الخميس 24 أفريل 2025 الموافق لـ 25 شوال 1446
Accueil Top Pub

رؤساء الأندية يدعمون مبادرة صادي: دعوة لنبذ خطاب الكراهية لإنهاء الموسم الكروي بمثالية

عقد وليد صادي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في خطوة استباقية سلسلة من الاجتماعات الحاسمة مع أبرز الفاعلين في الساحة الكروية الوطنية، سعيا منه لوضع حد لحالة الاحتقان التي تزداد مع اقتراب نهاية الموسم، وما يرافقها من منافسة محتدمة.

إعداد: سمير.ك - حمزة.س

وجاءت الاجتماعات التي دارت هذا الأسبوع، والتي وصفت بالطارئة والاستثنائية، بعد تسجيل عدة تجاوزات في الفترة الأخيرة، سواء على مستوى التصريحات الإعلامية أو الخطابات الرسمية للأندية، حيث غذّت هذه «السلوكات» مناخ الاحتقان، وزادت من منسوب الكراهية في الملاعب وخارجها، خاصة عبر الفضاء الرقمي، الذي أضحى منصة للهجوم على الحكام، رغم التحذيرات المتكررة من الفاف.
وتحرّك رئيس الفاف لاحتواء الوضع، فكان الموعد هذا الأسبوع مع اجتماعين مفصليين، أحدهما مع حكام النخبة، والثاني مع رؤساء أندية المحترف الأول، لوضع النقاط على الحروف في مرحلة لا تحتمل المجاملات ولا الخطابات الاستهلاكية.
وكانت الرسائل واضحة منذ البداية، فالمرحلة تتطلب التحلي بالمسؤولية، ونبذ خطابات الكراهية والتحريض، واحترام قوانين اللعبة، وهي دعوة وجدت صدى كبيرا لدى رؤساء الأندية الذين أبدوا تفهما كبيرا لخطورة الظرف، وثمنوا مبادرة صادي، معتبرين أن الحوار والتشاور، هو السبيل الوحيد لعبور المنعطف الصعب الذي يعيشه الموسم الحالي.
الرهانات تتضاعف وتنظيم مرحلة الختام أولوية
ويأتي ذلك في وقت تدخل فيه بطولة المحترف الأول مرحلة حاسمة، حيث ارتفعت وتيرة التنافس بين الأندية، سواء على مستوى المراكز المؤهلة للمنافسات القارية، أو في ما يتعلق بالصراع من أجل تفادي السقوط، وفرض هذا التصاعد في حجم الرهانات على الجهات المعنية ضرورة إرساء تنظيم صارم ومضبوط، يتماشى مع طبيعة الفترة ومتطلباتها.
وأكدت «الفاف»، أن المرحلة القادمة تتطلب «انضباطا جماعيا» يتجسد في ضبط سير المباريات وفق معايير عالية من الروح الرياضية، واحترام اللوائح، إلى جانب محاربة مظاهر الاستفزاز في الملاعب والمنصات الإعلامية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي بات لها دور مؤثر في توجيه الرأي العام الرياضي.
ويأتي هذا التأكيد في وقت تعرف فيه البطولة، تحسنا ملحوظا على الصعيد الفني، بفضل الانتدابات النوعية التي قامت بها أغلب الفرق، ما عزز التنافسية، لكنه في المقابل، ضاعف من حجم الضغوطات التي يعيشها مختلف الفاعلين، من مدربين ولاعبين ومسيرين.
وشددت «الفاف» على أهمية العمل «التشاركي» بين مختلف الأطراف، وتكثيف التنسيق مع السلطات الأمنية والتنظيمية لضمان ختام هادئ ومنظم للموسم، يعكس الصورة الحقيقية لكرة القدم الجزائرية، ليس فقط من حيث الأداء، ولكن من حيث السلوك والانضباط أيضا.
تحرك استباقي واستجابة مسؤولة
اللقاء الذي جمع صادي برؤساء الأندية، بحضور ممثلين عن السلطات العمومية والمصالح الأمنية، تمحور حول تقييم الوضع الراهن، خاصة مع اقتراب نهاية موسم عنوانه التوتر، فهناك صراع محتدم على اللقب من جهة، ومعركة شرسة للنجاة من الهبوط من جهة أخرى، في ظل انفلاتات متكررة وبيانات هجومية متصاعدة على منصات الأندية.
وأدار صادي بحكمة رجل المرحلة، لقاء الثلاثاء بروح تشاركية، واضعا الجميع أمام مسؤولياتهم، ومؤكدا أن الانزلاق في مستنقع «الشعبوية» وخطابات الكراهية قد يُحطم ما بُني رياضيا على مدار الموسم، ومن جانبهم رؤساء الأندية أبدوا وعيا كبيرا، وتوافقوا على ضرورة كبح جماح التحريض، وتعهدوا بوضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
التحريض الإعلامي في مرمى الانتقاد
من أبرز ما نُوقش خلال الاجتماعات، دور الإعلام في صب الزيت على النار، فقد أجمعت الهيئة الكروية على خطورة الخطابات الهجومية التي تصدر عن بعض القنوات والصفحات الرسمية لبعض الأندية، مستغلة النفوذ الجماهيري للتحريض ضد الحكام والمنافسين، ورغم التنبيهات السابقة من الفاف، لا تزال بعض الإدارات تنجرف وراء الضغط الجماهيري، ما دفع بالاتحادية لتجديد تحذيراتها، والتأكيد على ضرورة الضبط الذاتي.
الحكام بين نيران الضغط ومرافقة الاتحادية
الاجتماع الذي سبق لقاء الأندية، جمع رئيس الفاف بحكام النخبة، في محاولة لاحتواء حالة الاحتقان المتزايدة ضدهم، خصوصا بعد الحملة التي طالت الحكم الدولي مصطفى غربال، على خلفية أخطائه غير المتعمدة في لقاء مولودية الجزائر وأولمبي أقبو مؤخرا، وأكد صادي للحكام أن الأخطاء واردة، لكن المطلوب هو التركيز والاحترافية، واعدا إياهم بالحماية والمؤازرة في وجه أي ضغط غير مشروع.
واستهل صادي سلسلة لقاءاته الاثنين الفارط، بجلسة مغلقة مع حكام النخبة، داعيا إلى ضرورة التحلي بأعلى درجات التركيز، وتفادي الأخطاء المؤثرة في نتائج المباريات، خاصة في ظل الضغط المتزايد، كما وعدهم بالدعم الكامل والحماية، في ظل الهجمات المتكررة، والتي بلغت ذروتها مع الحكم الدولي مصطفى غربال، الذي تعرض لحملة شرسة وصلت حد المطالبة بحرمانه من المشاركة في مونديال الأندية.
منع تنقل الأنصار أبرز التوصيات
خرج الاجتماع الطارئ الذي جمع وليد صادي، برؤساء أندية الرابطة المحترفة، بتوصية وُصفت بالضرورية والحكيمة، تقضي بمنع تنقل أنصار الفرق في الجولات المتبقية من البطولة، ابتداء من الأسبوع 25.
الاقتراح، الذي جاء بمبادرة مباشرة من رؤساء الأندية، لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة تقييم دقيق للمناخ السائد داخل وخارج الملاعب، حيث أجمعت الأطراف الحاضرة على أن الانفعالات الجماهيرية المتزايدة قد تخرج الأمور عن السيطرة، وتنسف جهود موسم كامل من التنظيم والتنافس الرياضي الشريف، وأكد المتدخلون أن سلامة الأنصار، واللاعبين، وكل الفاعلين في المنظومة، يجب أن تبقى أولوية قصوى، تفوق كل الحسابات الرياضية والاعتبارات الظرفية.
وستُعرض هذه التوصية للمصادقة خلال الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي يوم 30 أفريل الجاري، في إطار تثبيت رسمي لهذا الإجراء، الذي يحتاج إلى تزكية قانونية، باعتباره قرارا استثنائيا، تمليه طبيعة المرحلة وضغطها الكبير.
واللافت في هذا المقترح، ليس فقط طبيعة القرار في حد ذاته، بل ما عكسته النقاشات من تحول ملحوظ في وعي مسؤولي الأندية تجاه أهمية «المرحلة»، حيث شدد الجميع على ضرورة الابتعاد عن أجواء الاستفزاز، وضمان نهاية موسم تُراعي صورة الكرة الجزائرية داخليا وخارجيا.

