تكبّد سهرة الأحد، النادي الرياضي القسنطيني خسارة قاسية برباعية نظيفة في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نادي نهضة بركان، في مباراة مر فيها أشبال المدرب خير الدين مضوي جانبا، أين ظهرت اختلالات كبيرة على مستوى جميع الخطوط، سيما في محور الدفاع الذي كان الحلقة الأضعف باعتراف التقنيين والمحللين، بدليل أن المنافس نجح في تسجيل الأهداف الأربعة من وسط الدفاع، مستغلا الأخطاء الفردية للاعبي السنافر.
وظهر جليا سوء التركيز لدى التشكيلة، وتأثرها بطريقة أو بأخرى بالضغط الزائد وتضخيم اللقاء، بدليل الهدف المبكر الذي تلقاه الحارس بوحلفاية، والذي انعكس بشكل كبير على مجريات اللعب، بعدما كسب المنافس ثقة أكبر في النفس، رغم التحذيرات بضرورة تجاوز فترة جس النبض بسلام، لكن السيناريو الأسوأ حدث، في ظل غياب رد فعل قوي من طرف رفقاء القائد ذيب، بل أكثر من ذلك استقبلت شباكهم هدفا ثانيا في (د21)، وهي النتيجة التي انتهت عليها المرحلة الأولى، قبل أن يتواصل الظهور الباهت للسنافر في الشوط الثاني، ليتمكن المحليون من إضافة الهدف الثالث بعد تسع دقائق من العودة من حجرات الملابس، وعلى عكس كل التوقعات استقبلت شباك الحارس بوحلفاية هدفا رابعا بعد هدية من الدفاع.ولم يسلم المدرب مضوي من الانتقادات، بسبب الخطة المنتهجة، والمتمثلة في 4-3-3 وعدم تحصينه للخط الخلفي، خاصة على مستوى محور الدفاع، بعد النقائص التي ظهرت عليه في مواجهتي الدور ربع النهائي أمام اتحاد الجزائر، أين أجمع أهل الاختصاص على ضرورة الدخول بأسلوب حذر، ومحاولة غلق المنافذ أمام الخط الأمامي للمحليين، وذلك بالاعتماد على ثلاثة عناصر في المحور.
وعلى عكس كل التوقعات، وبالنظر إلى قيمة الرهان في نصف النهائي، فقد طرح الأنصار العديد من التساؤلات حول جدوى التعاقد مع لاعبين أجانب، لكن من دون الاستفادة من خدماتهم في محطة هامة، حيث لم يعتمد المدرب مضوي على أي عنصر من الرباعي توسين ونكنبي وتابسوبا وندياي وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، مثلما طرحت عديد التساؤلات عن كيفية تسيير الميركاتو الشتوي، بعد الفشل في عقد تعاقدات في مستوى الرهانات. ويواصل السنافر تقديم الدعم اللازم للاعبين، بدليل الرسائل العديدة الموجهة لأشبال مضوي، من خلال التأكيد على ضرورة وضع مباراة الذهاب في طي النسيان، والتفكير من الآن في كيفية تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة في موعد أمسية الأحد المقبل، خاصة وأن اللاعب رقم 12 سيلعب دوره على أكمل وجه، مثلما قام به في لقاء الذهاب وقدم صورة مشرفة عن المناصر القسنطيني، الذي احتفل ببلوغ المربع الذهبي لأول مرة في التاريخ، لكنه صدم من النتيجة المحققة في ملعب بركان.
جدير بالذكر، أن التشكيلة عادت مباشرة بعد نهاية اللقاء في رحلة مباشرة إلى مطار قسنطينة، على أن تباشر التحضيرات لموعد الإياب اليوم. حمزة.س