اعترف رئيس ترجي قالمة مهدي لعفيفي، بأن تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة الثانية صعب للغاية، بالنظر إلى الوضعية الراهنة لسلم الترتيب، قبل 5 جولات من نهاية المشوار، لكنه أصر بالموازاة مع ذلك على ضرورة التمسك ببصيص الأمل، والدفاع عن حظوظ الفريق إلى غاية آخر لحظة من المنافسة، مادامت الحسابات ـ كما قال ـ « تمنح بعض الفرق فرصة إنهاء الموسم في الصدارة، لأن جمعية عين مليلة مازالت معنية بالصعود، وعليه فإننا لن نستسلم، وتركيزنا لا بد أن يكون كبيرا في آخر منعرج من السباق».
وأكد لعفيفي في دردشة مع النصر، على أن فارق 4 نقاط يبقي على حظوظ ترجي قالمة في الصعود قائمة، مادامت الجولات المتبقية تتضمن مواجهة مباشرة في ختام الموسم بين الترجي ونجم بني والبان، وعليه فإننا ـ على حد تصريحه ـ « يجب أن نأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار، رغم أن مصيرنا أصبح مرهونا بضرورة الفوز بكل اللقاءات المتبقية، وانتظار تعثر الرائد في مقابلة على الأقل قبل الجولة الختامية».
رئيس «السرب الأسود»، أبدى تحسره الكبير على النقاط التي ضاعت، انطلاقا من التعادلات الخمسة التي سجلها الفريق بملعبه في مرحلة الذهاب، مرورا ـ كما أردف ـ « بالتعادل الذي كان بالونزة أمام اتحاد سدراتة، في مقابلة كانت كل ظروفها ترشحنا للفوز، وصولا إلى الهزيمة التي تلقيناها بميلة، والتي كلفتنا غاليا، لأنها تزامنت مع منعرج حاسم، إثر انهزام بني والبان في سكيكدة، إلا أننا لم نستغل تلك الفرصة، وعليه فإن كل المتتبعين يجزمون بأننا أهدرنا العديد من الفرص للتواجد في الصدارة، لكننا ملزمون بطي تلك الصفحات، والتفكير بجدية في باقي المشوار، مادامت الحسابات تبقي على أمل الصعود قائما».وبخصوص باقي المشوار قال لعفيفي : «لقد بلغنا آخر منعرج من السباق، والوضعية الحالية تجبرنا على عدم التفريط في أي نقطة، مع انتظار تعثر الرائد، خاصة وأنها اكتفى بنقطة واحدة في آخر تنقلين، وهذا ما يجسد الضغط الكبير الذي يعيشه لاعبو أي فريق يتنافس من أجل الظفر بتأشيرة الصعود، وبالتالي فإننا نفكر في مبارياتنا، والتي يطغى عليها طابع «الديربي»، حيث أن مهمتنا في نهاية هذا الأسبوع صعبة للغاية أمام اتحاد بوخضرة، الذي لا يتنازل عن نقاطه بملعب بوزراد بسهولة، كما أننا سنكون على موعد مع مباراة محلية أخرى في تنقلنا الثاني، حيث سنلاقي الجار نصر الفجوج، وهذه «الجوارية» دوما تشهد ندية كبيرة، قبل الحديث عن المقابلة الختامية ببني والبان، والتي تبقى معطياتها مرهونة بمخلفات الجولات الأربعة القادمة».وختم لعفيفي حديثه، بالتأكيد على ترجي قالمة يستحق مكانة في الرابطة الثانية على الأقل، لكن بعض العوامل «اللارياضية» كانت سببا في عرقلة مساره هذا الموسم، ومع ذلك فإننا ـ على حد قوله ـ « مصممون على تجاوز كل العقبات، والدفاع عن حظوظنا، لأننا نراهن على إعادة الفريق إلى الوطني الثاني، بعد غياب دام 26 سنة، مادامت مقومات النجاح متوفرة، بتلقي الدعم من السلطات الولائية، فضلا عن العودة القوية للأنصار إلى المدرجات، وهذه من أهم المكاسب التي يجب أن نستثمر فيها لتجسيد الحلم الذي انتظره القالميون لأزيد من ربع قرن».
ص / فرطاس