رؤساء الأندية، الذين كانوا وراء المبادرة، تعهدوا بشكل جماعي بوضع اليد في اليد مع «الفاف» وكل الشركاء، من سلطات عمومية وأجهزة أمنية، بهدف تأمين الجولات الأخيرة من عمر البطولة، في أجواء تطبعها الروح الرياضية والنزاهة والاحترام المتبادل.
وأكد هؤلاء أن الكرة الجزائرية اليوم، أصبحت تعكس من خلال مبارياتها سلوك مجتمع بأكمله، ما يستدعي من كل الفاعلين التحلي بأقصى درجات المسؤولية والانضباط، خاصة أن أي تصرف غير محسوب، قد يُسيء إلى صورة المنافسة، ويفسد ما تم تحقيقه في السنوات الأخيرة من تطور تنافسي وتحسن فني ملحوظ.
لا لبيانات التنديد... نعم للسبل القانونية
بات الخطاب الإعلامي الرقمي للأندية، بحسب مسؤولي «الفاف» يُشكّل تهديدا حقيقيا على الاستقرار الرياضي والسلم بين الأنصار، إذ لم يُغفل الاجتماع الأخير الذي جمع صادي، برؤساء الأندية هذه النقطة الحساسة، وتطرق بشكل مباشر إلى الانفلات الحاصل في الخطاب الإعلامي الصادر عن الصفحات الرسمية لبعض الفرق، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحولت الأخيرة إلى منصات لإطلاق بيانات تنديد واتهامات مباشرة، لا تخلو من لهجة تحريضية تستهدف الحكام أو المنافسين، ما أسهم في تأجيج الأجواء ورفع منسوب الاحتقان.
ورغم أن الاتحادية وجهت تحذيرات سابقة بهذا الشأن، إلا أن اشتداد المنافسة مؤخرا، جعل البعض يعود إلى هذه العادات السيئة، التي أثبتت التجربة بأنها لا تُفضي إلا إلى مزيد من التوتر، الذي قد ينفجر في شكل انزلاقات على أرض الواقع.
وأكدت «الفاف» على ضرورة وقف ذلك، والعودة إلى الأطر القانونية المعتمدة للاحتجاج، بدل انتهاج الأساليب الشعبوية التي لا تمت بصلة لأخلاقيات اللعبة، إذ دعت الأندية إلى اتباع المسارات القانونية الواضحة، بإعداد ملفات موثقة، وإرسالها إلى الجهات المختصة، سواء الرابطة أو لجنة التحكيم، لدراستها بموضوعية.
وبات تأطير الخطاب الرقمي للأندية من أهم أولويات المرحلة الحالية، لما له من تأثير مباشر في ضبط الشارع الرياضي، خصوصا مع تطور الإعلام البديل وسرعة انتشاره، وهو ما يُحتم على مسؤولي الأندية التصرف بقدر عال من المسؤولية في صياغة بياناتهم وتوجهاتهم.
نحو نهاية موسم هادئة تعكس صورة حضارية
وفي ختام اللقاء الذي جمع صادي برؤساء الأندية، تلخصت مخرجات الاجتماعات في نقاط محورية، وهي التشبت بالخطاب المسؤول، والابتعاد عن كل ما يُغذي الفتنة، وتعزيز الثقة في التحكيم، وضمان منافسة نزيهة حتى صافرة النهاية، وقد قال رئيس الاتحادية في كلامه المباشر إلى مسؤولي الأندية، عن هذه التوصيات الواجب العمل بها: «يجب أن نُحسن دعم كل ما هو جميل، وأن نبتعد عن الشعبوية التي لا تبني بل تهدم، وهكذا ستضع الكرة الجزائرية نفسها أمام اختبار أخلاقي ورياضي حساس، فإما أن تختار الهدوء والتحضر، وتُكمل الموسم بصورة تليق بها، أو تنجر وراء الفوضى فتخسر ما حققته من إنجازات».


