الإطاحــة بشبكـــة إجراميـــة  تســرق السيـــارات بشرق البـــلاد
نجحت، ليلة أمس الأول، عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالشط  بولاية الطارف، في الإطاحة بشبكة إجرامية خطيرة زرعت الرعب و الذعر في أوساط المواطنين، مختصة في سرقة السيارات، تنشط بين الطارف و عنابة، تتكون من أربعة أشخاص مسبوقين كانوا محل أوامر بالقبض لارتكابهم عدة جرائم تخص المساس بالأشخاص و الممتلكات، و ترويج المخدرات و التزوير، و قد تم خلال العملية استرجاع  سيارة سياحية تم سرقتها من إحدى أحياء مدينة عنابة، و وثائق مزورة و مفاتيح مصطنعة. و ذكرت مصادرنا، أن العملية جاءت  إثر تحقيقات دقيقة باشرتها المصالح المعنية، بعد تلقيها لمعلومات بخصوص تزايد سرقة السيارات، بواسطة اللجوء إلى التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء و القنابل المسيلة للدموع للسطو على سيارات المواطنين و الفرار بها نحو وجهة مجهولة، حيث كشفت التحريات، عن كون الشبكة ارتكبت عدة عمليات إجرامية خطيرة استهدفت   5 سيارات من عدة ولايات شرقية في ظرف وجيز، قبل أن تتمكن المصالح المختصة على إثر ترصد تحركات المجرمين  لعدة أيام، من تحديد هويتهم و وضع حد لنشاطهم  بعد قيامهم بسرقة مركبة سياحية من عنابة و محاولة الفرار بها على الطريق الساحلي إلى بلدية الشط بولاية الطارف.  حيث و بالاعتماد على العمل الجواري و الإستخباراتي تلقت مصالح الأمن معلومات بخصوص تعرض سيارة للسرقة، من طرف مجهولين من عنابة لتسارع الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالشط، بنصب حاجز أمني للمراقبة و التفتيش في وقت متأخر من الليل، على مستوى الطريق الرابط بين بلدية الشط و مدينة سيدي سالم، و قد تمكنت المصالح المعنية خلال التفتيش الدقيق للسيارة المشتبه فيها، من استرجاع السيارة المسروقة وعلى متنها شابان في العقد الثاني من العمر، ينحدران من ولاية عنابة، و عند قيام عناصر الشرطة بمراقبة هوية المعنيين و طلب وثائق المركبة، ظهر عليهما حالة من الارتباك و  أدليا بتصريحات متناقضة،  ليتم  تمديد التحقيقات بالتنسيق مع مصالح الأمن بولاية عنابة، تم على إثرها التأكد من أن المركبة المحجوزة  بنفس أوصاف المركبة المبحوث عنها، و توصلت التحقيقات إلى تحديد هوية باقي أفراد العصابة بما فيها الرأس المدبر، و هو مجرم خطير.
 و توصلت التحريات، إلى أن الشبكة كانت تقوم بسرقة السيارات قبل أن تلجأ إلى إخفائها في مستودع مهجور ببلدية الشط بجوار مدينة عنابة، و من ثمة يعاد تفكيكها و طرحها في الأسواق على شكل قطع غيار، فضلا عن تحويل مركبات مسروقة أخرى لبيعها بأسواق أخرى، من خلال تزوير وثائقها الإدارية  و النصب و الاحتيال على المواطنين ، و أشار مصدرنا إلى أن التحقيقات توصلت إلى تحديد ميكانيكي على صلة بالشبكة كان يتكفل بعملية تفكيك السيارات المسروقة، كما أفضت التحريات إلى أن الشبكة كانت محل بحث من الجهات الأمنية و القضائية، بناء على شكاوي لتورطها في قضايا إجرامية خطيرة تمس بالأشخاص والممتلكات و الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، و قد تم إيداع العصابة رهن الحبس، في حين لازالت التحقيقات جارية في القضية.                         نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى