من قبل وزارة الشؤون الدينية، على ألا تتجاوز تلك المسافة 1000 متر. وأكد المتحدث، بأن تقديرات الموسم المقبل لا تشمل تكاليف الإطعام في الفندق والمشاعر، والتي لن تقل عن 4 ملايين سنتيم، موضحا بأن هذه التكاليف تخص الحجاج العاديين، الذين لا تسمح لهم إمكاناتهم المادية بطلب خدمات إضافية، أو ذات مستوى عالٍ، بعكس الحجاج الميسورين. وعلى خلاف المواسم السابقة، ستباشر الوكالات السياحية في عرض خدمات نوعية، كالفندق الفاخر والغرف المجهزة بأحدث الوسائل، والنقل النوعي والإطعام المميز، لكن بمقابل مادي يزيد بكثير عما هو مفروض على الحجاج العاديين، الذي يتشكلون في غالب الأحيان من المسنين والمتقاعدين أو الموظفين العاديين، الذين يعتمدون على ما يدخرونه من أموال طيلة سنوات من أجل أداء الركن الخامس، في حين سيكون بوسع الميسورين قضاء "حج مميّز" هذه السنة، ومن المتوقع أن تدفع هذه الفئة تكلفة إجمالية قد تصل أدناها إلى 60 مليون سنتيم للشخص، وقد تزيد عن ذلك بحسب نوعية الخدمات التي يطلبها الحاج، من بينها نوعية السكن والهدايا التي تمنح له، علما أن تكلفة الحج في السنة الماضية كانت مقدرة بحوالي 35.5 مليون سنتيم، حيث كانت الوكالات السياحية ملزمة بتطبيق التسعيرة التي كان يضبط معدلها ديوان الحج والعمرة. واستبعد السيد مناصر أن تلجأ الحكومة إلى رفع الدعم عن الحج، موضحا بأن إعانة الدولة توجه مباشرة لمساعد الحاج في اقتناء تذكرة السفر، المقدرة حاليا بـ 10 ملايين سنتيم، في حين أن قيمتها الفعلية هي 12 مليون سنتيم، قائلا بأن الهيئة الوصية ستقوم بتحديد السعر المرجعي للسرير الذي قد يكون في حدود 7200 ريال، ما يعادل 16.5 مليون سنتيم، و15 الف ريال، أي 34 مليون سنتيم للسرير بالنسبة للحجاج الميسورين، علما أن الوكالات السياحية عبرت عن ارتياحها لدفتر الشروط الذي منحها هذه المرة حرية تأجير الفنادق، وهو ما أكده المكلف بالإعلام لنقابة الوكلاء السياحيين إلياس سنوسي في تصريح للنصر، الذي قال بأن الوكالات لديها الخبرة والتجربة الكافية للقيام بهذه المهمة على أحسن وجه، موضحا بأن الخدمات التي سيتم عرضها ستكون منسجمة مع الأسعار التي سيدفعها الحاج، من بينها الإقامة القريبة من الحرم، على أساس" لكل خدمة ثمنها"، متوقعا بأن يكون حج هذه السنة أفضل من المواسم السابقة، مرحبا في ذات السياق بالقرار الذي اتخذه وزير الشؤون الدينية، والمتضمن منح الصلاحيات الواسعة للوكالات، التي سيكون بإمكانها مباشرة التفاوض مع المتعاملين السعوديين في أقرب الآجال لانتقاء أفضل العمائر، بعد أن يتمّ التأشير على العروض التي تقدمها.  
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى