رابطة قسنطينة
القرارم على مشارف النزول و"الرحمونية" وعين الحجر يتنفسان
أسفرت أمس، نتائج الجولة 28 من بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، عن تغييرات مهمة في أسفل جدول الترتيب، حيث واصل كل من اتحاد أولاد رحمون محطة واتحاد عين الحجر، التمسك بحظوظهما في ضمان البقاء، بعد تحقيق فوزين ثمينين على حساب مستقبل بازر سكرة وشباب منزل الأبطال على التوالي، في حين تعقدت وضعية نجم القرارم، الذي بات أقرب من أي وقت مضى، لمغادرة هذا القسم نحو الجهوي الثاني.
وفي مباراة مثيرة، نجح اتحاد أولاد رحمون في تجاوز ضيفه مستقبل بازر سكرة بثلاثة أهداف لهدف، مضيفا إلى رصيده ثلاث نقاط، بعد العودة بنقطة غالية في الجولة الماضية من عين ولمان، وبدوره بصم اتحاد عين الحجر على فوز مهم أمام شباب منزل الأبطال، ليعزز حظوظه في البقاء، مستفيدا من تعثر نجم القرارم.
وجاءت الهزيمة التي تلقاها نجم القرارم أمام شباب حي موسى بثنائية شعبانة، بمثابة الضربة القاضية لفريق بدا تائها هذا الموسم، لتزداد وضعيته تأزما، ويقترب أكثر من مرافقة اتحاد تالة إيفاسن إلى الجهوي الثاني، ومع تبقي جولتين فقط، تبدو مهمة التعويض شبه مستحيلة، خاصة في ظل اتساع الفارق إلى أربع نقاط مع أقرب منافسيه.
من جهته، حسم شباب عين الكبيرة مسألة البقاء بصفة رسمية، بعد اكتساحه اتحاد عين البيضاء بأربعة أهداف لهدفين، رافعا رصيده إلى 37 نقطة، مبتعدا بفارق مريح يبلغ ثماني نقاط عن نجم القرارم.
وضمن أمل شلغوم العيد بقاءه، رغم الهزيمة التي مني بها أمام نجم هنشير تومغني بهدفين دون رد، مستفيدا بدوره من تعثر نجم القرارم، في وقت باتت فيه مواجهة شباب الطاهير أمام الملعب السطايفي المقررة اليوم شكلية فقط، بعدما وصل الفريق الجيجلي إلى النقطة 36، وهو ما يكفيه للبقاء بأريحية.
أما في القمة، فقد واصل الرائد شباب الميلية عروضه القوية، بعدما تجاوز عقبة اتحاد تالة إيفاسن بثنائية نظيفة، من توقيع هداف الفريق والبطولة رمزي فول، كما حقق ترجي التلاغمة فوزا مستحقا على نجم عين ولمان بثلاثية نظيفة، مكنته من بلوغ النقطة 40.
سمير. ك
رابطة عنابة
موعدا قالمة يُنبّئان بانقلاب في الريادة
تضع مباريات الجولة 26 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود في صراع عن بعد بإقليم ولاية قالمة، الأمر الذي يبقي عرش الصدارة في المزاد، لأن إمكانية حدوث تغيير واردة، مما يجعل أنظار المتتبعين مشدودة صوب ملعبي الإخوة شيروف ببومهرة وسويداني بوجمعة بقالمة، حيث ستبلغ الإثارة أعلى مستوياتها، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المهددين بالسقوط على صفيح ساخن، خاصة شباب وادي الزناتي وأولمبي الطارف.
قمة هذه الجولة، سيحتضن أطوارها ملعب بومهرة، أين سينزل الرائد أمل بئر بوحوش في ضيافة الأولمبي المحلي، في مباراة تعد من أهم المنعرجات في سباق الصعود، لأن الزوار أصبحوا لا يملكون أي خيار سوى التمرد على عاملي الأرض والجمهور، والعودة بالزاد كاملا إذا ما أرادوا الاطمئنان على عرش الصدارة لجولة أخرى على الأقل، وبالتالي مواصلة قيادة القافلة، لكن المهمة ليست سهلة، لأن أولمبي بومهرة يبقى من الفرق التي يصعب ترويضها في معقلها، رغم أنه خرج من دائرة التنافس على تذكرة العودة إلى قسم ما بين الجهات، عقب الهزيمة الأخيرة التي تلقاها بسيدي عمار، إلا أن معطيات المباراة توحي ببلوغ التنافس ذروته، بين فريق لم يفرط سوى في 3 نقاط بملعبه، بانهزامه في الجولة السادسة أمام فرفوس بئر العاتر، وضيف يبقى مجبرا على الفوز للبقاء في الريادة، لأن أي نتيجة أخرى قد تكلفه التنازل عن مشعل القيادة في آخر المنعرجات من الموسم.
