اعترف مدرب ترجي قالمة كمال مواسة بصعوبة مأمورية فريقه في مباراة اليوم بقسنطينة أمام اتحاد الفوبور، لكنه أكد على أن وضعية الطرفين ضمن كوكبة الصدارة تجعل من هذه القمة واحدا من أهم المنعرجات، لأننا ـ كما قال ـ « نتمسك بكامل حظوظنا في العودة إلى الرابطة الثانية، وتجسيد هذا الهدف يمر عبر تنشيط مجموعة من النهائيات، وعليه فإن موعد هذه الأمسية سيكون بمثابة النهائي الأول بالنسبة لنا».
وأوضح مواسة بأن الحديث عن صعوبة اللقاء لا يقتصر على تشكيلته فحسب، بل أن الأمر يخص الفريقين، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « دخلنا مرحلة الإياب من البطولة، وفرص التدارك تتناقص مع تقدم المنافسة، مما يزيد من قيمة الرهانات، خاصة في المباريات الحاسمة، والتي تكون عبارة عن مواجهات مباشرة بين الفرق التي تطمح لتحقيق الصعود».
مدرب ترجي قالمة، أشار في معرض حديثه، إلى أن المقابلة نتيجتها مهمة جدا في حسابات الصعود، إلا أنها ـ على حد قوله ـ «ليست مصيرية إلى درجة توضيح الرؤية بشأن مستقبل كل فريق ووضعيته في سباق الصعود، ولو أننا نبقى مطالبين بتفادي الهزيمة، للبقاء على صلة بكوكبة الصدارة، وتجنب اتساع الفارق إلى 7 نقاط، وهي حسابات حاولنا أخذها بعين الاعتبار، من خلال تحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأن رهاننا مبني بالأساس على أن تكون تشكيلتنا في الموعد، بضمان الحضور الذهني والتقني طيلة فترات اللقاء، والمحافظة على كامل التركيز والتوازن، سعيا لتحقيق المبتغى، والعودة بنتيجة إيجابية».
وخلص مواسة إلى التأكيد على أن الأهمية البالغة لنقاط المباراة كفيلة بالمراهنة على «سيناريو» لن يبتعد كثيرا عن اللعب على بعض الجزئيات، ولو أننا ـ كما استطرد ـ « لن نكتفي بالدفاع، بل سنعمل إلى أخذ المبادرة وصنع اللعب، حتى نتمكن من إرغام المنافس على توخي الحيطة والحذر دفاعيا، وبالتالي امتصاص اندفاعه بأكبر عدد ممكن من اللاعبين صوب الهجوم، ونجاحنا في إحراز انتصارين خارج الديار في آخر 3 تنقلات يسمح لنا برفع عارضة الطموحات، والبحث عن فوز آخر يكون وزنه الاقتراب أكثر من الصدارة، وإثراء الحظوظ في القدرة على تجسيد حلم الصعود الذي يبقى يراود الأنصار على مدار ربع قرن». ص / فرطاس
