تنقل من قالمة إلى الطارف لقتل أخت جده وفتاة من أجل المجوهرات
سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة الإعدام في حق قاتل سيدة وابنة أخيها ليلا داخل منزل بمنطقة الريغية التابعة إداريا لبلدية بريحان في ولاية الطارف، ويتعلق الأمر بالمتهم (ب.ح) تابعته المحكمة بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجنحة السرقة باستغلال ظرفي الليل والتعدد، فيما عقب (ب.ع) بعام موقوف التنفيذ عن جنحة إخفاء أشياء مسروقة.
حيثيات القضية حسب ما جاء في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 10 أكتوبر 2014، عندما تلقت فرقة الدرك الوطني بلدية بريحان في ولاية الطارف، بلاغا من مواطنين مفاده العثور على الضحية (خ.م 58 سنة) وابنة أخيها (خ.س 18 سنة) مقتولتان داخل المنزل بالريغية، حيث باشر عناصر الضبطية القضائية تحرياتها المعمقة، والتي أفضت إلى تحديد هوية المشتبه فيه الذي كان بمسرح الجريمة، ويتعلق الأمر بالمتهم (ب.ح 27 سنة).
المتهم اعترف أمام هيئة محكمة الجنايات بالتهم الموجهة إليه، وصرح بأنه بتاريخ الواقعة تنقل من ولاية قالمة إلى قرية الريغية، وقرر سرقة السيدة الضحية وهي شقيقة جده التي كانت تقيم بمفردها، حيث دخل مسكنها خفية بالتسلل عبر الجدار الخارجي ليلا، ونام في إحدى الغرف الفارغة إلى غاية الساعة الرابعة صباحا، عندما استيقظ و توجه إلى غرفة نوم الضحية وطرق الباب دون أن يعرف بأن الفتاة الضحية الثانية متواجدة معها، وعندما استيقظت المرأتان وفتحتا الباب تهجم على شقيقة جده وقام بخنقها ووجه لها عدة طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من الجسم، نفس الشيء فعله مع الفتاة،  الضحيتان توفيتا بعين المكان نتيجة الجروح البليغة التي تعرضتا لها.  وبعد ارتكب جريمته الشنعاء استولى على مجوهرات الضحية، وغادر مسرح الجريمة مباشرة إلى وسط مدينة عنابة وتحديدا لشارع ابن خلدون لبيع الأغراض المسروقة. و هناك قام ببيع الحلي وعاد إلى محل إقامته بولاية قالمة، كما اعترف المتهم (ب.ع) بأنه اشترى المسروقات، بعدما علم بأن والدة الجاني مريضة،  و أنه يحتاج إلى المال لعلاجها، فسلمه مبلغ 38 ألف دج، دون أن يعرف مصدر المجوهرات. ممثل الحق العام التمس في حق الجاني عقوبة الإعدام، و3 سنوات سجنا نافذا للمتهم الثاني.          

حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى