أكد العميد درموشي عمار قائد الجو بالناحية العسكرية الثانية بوهران، أن المخطط الاتصالي للجيش الوطني الشعبي، المصادق عليه من طرف الفريق أول الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنقريحة، خاصة في شقه الخاص بهياكل التكوين، يعد من العادات الحميدة التي دأبت قيادة الجيش على تكريسها على مر السنين، وهذا سعيا منها لتجسيد مبدأ تقريب المؤسسة العسكرية من المواطن، مردفا أن الاتصال الجواري يهدف لدعم أواصر الترابط بين المؤسسة العسكرية وأفراد الشعب، من خلال منبر جاد للقاءات وخلق فضاء خصب لتبادل الآراء التي من شأنها أن تساهم بفعالية في تكريس الصورة المثلى لاحترافية الجيش الوطني الشعبي، عن طريق تسليط الضوء على التكوين للجيش الوطني الشعبي بصفة عامة ومدارس أشبال الأمة على وجه الخصوص.
و أضاف العميد درموشي عمار قائد الجو بالناحية العسكرية الثانية خلال إشرافه أمس على افتتاح تظاهرة الأيام الإعلامية لمدرسة أشبال الأمة بوهران، أن اهتمام المؤسسة العسكرية بالتكوين ليس وليد اليوم، بل هو أصيل متجذر موروث عن جيش التحرير الوطني، الذي ورغم قلة ومحدودية الإمكانيات، فقد اهتم بالتكوين إبان الثورة التحريرية و بعدها، حيث تم إنشاء مدارس أشبال الثورة مباشرة بعد استرجاع الجزائر لاستقلالها لتشكل هذه المدارس مشتلة حقيقية تزود المؤسسة ومختلف هياكل الدولة الجزائرية بإطارات أكفاء ساهموا في معركة البناء و التشييد، و واصلت تلك المدارس مهامها النبيلة لغاية 1986، لتأتي بعدها مدارس أشبال الأمة سنة 2009 وأولاها مدرسة أشبال الأمة بوهران، حيث تركز هذه المؤسسات على الانتقاء المبكر للعنصر البشري والعمل على تكوينه تكوينا عاليا يؤهله لما يجسد الأهداف السامية للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، التي سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية للمؤسسات التكوينية بصفة عامة ومدارس أشبال الأمة بصفة خاصة لتؤدي مهامها على أكمل وجه.
من جانبه أوضح العقيد ازيان جلول قائد مدرسة أشبال الأمة الشهيد حمداني عدة المدعو سي عثمان بوهران، أن مدارس أشبال الأمة التي تعتبر الركيزة الأساسية لجهاز التكوين العسكري، تساهم بفعالية في تعزيز عملية تجنيد الطلبة الضباط العاملين، وأن مدرسة أشبال الأمة بوهران، تعد صرحا تعليميا هاما تغذيه الخبرات المتراكمة و الإمكانيات التي سخرت لهذا المسار بما يضمن توفير مورد من الإطارات الشابة، مدربين وفق أحدث المناهج البيداغوجية ومتشبعين بالقيم الوطنية ومقتنعين بما فيه الكفاية بمعنى الواجب والشرف.
وأردف العقيد ازيان في كلمته التي ألقاها أمس خلال فعاليات افتتاح تظاهرة الأيام الإعلامية على مدرسة أشبال الأمة بوهران، أن تنظيم هذه الفعاليات هذه المرة تزامن مع إحياء يوم العلم المصادف ل 16 أفريل من كل سنة، و هي محطة يستلهم من رموزها وعلى رأسهم العلامة عبد الحميد ابن باديس، معاني التضحية والبذل في سبيل ترسيخ هوية الأمة وتحصين الناشئة بالعلم و الانضباط، واصفا هذه المقاصد بالنبيلة التي تستحق من الطاقم العسكري والبيداغوجي بذل الجهود على جميع الأصعدة لتحقيق التطلعات والآمال والسهر على توفير المناخ المناسب والأمثل لشبلات وأشبال الأمة لضمان النجاح والإمتياز، مشيدا في الوقت نفسه بأن هذا ما تحقق فعلا منذ نشأة المدرسة في 2009، وعكسته النتائج التي جعلت مدرسة وهران تتربع على عرش نتائج البكالوريا على المستوى الوطني، وأيضا النتائج الممتازة المحققة من تخرج أول دفعة سنة 2012، مبرزا أن تنظيم مثل هذه النشاطات الاتصالية تندرج ضمن سياسة الاتصال التي تتبناها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتعزيز رابطة «جيش-أمة».
للعلم، تندرج الأيام الإعلامية على مدرسة أشبال الأمة بوهران والتي تدوم ثلاثة أيام بمركز الإعلام الجهوي للجيش، في إطار تجسيد مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي 2025/2024 ، ولتسليط الضوء على المهام التكوينية والبيداغوجية للمدرسة وما توفره من فرص تعليمية وتكوينية متميزة لإعداد جيل وطني واعد ومثقف ومتشبع بالقيم الوطنية.
بن ودان خيرة