الأمين العام للفاف بوزناد يصرح

إلزامية تجنب البيانات «الشعبوية»
وجه الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، نذير بوزناد، رسالة مباشرة إلى مسؤولي الأندية وكل الأطراف الفاعلة في كرة القدم المحلية، بوجوب تجنب نشر البيانات السلبية والابتعاد عن الشعبوية، وقال:» لقد كان لرئيس الفاف لقاء مثمر مع رؤساء أندية المحترف بحضور السلطات العمومية والمصالح الأمنية، أين تم التطرق فيه إلى عديد المواضيع، أبرزها البحث عن كيفية القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب والبحث عن نهاية موسم هادئة، وهو ما يتوجب تضافر مجهودات الجميع، كما أنه من الضروري ابتعاد الأندية عن نشر البيانات غير الإيجابية والتي تؤثر سلبا على كرة القدم المحلية».
واستهل بوزناد تصريحاته لمختلف وسائل الإعلام بعد نهاية الاجتماع مع رؤساء أندية المحترف بالإشارة إلى مقترح منع تنقل الأنصار في الجولات الأخيرة من البطولة، وقال:» هناك مقترح من طرف رؤساء الأندية لمنع تنقل الأنصار خارج الديار أو تقليص عددهم، سيتم مناقشته خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المقبل يوم 30 أفريل الجاري».
ورد الأمين العام للفاف على سؤال متعلق بالأخطاء التحكيمية التي تؤثر سلبا على سلوكات المناصرين، وقال:»هناك نقائص تحكيمية، ورئيس الفاف وعد رؤساء الأندية بالاجتهاد لتحسين أداء «فرسان الملاعب» والتقليل من الأخطاء مستقبلا، ونحن كفاعلين يجب علينا الابتعاد عن الانسياق وراء الأمور الشعبوية، حتى لا نحطم الأمور الجيدة».


رئيس الرابطة المحترفة مسلوق يصرح

هناك إرادة كبيرة من السلطات العمومية للقضاء على خطاب الكراهية
صرح رئيس الرابطة المحترفة، أمين مسلوق، بوجود إرادة كبيرة من الدولة الجزائرية، من أجل القضاء على خطاب الكراهية الذي يفرق ولا يجمع بين أبناء الوطن الواحد، وقال:» لقد خرجنا من الاجتماع بالعديد من التعليمات والمقترحات، كما لمسنا رغبة كبيرة من الدولة في القضاء على خطاب الكراهية، وترك المباريات في إطارها الرياضي الذي يجمع ولا يفرق بين أبناء الوطن الواحد، كما كان هناك مقترح من طرف رؤساء الفرق بمنع تنقل الأنصار بداية من الجولة 25، وليس من الجولة المقبلة، على اعتبار أنه من الضروري المصادقة عليه من طرف المكتب الفيدرالي المقرر يوم 30 أفريل الجاري».
وتحدث رئيس الرابطة المحترفة في تصريحاته لمختلف وسائل الإعلام بعد نهاية الاجتماع عن مشروع تعميم تقنية الفيديو المساعد(الفار)، عندما قال:» الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تسابق الزمن، لتعميم استعمال تقنية الفيديو المساعد في جميع الملاعب، وهو ما سيكون عليه الحال الموسم المقبل سواء بالنسبة للقاءات المنقولة على المباشر أو غير المعنية بالنقل التلفزي، وذلك للحد من الأخطاء التحكيمية والتي نقول دائما إنها غير متعمدة».
كما تطرق مسلوق إلى تدخل ممثل وزارة الاتصال في الاجتماع، عندما قال:» لقد كان هناك تحسيس عن طريق ممثل وزارة الاتصال في الاجتماع للصحفيين، لكي يتحلوا بأكثر احترافية، والانتقاد يمس الجانب الفني أكثر من أي شيء آخر، للمساهمة في تلطيف الجو وسيرورة المنافسة في أحسن الظروف».


الحكم الدولي السابق محمد زكريني للنصر

صـــــورة الجزائـــــر أكبــــــر من أي مبــــــــاراة
* التحكيم عنصر أساسي في استقرار الكرة الجزائرية
أشاد الحكم الدولي السابق محمد زكريني بخطوة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عقب الاجتماع الذي جمع رئيسها بالحكام ورؤساء الأندية، معتبرا أن المبادرة جاءت في الوقت المناسب، خصوصا مع اشتداد المنافسة في الجولات الأخيرة من الموسم.
وقال زكريني في تصريح ل «النصر» أمس: «ما قامت به الفاف بقيادة رئيسها وليد صادي، يُعد خطوة جريئة ومسؤولة تعكس إدراكا حقيقيا لحساسية المرحلة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على الحكام، والتوتر السائد في بعض الملاعب، ولقد كانت الرسائل واضحة، من خلال الدعوة إلى تجنب الأخطاء المؤثرة وتسيير المباريات بروح المسؤولية، وهذا اعتبره أمرا بالغ الأهمية».
وثمّن زكريني مرافقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للحكام، مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك قيادة حكيمة وهيئات وصية تُقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وقال: «الحكام جزء من المنظومة الكروية، ويجب دعمهم لا استهدافهم، لأنهم يسيرون المباريات تحت ضغط كبير، وأي انزلاق في الخطاب قد يؤدي إلى عواقب لا تُحمد، ونحن في مرحلة حساسة تتطلب التكاتف، لا التفرقة».
وأضاف محدثنا: «لقد وعد الوزير صادي بمرافقة الحكام وحمايتهم، وهذا ليس بغريب على الدولة الجزائرية التي كانت دائما خلف أبنائها النزهاء، لا سيما في قطاع حساس كقطاع التحكيم، وكرة القدم ليست فقط لعبة، بل أصبحت واجهة للبلدان، ومن هنا تأتي أهمية حمايتها من الخطابات التحريضية».
ووجه زكريني رسالة قوية إلى كل الأطراف المعنية قائلا: «علينا أن نرتقي بخطابنا، ونتعامل بروح احترافية مع كل ما يحدث في الملاعب، وهناك من يحاول الاصطياد في المياه العكرة، مستغلا زلات التحكيم لإثارة الفتنة، سواء عبر الإعلام التقليدي أو منصات التواصل، ولكنهم لن ينجحوا، لأن الجزائر كانت وستبقى سدا منيعا أمام كل محاولات التشكيك وزرع الفوضى».
وختم زكريني قائلا: «أدعو الجميع إلى الوقوف صفا واحدا خلف مشروع تطوير كرة القدم الجزائرية، والابتعاد عن خطاب الكراهية، فصورة الجزائر أكبر من أي نتيجة في مباراة، والحفاظ على وحدتنا مسؤولية الجميع».


المدير العام للسنافر فرصادو للنصر

على الأندية و وسائل الإعلام التحلي بالاحترافية وأخلاقيات المهنة
دعا المدير العام لشركة شباب قسنطينة، ياسين فرصادو، الجميع إلى المساهمة في تقديم صورة مشرفة عن كرة القدم الجزائرية، وذلك من خلال التحلي بروح المسؤولية والاحترافية، مؤكدا في تصريح للنصر على وجوب تنظيم الأمور على مستوى الأندية :» على الجميع التحلي بروح المسؤولية والاحترافية، والابتعاد عن خطابات الكراهية ونشر البيانات السلبية عبر الصفحات الرسمية للفرق، إلى جانب التصريحات غير المسؤولة والتي قد تكون سببا بطريقة أو بأخرى في تنامي ظاهرة العنف، دون أن ننسى وسائل الإعلام والمحللين الذين يتجردون من الحيادية، وهم أيضا مطالبون بالمساهمة في الرفع من المستوى بصفة عامة، من خلال الالتزام بأخلاقيات المهنة».
كما أكد فرصادو في رده على سؤالنا المتعلق بالمقترح المقدم خلال اجتماع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، برؤساء الأندية المحترفة، وقال:» لقد قدمت مقترحا خلال اجتماع رئيس الفاف، أكدت من خلاله على نقطة تتمثل في رفاهية المناصر في الملاعب، وذلك بداية من طريقة الدخول إلى المنشآت الرياضية، مرورا بالتنظيم داخل المركبات ودور كل الفاعلين من أعلى هرم إلى غاية أعوان الملاعب».
وختم المدير العام لشركة السنافر كلامه بالقول:» يجب التفكير من الآن في الموسم الرياضي المقبل، من خلال التركيز على الأمور التنظيمية المتعلقة بكل الجوانب، وهو ما تطرقنا إليه في اللقاء، سواء المتعلقة بالأنصار أو الأمور الإدارية».


