تواصل تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني التحضير للقاء العودة من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وسط إيمان لدى المجموعة بقدرتها على قلب الطاولة على المنافس، وتقديم مباراة قوية على جميع الأصعدة، من أجل محو الوجه الشاحب الذي ظهروا به في الذهاب ورد الاعتبار، في ظل التحفيزات والدعم الكبيرين من طرف الأنصار، الذين يعولون على الحضور بقوة إلى مدرجات ملعب الشهيد حملاوي أمسية الأحد، مثلما كان عليه في جل المقابلات هذا الموسم، خاصة في المنافسة القارية.
وكثف المدرب خير الدين مضوي، من العمل التحسيسي والمعاينة، بدليل برمجته اجتماعا تقنيا مع اللاعبين أمس، خصص بالدرجة الأولى للوقوف على الأخطاء المرتكبة في مواجهة الذهاب، ناهيك عن دراسة نقاط ضعف المنافس، على أمل البصم على «ريمونتادا» تاريخية، حيث ترفض أسرة السنافر رفع الراية البيضاء، وتصر على تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة.
وفي السياق ذاته، فقد استغل مضوي حصة الاستئناف من أجل محاولة الرفع من معنويات اللاعبين، بعدما وقف على تأثر جميع العناصر، حيث اجتمع التقني السطايفي برفقاء القائد ذيب وتحدث معهم لفترة طويلة، قبل المرور إلى التمارين الجدية والشروع في مخطط الإطاحة بالمنافس، ولما لا البصم على إنجاز غير مسبوق، رغم إدراكه بصعوبة المأمورية، إلا أن الشباب سيلعب كامل الأوراق.
ويدرك الطاقم الفني أن قلب الطاولة على المنافس، يمر عبر الدخول الموفق في اللقاء، والعمل على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف من البداية، وأحسن سيناريو تسجيل هدفين أو أكثر في الشوط الأول، ما يجعل كل الاحتمالات واردة، خاصة وأن الجمهور سيلعب دوره على أكمل وجه، وسيقدم الدعم المعنوي اللازم لأشبال المدرب مضوي، ولما لا تكرار سيناريو الصفاقسي الذي عرف استفاقة الخط الأمامي.
يحدث هذا، في الوقت الذي عرفت التدريبات اندماج الثنائي ربيعي وطاهر، وهو ما يؤكد جاهزيتهما لموعد الأحد، أين يستعد مضوي للقيام ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، في ظل عدم رضاه على المستوى الذي ظهر به العناصر، إلى جانب حاجة الفريق الماسة إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، مع تحصين الخط الخلفي والتأكيد على وجوب عدم استقبال المرمى لأي هدف.
حمزة.س