قطــاع الصحــة يتدعم بثمانيــة أطبــاء أخصــائيين
أكدت مصادر من مديرية الصحة بولاية تبسة، على تدعيم القطاع  بـ 8 أطباء أخصائيين جدد، ينتظر تعيينهم في الجراحة العامة و الأشعة والتخدير والإنعاش وغيرها من التخصصات التي تفتقدها الولاية، و هو ما سيسمح بالقضاء على النقص المسجل    بالولاية، و ضمان تكفل أفضل بالمرضى.
و تفتقر البلديات الكبرى التي تتوفر على مستشفيات مزودة بأحدث التجهيزات الطبية للأطباء الأخصائيين،  كما هو الشأن في الونزة ، وبئر العاتر ، والشريعة ، حيث يهدف توظيف الأطباء المعنيين إلى تعزيز الطواقم الطبية الحالية، و تخفيف الضغط المسجل بالمؤسسات الصحية بعاصمة الولاية ،و أكدت ذات المصادر، بأن تعيين    أطباء في عدة تخصصات سيضمن تكفلا أحسن في مجال التدخلات الجراحية المستعجلة خاصة في المدن الكبرى، و سيساهم لا محالة في تجنب تنقل المرضى إلى ولاية تبسة وإلى العيادات الخاصة والمستشفيات الجامعية من أجل تلقي العلاج، خاصة ما تعلق منها بالحالات الاستعجالية والحرجة، وسيستفيد  الأطباء الجدد من سكنات وظيفية على مستوى المؤسسات التي سيوظفون بها ، والتي تتوفر على كافة التجهيزات والأثاث، مما سيسمح برفع  المشكل الذي كان يحول دون التحاق الأطباء  بمستشفيات الولاية.
 و تجدر الإشارة في ذات السياق، بأن فريقا طبيا يضم طبيبين مختصين في أمراض الكلى والأوعية الدموية، قدم من مستشفى تمنراست، يقوم منذ يوم الأحد الفارط بإجراء فحوصات للمرضى ومعاينة جميع الحالات التي تم التكفل بها عبر المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين صالح. و يبقى التأطير في مجال الطب المتخصص بولاية تبسة غير كاف مقارنة باحتياجات الخارطة الصحية المحلية، و ذلك حسب ما  أكده أعضاء لجنة الصحة و النشاط الاجتماعي بالمجلس الشعبي الولائي،  و الذين قالوا بأنه  رغم الجهود المبذولة من طرف المسؤولين المحليين للقطاع في مجال تحسين الخدمات الصحية خلال السنوات الأخيرة، فإن أغلبية مستشفيات الولاية لا تزال تسجل عجزا   بالخصوص في طب النساء و التوليد ،و التخدير و الإنعاش ، و جراحة الأعصاب ،و طب الأطفال و أمراض الأذن و الحنجرة و الأنف. واستنادا لذات المصدر، فإنه لم تتم تلبية ما يقارب نصف الاحتياجات المعبر عنها على مستوى الهياكل الصحية العمومية الثقيلة و الخفيفة بالولاية خصوصا بمستشفى بئر العاتر و الونزة ، و اللذين يفتقران لأخصائيي طب النساء و التوليد ، و هو العجز الذي يجبر العديد من المرضى إلى التوجه نحو العيادات الخاصة أو نحو مستشفيات الولايات المجاورة أو إلى العيادات الطبية التونسية. و قد  تمت دعوة مسؤولي قطاع الصحة بالولاية إلى إيجاد حلول لهذا النقص، وللتذكير فإن قطاع الصحة بالولاية يعمل حاليا بـ 8 مستشفيات بما مجموعه 1137 سرير و 38 عيادة متعددة الاختصاصات (81 سريرا) ، بالإضافة إلى مركزين ريفيين للأمومة (25 سريرا) و 115 قاعة علاج، في انتظار انتهاء الأشغال بمستشفى جديد يتسع لـ 60 سريرا بدائرة العقلة ، بالموازاة مع مستشفى آخر للأمراض العقلية بعاصمة الولاية. 

    ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى