وزير الثقافة يزور الممثل الكوميدي عبد الرشيد زيغمي بمستشفى قسنطينة

زار مساء أمس وزير الثقافة الممثل الكوميدي عبد الرشيد زيغمي بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، حيث يتلقى العلاج، ليطمئن على حالته الصحية و يعبر له عن تعاطفه و تضامنه معه في هذا الامتحان الصحي، على حد تعبيره، مؤكدا له في وقفة عرفان و تقدير، بأنه من الفنانين الجزائريين  البارزين الذين زرعوا البهجة و الفرح في قلوب الجزائريين و تركوا بصمة قوية في الساحة الفنية لأكثر من أربعة عقود، و متمنيا له الشفاء العاجل و طول العمر.
 عمي رشيد الذي كان مستلقيا في فراشه و موصولا بالأجهزة الطبية، كان محاطا بأفراد عائلته و أصدقائه و زملائه الفنانين قبيل زيارة وزير الثقافة له، مرفقا بالسلطات المحلية، يتقدمهم والي الولاية و مدير الديوان الوطني لحقوق الفنانين و الحقوق المجاورة، إلى جانب مدير الثقافة، و بالرغم من تعبه و مرضه، حافظ  بطل سلسلة «أعصاب و أوتار» على خفة دمه و مرحه و ابتسامته العريضة و رحب بالوزير بحرارة واسترجع معه بعض ذكريات زمن الفن الجميل و أدواره الشهيرة منذ سبعينات القرن الماضي، لكنه كان يعتذر من حين لآخر لضيوفه، لأن ذاكرته أصبحت تخونه من حين لآخر، و كذا هاتفه النقال الذي أضاع أرقام بعض أصدقائه، على حد تعبيره.
و حرص الفنان على إهداء ضيوفه مقطعا من أغنية جنيريك المسلسل الكوميدي «ماني ماني» الذي تقمص فيه دور البطولة منذ أكثر من ثلاثة عقود، ثم التفت نحو الكاميرات متحديا مرضه، ليطلق الضحكة التي اشتهر بها في أعماله الفكاهية، في موقف جد مؤثر، عكس تشبثه بالحياة و تفاؤله بالشفاء.   
و قال الوزير لعبد الرشيد زيغمي « هذه الزيارة للاطمئنان على صحتك، والطاقم الطبي يخصك بالرعاية و العناية اللازمة، و ستليها زيارة و قعدة أطول لاحقا، إن أي إنسان معرض لامتحان في صحته، و دور الدولة و المؤسسات الثقافية يتمثل في الوقوف إلى جانب الفنان في مرضه، خاصة أنت فقد تركت بصمة كبيرة، و قضيت كل حياتك في الفن».
و علق الممثل بأنه بذل كل جهده و أفضل ما عنده لتقديم أدوار ناجحة في المسرح و التليفزيون و السينما.
و أكد الوزير أمام الحضور من أفراد عائلته و فنانين و إعلاميين و سلطات محلية» لا يختلف اثنان بأن رشيد من الفنانين المبدعين الذين أسعدوا الجمهور الجزائري في المسرح و التليفزيون و السينما، فنان موهوب يمتلك مهارات كبيرة و بلا شك أن بصمة رشيد يشهد بها و لها الجميع، بل أنه كان وراء نجاح الكثير من الأعمال، لقد  ولد ليكون فنانا أحب الفن، و كان صادقا في ما يقدم... ، و بالتالي ندعو الله العزيز القدير اليوم و هو يتعرض لهذا الامتحان الصحي، بأن يخفف عليه و يعود إن شاء الله إلى الأجواء التي ألفناه فيها و أوساط الحياة الفنية التي  كان أحد صناعها في قسنطينة و الجزائر، مجيئنا اليوم للاطمئنان على صحته و الوقوف على الشروط التي وضعت لأجل رعايته و العناية به و هذا أقل ما يمكن أن يقدم له».
 و أضاف وزير الثقافة بأن الدولة من خلال مؤسساتها و كذا رئيس الجمهورية، تحرص على أن يلقى الفنانون المبدعون و هم الفئة المستنيرة في البلد، كل الرعاية و كل الاهتمام و هذا أيضا من تقاليدنا و من ثقافتنا. و أشار إلى أنه لاحظ تضامنا كبيرا مع الفنان عبد الرشيد زيغمي في مواقع التواصل الاجتماعي و أراد من هذه الزيارة أن يطمئن الجميع،  بأن الفنان لا يزال يملك تلك الروح القوية و القدرة الفائقة على الصمود و التحدي في كل الحالات، و تمنى له طول العمر  و الصحة و العافية. جدير بالذكر أن عمي رشيد قضى أكثر من سنة في رحلة العلاج بين تونس و الجزائر.                                     
إلهام. ط

الرجوع إلى الأعلى