أكد الدكتور يوسف حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية في الجزائر، من ميلة، أن ما يحاك من مؤامرات في الوقت الراهن لدولة الجزائر ومحاولة ضرب استقرارها يعود بالدرجة الأولى إلى وقوفها ومساندتها للشعب والقضية الفلسطينية، داعيا إلى تكاتف جهود جميع أبناء الشعب الجزائري للمحافظة على وطنه قويا و مواصلة دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته.
وخلال ندوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، المنظمة من طرف حزب إتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، بدار الشباب الشهيد تيكودان مصباح، ببلدية فرجيوة، مساء أمس، أكد ممثل حركة حماس في الجزائر، على أهمية الدور الجزائري في معركة التحرير التي يقودها رجال المقاومة ببسالة في ميدان الشرف للدفاع عن مقدسات المسلمين، مضيفا أن القضية الفلسطينية لم تبدأ منذ طوفان الأقصي يوم 7 أكتوبر 2023، كما تروج لها بعض المنابر.
وأفاد ذات المتحدث، أنه و بالرغم من العدوان الصهيوني على الفلسطينيين من قتل وتعذيب وتهجير إلا أن الشعب الفلسطيني يدرك طبيعة الصراع وسيواصل الدفاع إلى آخر لحظة عن بلده وأرضه والمقدسات الإسلامية، مشيرا إلى أن محاولة تقزيم القضية الفلسطينية وربطها بحماس خطأ كبير بل القضية حسبه قضية تخص كل الفلسطينيين.
كما أكد ممثل حماس في الجزائر، أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية ثابت شعبا وحكومة، رغم ما يحاك ضد الجزائر في الوقت الراهن من مؤامرات ومحاولة ضرب استقرارها، و هو ما يعود بالدرجة الأولى لموقفها من القضية الفلسطينية، قائلا «لا يمكن فصل ما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات عن موقفها الثابت حول القضية الفلسطينية شعبا وحكومة».
ودعا ممثل حماس، كافة أبناء الشعب الجزائري للمحافظة على بلادهم وقوتها من كل المؤامرات التي تحاك ، لمواصلة دعم الشعب والقضية الفلسطينية، قائلا أن مسؤولية الحفاظ على الجزائر تقع على كل أبنائها من علماء، مفكرين، سياسيين وإعلاميين ولذلك وجب الحفاظ على هذا البلد الذي لديه مكانة خاصة لدى الفلسطينيين وهو ما سيعود بالإيجاب لنصرة القضية الفلسطينية.
ومن جانبه، أفاد الأمين العام لحزب إتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، عبد الرحمان صالح، أن الدولة الجزائرية قامت بدورها فيما يخص القضية الفلسطينية على غرار الدعم الدائم في مجلس الأمن من خلال السفير عمار بن جامع، فضلا عن هبات الشعب الجزائري إلى إخوانه في فلسطين من أموال وأطعمة وأفرشة وأدوية منذ العدوان الصهيوني.
كما دعا ممثل الحزب، الشعب الجزائري إلى تكاتف جهود الجميع والبقاء يد واحدة لدعم القضية الفلسطينية، وذلك من خلال تقوية الجبهة الداخلية والوقوف ضد كل ما يحاك ضد بلدنا على غرار ما يحدث في الحدود، مؤكدا أنه وبفضل الشعب ومؤسسات الدولة الجزائرية ستبقي الجزائر تدعم القضية الفلسطينية.
و تطرق نائب جمعية البركة الجزائرية، عبد الناصر قدادرة، إلى علاقة الشعبين الجزائري و الفلسطيني، و اتباط جمعية البركة بالشعب الفلسطيني لم يكن حسبه، منذ طوفان 7 أكتوبر، بل منذ عقود خلت، وذلك من خلال تقديم المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن جمعية البركة قدمت لغزة منذ طوفان الأقصى ما مجموعه 32 ألف مشروع من المساعدات على غرار ترميم المستشفيات والمساجد والطرود الغذائية.
مكي.ب