وعلى غرار الرائد، فإن الوصيف اتحاد سيدي عمار، سيحط الرحال بولاية قالمة، أين سيلاقي جيل مجاز عمار، في قمة النقيضين التي لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، حيث أن الضيوف يراهنون كثيرا على «الفورمة» التي يتواجدون فيها لمواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية، لأن الفوز في هذه المواجهة قد يعبد لهم الطريق نحو الصدارة، في حال تعثر الرائد الحالي ببومهرة، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، على اعتبار أن أصحاب الضيافة مازالوا معنيين بحسابات السقوط، وحاجتهم إلى المزيد من النقاط للخروج من منطقة الجاذبية، تجبرهم على تفادي الهزيمة داخل القواعد.
أما على مستوى قاعدة الهرم، فإن حامل الفانوس الأحمر شباب وادي الزناتي سيخوض مباراة الحظ الأخير، في «الديربي» الذي يجمعه بالجار شباب هيليوبوليس، وهي قمة تكتسي نتيجتها أهمية بالغة للطرفين، لكن وضعية «الزناتية» تحتم عليهم الانتفاضة، حتى يتسنى لهم التمسك بأمل «النجاة»، بينما سيكون فوز «البوليس» كافيا لترسيم البقاء في الجهوي الأول لموسم آخر، والمعطيات ذاتها تنطبق على «ديربي» الولاية 36، والذي سينزل من خلاله أولمبي الطارف ضيفا على شباب الذرعان، لأن الزوار مهددون بالسقوط، والشباب يراهن كثيرا على هذه القمة لمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، في حين تتواجد باقي الفرق المعنية بحسابات السقوط على نفس الموجة، وذلك بالدفاع عن حظوظها خارج الديار، في صورة سريع البوني، مولودية برحال ونجم بوشقوف، الأمر الذي يوحي بإمكانية استقرار الأوضاع في قاعدة الهرم. ص / فرطاس
رابطة باتنة
«القايسية» يتخلّصون من مضايقة «الصفراء»
جسدت إفرازات الجولة 26 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، قوة الرائد شباب قايس الذي يواصل مسيرته المظفرة، بعد اجتيازه عقبة غريمه وملاحقه المباشر أمل مروانة بنجاح، ولو بشق الأنفس في مباراة مثيرة.
وما ساعد كتيبة بوريدان على وضع قدم في قسم ما بين الجهات، سقوط الملاحق الثاني أولمبي مجانة في رأس الميعاد برباعية، الأمر الذي أدى إلى توسيع الفارق عن مركز الوصافة الذي صار يحتكره نجم أولاد دراج بعد انتصاره الثمين على ترجي آريس إلى ثماني نقاط، ليؤكد بذلك ممثل الحضنة نواياه الجادة في الرهان على ورقة الصعود، خاصة وأن قائد القافلة، سينزل ضيفا عليه في الجولة الختامية، وبقاء 12 نقطة في المزاد.
وفي الوقت الذي طفت أجواء العطلة على مباريات أندية وسط الترتيب، على غرار لقاء نجم البرج واتحاد طولقة، فإن هذه المحطة التي خدمت المتصدر، بعثت التنافس في القاعدة الخلفية بين الأندية المهددة، والتي دخلت حالة طوارئ لتفادي مرافقة ترجي بارك أفوراج وشباب أولاد جلال، وهو ما أخلط الأوراق في ظل دخول ترجي أريس دائرة الحسابات، عقب عودته من أولاد دراج بهزيمة، جعلته يتدحرج إلى الصف ال14 شراكة مع أولمبي المسيلة، الذي وجد صعوبات كبيرة في اجتياز عقبة ضيفه أمل الزوي.
وفي المقابل، فإن وفاق المسيلة نجح في الخروج من مثلث السقوط، بفضل فوزه الثمين في أولاد جلال، ما يوحي بنهاية موسم ساخنة وواعدة على مستوى القطبين.
م ـ مداني