تُحضر مصالح ولاية عنابة لإعادة بعث مشروع ربط الولاية بالطريق السيار شرق غرب، كونها الولاية الساحلية الوحيدة غير الموصولة بهذا الرواق الاستراتيجي.
وأشرف والي عنابة جمال الدين بريمي أمس، على عقد اجتماع خصص لمشروع ربط الطريق الوطني رقم 21 بالطريق السيار شرق غرب، بهدف تحيين الدراسة وتقديم التكلفة الإجمالية للمشروع بهدف تسجيله ضمن المشاريع التي ستنجز خلال سنة 2022، حيث أعطت السلطات المركزية الضوء الأخضر من أجل تمويل إنجاز وربط عنابة بالطريق السيار، في إطار إنهاء هذا المشروع بشكل نهائي بملاحقه وتسيلم الشطر المتبقي الرابط بين الذرعان بولاية الطارف، وصولا إلى مدينة القالة على الخط الحدودي مع الجارة تونس. ويدخل ربط ولاية عنابة بالطريق السيار شرق عرب أيضا في إطارمشروع استغلال الفوسفات عبر 4 ولايات، ليُصدر انطلاق من ميناء عنابة.
اللقاء عرف تقديم مدير الأشغال العمومية لولاية عنابة، عرض الدراسة و العراقيل الميدانية لمشروع ربط الطريق الوطني رقم 21 باتجاه قالمة بالطريق السيار شرق غرب و صولا إلى ميناء عنابة، وقد أوضح مسؤول القطاع بأن الدراسة التقنية جاهزة على مسافة 26 كلم من عاصمة الولاية،  و رصد للمشروع غلاف مالي قدره 270 مليار سنتيم في وقت سابق،  لكنه جُمد لتأخر انطلاق الأشغال.
وأكد الوالي خلال اللقاء بأن مصالحه تسعى لتسجيله ضمن المشاريع الكبرى في الميزانية الوزارية لسنة 2022، كما تم تسجيل بُعد مسافة المحول الحالي للدخول للطريق السيار،  ما يستغرق من  مستعملي الطريق سير مسافة 20 كلم للدخول إليه.
في سياق متصل أجريت دراسة سابقة من قبل مكتب  إسباني لربط مدينة عنابة بالطريق السيار (شرق – غرب) بتعديل مسار الطريق للمرور عبر منطقة التوسع السياحي بسيدي سالم  التابعة إداريا لبلدية البوني،  بحيث  يكون  محور التعديل انطلاقا من الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين قسنطينة وعنابة بزيادة 8 كيلومتر ،  و يشمل المسار مطار رابح بيطاط الدولي ، الميناء ، ومنشئات حيوية أخرى باتجاه ولاية الطارف.
وتأسف والي عنابة جمال الذين بريمي، في كلمته بالدورة الأخيرة للمجلس الولائي،على تضييع الولاية لمشاريع استراتيجية هامة في وقت البحبوحة المالية، لم تجسد رغم  أنه رصدت لها أغلفة مالية،  على غرار ربط الولاية بالطريق السيار، مشيرا إلى أن عنابة، الوحيدة من بين الولايات الشمالية الساحلية التي تملك ميناء تجاريا وغير مربوطة بالطريق السيار شرق غرب، معتبرا ذلك بالأمر غير المقبول والمحير، على اعتبار أن عنابة رابع مدينة في الجزائر من حيث الأهمية، حيث أصبح هذا الطريق ذي أولوية في الوقت الراهن.
من جهة أخرى تم تقديم مشروع لإعادة تأهيل الطريق الرابط بين المدينة الجديدة ذراع الريش و سرايدي على مسافة 17 كلم، تم إعداد الدراسة التقنية للإنجاز، بتكلفة تقدر بـ 80 مليار سنتيم، بهدف تسجليه من المشاريع المبرمجة مستقبلا،خاصة و أن هذا الطريق تدهورت وضعيته خلال العشرية السوداء، وبعد إنجاز مدينة ذراع الريش أصبح منفذا حيويا يُساهم في السياحة، يسمح بالولوج لأحد لشواطئ القريبة بين سرايدي وذراع الريش، وكذا في تنمية السياحة الجبلية، وتخفيف حركة المرور على وسط المدينة، بسلك هذا الطريق مباشرة انطلاقا من الطريق الوطني رقم 44.      
  حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى