أجرى متعامل الهاتف النقال موبيليس، أول أمس الخميس، وبشكل حصري بحضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، تجارب ناجحة على الجيل الخامس، في إطار الاختبارات الأولى لهذه التكنولوجيا الجديدة قبل إطلاقها الرسمي المرتقب خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، مؤكدة جاهزية البنية التحتية لتجسيد هذا المشروع رسميا في الجزائر.
وخلال فعالية جرت بمقرها في باب الزوار شرقي الجزائر العاصمة، كشفت شركة موبيليس عن التقدم المعتبر المحرز في مجال الربط الخاص بهذه التكنولوجيا الجديدة من الهاتف النقال، حيث قام الفريق التقني لشركة موبيليس، بتقييم نجاعة الجيل الخامس، في محيط مراقب مع السهر على احترام المقاييس الدولية الكفيلة بضمان «تجربة ربط فريدة» للمستخدمين.
وأعربت مديرة الاتصال بموبيليس، فرح أوشعبان، بالمناسبة عن ارتياحها لنتائج التجارب التي أظهرت أن شبكة الشركة بإمكانها التعامل مع سرعات تحميل واستجابة أعلى بكثير من تلك التي يتيحها الجيل الرابع، مشيرة إلى أن الجيل الخامس، لا يقتصر فقط على زيادة في السرعة فحسب بل إنه يفتح الباب أمام تطبيقات مبتكرة في مجالات متنوعة على غرار الطب والتعليم عن بعد وأنترنت الأشياء.
وأشارت السيدة أوشعبان، إلى إن التجارب قد أبرزت أيضا قدرة الجيل الخامس على تحمل عدد متزايد من الأجهزة المتصلة في وقت واحد، مما يشكل ميزة هامة بالنسبة للمناطق الحضرية الأكثر كثافة سكانية.
وبفضل هذه التكنولوجيا الجديدة، فإن شركة موبيليس تتموقع كفاعل رئيسي في التحول الرقمي في الجزائر، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي تعزيز التنافسية الاقتصادية للجزائر على الصعيد الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن موبيليس أتاح بذات المناسبة للأسرة الإعلامية، فرصة حصرية لتجربة تكنولوجيا الجيل الخامس عبر تطبيقات مختلفة.
وتم بهذا الصدد تقديم عروض مشفوعة بشروحات وتجارب تطبيقية، من قبل إطارات موبيليس المشرفين على العملية، تم التأكيد من خلالها أن هذه المحطة الجديدة في رحلة الجزائر الرقمية، من شأنها - على سبيل المثال لا الحصر - تعزيز البنية التحتية الرقمية للصحافة الوطنية، و تمكين القطاع، من تقنيات البث المباشر عالي الجودة إلى جانب دعم الإعلام المتنقل والميداني.
كما تتيح هذه التكنولوجيا لقطاع الإعلام، شبكة سريعة و آمنة تمكن الصحافة من إنتاج المحتوى ونقله في الوقت الحقيقي.
وإلى جانب ذلك تتيح تكنولوجيا الجيل الخامس، دعم البث الفوري بجودة 4K و 8 ، مع تقليل زمن الاستجابة إلى أدنى حد ممكن، فضلا عن تمكين الصحفيين من نقل الصور والفيديوهات مباشرة من أماكن الأحداث دون الحاجة إلى تجهيزات معقدة.
وأشارت ذات الشروحات إلى عديد مجالات استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس مشفوعة بتقديم أمثلة.
وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن الجيل الخامس يتيح للمستخدمين من دول مختلفة «الاجتماع» افتراضيا في نفس الموقع السياحي وخوض التجربة معا، مما يفتح المجال لجولات جماعية أو تعليمية.
واللافت هنا أن بعض المواقع الطبيعية أو التاريخية قد يصعب الوصول إليها لأسباب بيئية أو صحية، لكن الجيل الخامس تتيح زيارتها افتراضيًا بسهولة.
و تعد تكنولوجيا الجيل الخامس، حسب الشروحات المقدمة، عاملا حاسما في إجراء العمليات الجراحية عن بُعد، وذلك بفضل خصائصها المتقدمة، وبفضل وقت الاستجابة الذي يتيحه الجيل الخامس، الذي يصل إلى ما يقارب 1 ملي ثانية، يتيح للطبيب الجراح أن يتحكم في الأدوات الجراحية عن بُعد دون تأخير ملحوظ، وإجراء العملية الجراحية بأدق التفاصيل دون انقطاع، وكأنه موجود فعليا في غرفة العمليات، وذلك بفضل استخدام تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي أثناء العملية لتوجيهه، وتحليل الحالة، وكل ذلك يتم عبر شبكة الجيل الخامس.
أما في المجال الاقتصادي فللجيل الخامس، أثر كبير على أداء المؤسسات والاقتصاد بشكل عام، من خلال زيادة السرعة وتحسين الكفاءة، باعتبار أن الجيل الخامس، يوفّر سرعات اتصال أعلى وزمن استجابة أقل، ما يمكّن المؤسسات من تشغيل تطبيقات ذكية ومعقدة بكفاءة عالية، مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، لتقديم خدمات أفضل وأسرع.
كما تمكن هذه التكنولوجيا المؤسسات من دعم عمليات الأتمتة في المصانع (الروبوتات الذكية) والخدمات اللوجستية (المركبات الذاتية القيادة)، ما يقلل التكاليف ويزيد الإنتاجية.
كما يمكن الجيل الخامس، من استخدام واسع لإنترنت الأشياء، ما يتيح جمع بيانات ضخمة وتحليلها لتحسين الأداء واتخاذ قرارات أسرع.
الصحفيون استفادوا من تجربة الجيل الخامس عبر تطبيقات مختلفة
وفي مجال الترفيه، كشفت العروض التي قدمها إطارات موبيليس ، خاصية الألعاب في شبكات الجيل الخامس تتميز بعدة مميزات تجعل تجربة اللعب أفضل بكثير مقارنة بالأجيال السابقة، وأبرز هذه الميزات، وأبرزها أن الجيل الخامس يقلل زمن التأخير بين إرسال الأمر واستقباله إلى 1 ميلي ثانية تقريبا، ما يجعل الألعاب التفاعلية (خاصة أونلاين أو ألعاب الواقع الافتراضي) أكثر سلاسة واستجابة فورية.
نظارات الجيل الخامس أو "نظارات الواقع المعزز/الافتراضي" المدعومة بتقنية.
من بين التجارب التي استفاد بها الصحفيون من خلال استخدام أجهزة ذكية قابلة للارتداء تستفيد من شبكة الجيل الخامس توفر تجربة تفاعلية وسلسة من تجربة زيارة عمق الصحراء الجزائرية في ولاية تيميمون.
وتمكن هذه التقنية من زيارة كل الأماكن السياحية حول العالم عن طريق تقنيات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، وكأنه يتجول فيها فعليا من خلال نظارات أو عبر هاتف ذكي، وكأنه يتجول على متن طائرة دون طيار.
وفي كلمة ترحيبية في ختام الفعالية أبرز الرئيس المدير العام لمؤسسة موبيليس أهمية الحلول التي تتيحها تقنية الجيل الخامس لتلبية احتياجات المواطن، إلى جانب أثرها على مختلف القطاعات، وكشف بالمناسبة عن تنظيم عدة دورات تكوينية لفائدة الصحافيين في مجالات تكنولوجية متخصصة بالتنسيق مع وزارة الاتصال.
عبد الحكيم أسابع
