أقرّ مدرب أمل بئر بوحوش السعيد مرزوق، بأن حسابات الصعود إلى قسم ما بين الجهات، عبر بوابة جهوي عنابة تعقدت، منذ تقلص الفارق بين الرائد والوصيف إلى نقطة واحدة، لكننا ـ كما قال ـ «مازلنا في الصدارة، والفوز بالمباريات الخمسة المتبقية يضعنا على منصة التتويج، لذا فإن الاستثمار في هذه الجزئية أمر حتمي وضروري، رغم أن المهمة ليست سهلة، وتتطلب الكثير من التضحيات، إلا أن رفع التحدي سيكون كافيا لكتابة صفحة جديدة في تاريخ الفريق، بتحقيق الصعود إلى قسم ما بين الجهات لأول مرة».
وأشار مرزوق إلى أن منعرج البطولة كان قبل 10 أيام، لما انقاد فريقه إلى أول هزيمة في الموسم، خلال المواجهة المباشرة مع اتحاد سيدي عمار، رغم أننا ـ كما صرح ـ «كنا قريبين من التعادل، بالنظر إلى «فيزيونومية» اللعب، والتنظيم الدفاعي المحكم الذي انتهجناه على مدار 90 دقيقة، إلا أن الخطأ الذي ارتكبناه في الوقت بدل الضائع كلفنا غاليا، لأن سوء التعامل الدفاعي مع كرة ثابتة للمنافس كان وراء الهدف الوحيد، والذي أخلط حساباتنا، ومعها حسابات الصعود». مدرب أمل بئر بوحوش أوضح في سياق متصل، بأن تمرير الإسفنجة على الهزيمة الوحيدة في الموسم كان حتميا وضروريا، لأن العجلة ـ على حد قوله ـ «لا يجب أن تتوقف عند مقابلة واحدة، بل أننا مجبرون على تصحيح الأخطاء، تحسبا لباقي المشوار، خاصة وأن الموسم يوشك على نهايته، والجولات الخمسة المتبقية ستكون بالنسبة لنا بمثابة «نهائيات»، لأننا مازلنا نحتل الصدارة، والفوز بكل اللقاءات ينصبنا على المنصة مهما كانت نتائج الوصيف، وهي الحسابات التي تتطلب إلتفاف كل الأطراف حول الفريق، مادامت الوضعية الحالية تجعل اللاعبين والطاقمين الفني والإداري بحاجة إلى دعم معنوي كبير، بحكم أن حلم الصعود كبر، وأصبح قريبا من التجسيد الميداني، وفرصة كتابة الأسماء بأحرف من ذهب في تاريخ النادي متاحة، لذا فما علينا سوى التفكير بجدية في المباريات الأخيرة من البطولة، والعمل على عدم التنازل عن الصدارة».
من هذا المنطلق، أكد مرزوق بأن التواجد في الصدارة قبل 5 جولات من نهاية الموسم، يجسد العمل الجبار الذي قامت به المجموعة منذ بداية المشوار، والهدف الذي سطرناه ارتسمت ـ حسبه ـ «المعالم، لكن المباريات الأخيرة تتطلب التركيز على الجانب البسيكولوجي، في محاولة لإعطاء المجموعة المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، والتخلص من الضغط الذي أصبح مفروضا عليها، جراء التخوف من الفشل في تحقيق المبتغى، بصرف النظر عن الرزنامة المتبقية، لأن كل فريق من الثنائي المتنافس على ورقة الصعود، سيضطر لخوض 3 مباريات خارج قواعده، وهذا عامل من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه أمام عنصر المفاجأة، ورغم ذلك فإننا سنبذل قصارى الجهود لتحقيق المبتغى».
ص/ فرطاس