رئيس اتحاد بسكرة بن عيسى للنصر

يجب تطبيق القوانين بصرامة
ثمن رئيس اتحاد بسكرة، فارس بن عيسى، مخرجات الاجتماع المنعقد بين رئيس الفاف ورؤساء أندية المحترف، مشددا في تصريح للنصر على ضرورة تطبيق القوانين بصرامة، وقال:» نثمن مخرجات الاجتماع مع رئيس الفاف، والذي جاء في الوقت المناسب، ويجب تطبيق القوانين بصرامة وعدم التساهل والتسامح مع كل من يتسبب في الأحداث المؤسفة التي نشاهدها في بعض المباريات، لقد شددت في تدخلي على ضرورة وضع اليد في اليد، من أجل المساهمة في القضاء على هذه الظاهرة الدخيلة، لأن الجزائر قبل كل شيء».
وأضاف محدثنا:» لقد تحدثنا أيضا عن نقطة مهمة، تتمثل في الأخطاء التحكيمية، خاصة المؤثرة في نتائج المباريات، وكان هناك تفهم كبير من طرف رئيس الفاف، الذي اجتمع بحكام النخبة وشدد على ضرورة تحسين الأداء في الفترة المتبقية من الموسم».


رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر للنصر

يجب ردع الظاهرة حتى و إن اقتضى الأمر توقيف البطولة
أكد رئيس نجم مقرة، عز الدين بن ناصر، أن المصلحة العامة للبلاد تمر قبل كل شيء، وأن منع الأنصار من التنقل في الجولات الست الأخيرة يعتبر أحسن قرار، بالنظر إلى حساسية الوضع، وقال:» المصلحة العامة قبل كل شيء، لقد قدمنا مقترحا كرؤساء أندية المحترف من أجل منع تنقل الأنصار خارج الديار في الجولات الست الأخيرة من الموسم الجاري، وإن اقتضى الأمر نوقف البطولة ككل، لأن ما يهمنا هو مصلحة الجزائر وفقط، ومن غير المعقول أن نشاهد تلك الصور المؤسفة في بعض المباريات مؤخرا، لأننا أبناء وطن واحد وأكثر من ذلك الأمر يتعلق بلعبة من المفروض نروح بها عن أنفسنا وليس جعلها مكانا لنشر العداوة وإحداث الفتنة وسط الجماهير».
وأضاف محدثنا:» المسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف الفاعلة، لقد تحدثنا في اللقاء بحضور وزير الرياضة ورئيس الفاف في نفس الوقت إلى جانب ممثلين عن وزارات العدل والداخلية والاتصال، عن الدور السلبي أيضا الذي تقوم به وسائل الإعلام والمحللون، أين تم التطرق من طرف ممثلين الوزارة إلى سن قوانين جديدة بداية من الموسم المقبل، من أجل وجوب حيازة المحلل على «شهادة تخصص» للتواجد في القنوات التلفزيونية، كما أن الاتحادية ستبرمج دورات تكوينية في هذا الجانب».
ولم يتوقف رئيس النجم عند هذا الحد، بل قال أيضا:» على رؤساء الفرق أيضا الالتزام بالمسؤولية، وعلى سبيل المثال هناك اتفاق ليس وليد اليوم على ضرورة تفادي البيانات السلبية والتي قد تكون سببا في تنامي ظاهرة العنف، لكن في الفترة الأخيرة شاهدنا بعض المسيرين عادوا لهذه العادة السيئة، ناهيك عن بعض التصريحات غير المقبولة».

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com