فعّل جيل الحروشي عقد الشراكة الثنائي في صدارة ترتيب المجموعة الثانية لبطولة الجهوي الثاني لرابطة عنابة، وذلك بعد التحاقه بالجار مولودية عين علام، في انتظار موعد التسوية هذا الثلاثاء، في الوقت الذي رسمت فيه مخلفات الجولة 17 معالم السباق الثنائي من أجل تأشيرة الصعود على مستوى الفوج الأول، بانفصال اتحاد الحجار واتحاد بورياشي ووفاق الشط عن باقي الكوكبة.
تفعيل عقد الشراكة الثنائي جاء في أعقاب التأجيل الاضطراري للمباراة التي كانت من المقرر أن تجمع مولودية عين علام بالمستضيف اتحاد الدريعة، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 67 لأحداث ساقية سيدي يوسف، وهو التأجيل الذي فسح المجال أمام جيل الحروشي لخوض رحلة البحث عن مشعل القيادة، وذلك من خلال «الديربي» الذي جمعه بفريق حرية النشماية، لأن فوز الجيل كان يعني انفراده بالصدارة، لكن الاكتفاء بنقطة واحدة نصبه جبنا إلى جنب مع المولودية، والوضعية تبقى معلقة إلى حين تسوية الرزنامة.
إلى ذلك، فإن نجم الشريعة صنع الحدث، بتحقيقه أثقل نتيجة في بطولة الجهوي الثاني للموسم الجاري، حيث تخطى عقبة الضيف مولودية عصفور بالسرعة العاشرة، الأمر الذي نصب «النمامشة» في المركز الثالث، برصيد 31 نقطة، وعلى بعد 7 خطوات من ثنائي الريادة، بينما أحرق اتحاد عين بن بيضاء آخر آماله في الصعود، عقب الهزيمة المفاجئة التي مني بها داخل الديار، على يد حامل الفانوس الأحمر، وفاق بوعاتي بنتيجة (2 / 3).
بالموازاة مع ذلك، فإن معطيات معادلة الصعود اتضحت على مستوى المجموعة الأولى، لأن الصراع أصبح منحصرا بين اتحاد الحجار واتحاد بورياشي يوسف وكذا وفاق الشط، على اعتبار أن أبناء «القحموصية» لم يفوتوا فرصة استقبال شباب العلمة لتحقيق فوز مكنهم من مواصلة قيادة القافلة دون هزيمة، مع المحافظة على هامش المناورة في حدود 3 نقاط، مادام ثنائي الوصافة قد خرج من هذه الجولة بالزاد كاملا، لأن وفاق الشط حقق الأهم، وتجاوز عقبة أولمبي الونزة بثلاثية، ليرفع رصيده إلى 40 نقطة، بينما نجح اتحاد بورياشي في العودة بانتصار من البوني على حساب جيل سيدي سالم، في الوقت الذي رهن فيه فريق جمعية بن مهيدي كامل حظوظه، بعد اكتفائه بتعادل في تبسة مع اتحاد الحويجبات، ليبقى ثالث الترتيب، لكن بفارق 10 نقاط عن الرائد، وهو يتقاسم الصف الثالث مع أولمبي قلعة بوصبع، الذي واصل الزحف نحو قمة الهرم، بانتصاره في «ديربي» الدائرة على المستضيف جيل جبالة خميسي بثنائية شيحاوي.
وبخصوص قاعدة الهرم، فإن جيل سيدي سالم أثبت عجزه التام عن مسايرة الركب، بانهزامه داخل القواعد، ليبقى في الصف ما قبل الأخير، في خانة أكبر المهددين بالنزول، رفقة حامل الفانوس الأحمر شباب هواري بومدين، في حين ازدادت الأوضاع تعقيدا على مستوى مؤخرة ترتيب المجموعة الأولى، لأن انتفاضة وفاق بوعاتي مكنته من تخطي عتبة الرصيد النقطي السالب، وصراع تفادي المقعد الثاني على متن قطار السقوط احتدم أكثر بين مولودية عصفور، اتحاد بلخير، اتحاد داغوسة، وبدرجة أقل نجم تاملوكة، لأن التدحرج إلى الشرفي سيكون المصير الحتمي لفريقين على الأقل من كل فوج.
ص / فرطاس
