انطلقت أعراس الصعود لشباب قايس وعمت الأفراح عبر مختلف الأحياء والساحات العمومية للمدينة، ولو أنه يبقى بحاجة إلى نقطة واحدة للتتويج بلقب بطولة جهوي باتنة الأول، وترسيم ارتقائه إلى قسم ما بين الجهات، وهذا قبل ثلاث محطات من خط الوصول، وهو ما وصفه مدرب الفريق زهر الدين بوريدان في تصريح للنصر، بمثابة إنجاز كبير ومشوار بطل، تطلب في نظره الكثير من العمل والمثابرة والصبر، بفضل مساهمة جميع الأطراف، على حد تعبيره.
وأكد بوريدان بأن الشباب شكل قوة ضاربة على مدار الموسم، إلى درجة أنه ظل يتأرجح منذ بداية الموسم بين احتلال الوصافة وكرسي الزعامة الذي نجح في الانفراد به عند الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، مضيفا بقوله: «الأكيد أن الحصيلة إيجابية ومشرفة، حيث لم يبق للفريق سوى نقطة واحدة للحسم وبشكل نهائي في أمر الصعود. لذلك، أرى بأنه لم يسرق اللقب، بدليل أنه لم يتجرع مرارة الخسارة سوى في مناسبتين، مع تحقيقه 15 فوزا، و10 تعادلات، وامتلاكه أفضل قاطرة أمامية بتوقيعها 39 هدفا، وأحسن خط دفاع تلقى 10 أهداف».
ويرى محدثنا بأن الطاقم الفني، نجح في رهانه بفضل جهود جميع الأطراف، التي لم تدخر جهدا في توفير كل المتطلبات، ومعها وسائل النجاح، مشيدا بروح التحدي للاعبيه: «لقد أدينا موسما رائعا ومتميزا طبعته حالة من السوسبانس، في ظل تعدد الطموحين والندية الكبيرة، ولو أن ذلك لم يحد من طموحنا لتحقيق الصعود الذي كان ثمرة عمل شاق». واستطرد بوريدان يقول: «صراحة أنا جد سعيد بهذا التتويج الذي أتمنى أن يكون درسا مفيدا للفريق، لتفادي الوقوع في نكسات سابق الأعوام، أين عانى الكثير، وفقد مكانته في قسم ما بين الجهات، الذي يعود إليه هذا الموسم من أوسع الأبواب». م ـ مداني
