الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
زاد إقبال الفتيات والنساء على ممارسة الرياضة والمواظبة عليها بشكل ملحوظ، وهو ما يؤكده حجم التسجيل في قاعات رياضة ومراكز للياقة الجسدية زرناها بقسنطينة، ولا يقتصر الهدف من النشاط على الرغبة في خسارة الوزن و الحصول على جسم صحي ورشيق، بل صارت الرياضة وسيلة شائعة بينهن للتغلب على ضغوطات الحياة و المسؤوليات نظرا لانعكاساتها الإيجابية على الصحة النفسية،والشعور بالاسترخاء فضلا عن النوم الصحي وتجاوز القلق والأفكار السلبية.
تساعد على تحسين الصحة العقلية والنفسية
تقول مدربة اللياقة البدنية، أنفال بوعون، بأن العديد من النساء المداومات على التمرين في قاعة الرياضة التي تنشط بها، تبدو عليهن ملامح التعب النفسي ورفضهن لتقبل أجسادهن في البداية، خصوصا من يتعرضن للتنمر، لهذا تخصص أول لقاء معهن لتوفير الدعم النفسي، وأضافت بأنها من خلال التحفيز الذي تقدمه لهن، تشجعهن على اتخاذ القرارات الصحية والإيجابية بداية بالانطلاق في ممارسة الرياضة و النوم الصحي، فضلا عن التغذية الصحية، وقالت بأن هذه الطريقة تنعكس إيجابا على مستوى الأداء الرياضي والصحة البدنية والنفسية لديهن، فضلا عن بناء علاقة جيدة معهن من أجل كسب ثقتهن، والإنقاص من حدة التوتر والقلق لديهن. وأوضحت، بأن الفئات العمرية التي تقبل على الأنشطة الرياضية تبدأ من 15سنة إلى حوالي 55 سنة، مع اختلاف الرغبات فالفتيات الصغيرات في السن يقبلن على ممارسة الرياضة بسبب مشاكل السمنة، بينما تقصد نساء من فئات عمرية أخرى قاعة الرياضة، لأجل تعديل المزاج و تحسين النفسية، فضلا عن تسهيل ممارسة الأنشطة الروتينية من خلال التعود على الحركة وبدل الجهد.
وبسبب تزايد حالات الإصابة بمختلف الأمراض المزمنة في الآونة الأخيرة، على غرار السكري وضغط الدم، شرحت المدربة، بأن هذا الوضع جعل الكثيرات يتوجهن نحو مراكز وقاعات الرياضة لأجل الوقاية، فضلا عن التقليل من التوتر و الخوف من الإصابة بالسرطانات مثلا، وأضافت بأن النساء الحوامل أيضا يسجلن في قوائم المتمرنات، لاسيما الحوامل في الأشهر الأخيرة، وقالت بوعون، بأن ممارسة الرياضة في هذه المرحلة مهمة جدا للمرأة لتخفيف الشعور بالخوف والارتباك فضلا عن تجهيز جسدها للولادة، ولفتت مدربة اللياقة البدنية، إلى أنها تخصص برنامجا محددا لهذه الفئة من السيدات، كتجنيبهن رفع الأثقال ذات الحجم الكبير، إذ يقتصر التمرين على الأثقال من كيلوغرام واحد إلى خمسة كيلوغرامات فقط، مع التقليل من معدل ممارسة أنشطة المقاومة.
وكشفت أنفال بوعون، بأن الكثير من المتدربات، شاركنها التأثير الإيجابي للرياضة على حياتهن، إذ عززن ثقتهن بأنفسهن، واستطعن الانخراط في المجتمع و زاد إصرارهن على تحقيق أهدافهن، والتعرف على قدراتهن من جديد، فضلا عن تجاوز بعض المواقف المرهقة نفسيا مثلا التنمر.
وذكرت محدثتنا، بأن التمارين الرياضية التي يتوجهن لممارستها بكثرة، هي التمارين الهوائية، أو ما يعرف بـ «الكارديو» وهي عبارة عن أنشطة رياضية تساعد على التشبع بالأكسجين و حرق السكر وتحويله إلى طاقة، ونصحت المدربة بها لفائدتها الكبيرة سواء للرجال أو النساء، خصوصا ما يتعلق بحرق الدهون المتراكمة في الأماكن غير المرغوب فيها، وتحسين النوم وتعديل ضربات القلب، بالإضافة إلى إيصال الأكسجين إلى الرئتين فضلا عن تحسين اللياقة البدنية حتى يستطيع الإنسان التحرك بسهولة والتنفس جيدا، كما ذكرت أيضا، تمارين المقاومة أو رفع الأثقال لزيادة الوزن أو التخسيس.
وقالت مدربة اللياقة البدنية، بأنها لاحظت زيادة في الوعي بأهمية ممارسة الرياضة بين النساء والفتيات أيضا، بعد تحقيق صديقاتهن أو المقربات منهن لنتائج إيجابية على المستوى الصحي والنفسي والعقلي، وأشارت في هذا السياق، إلى تخصيص أيام للنساء للخروج في طلعات إلى الأماكن المفتوحة أو الغابات، لممارسة المشي أو الجري، لأن ذلك يساهم في نشر ثقافة الرياضة، فضلا عن زرعها في أذهان الأطفال من خلال الرياضة المدرسية.
«الزومبا» وأنشطة اللياقة البدنية لتعزيز الشعور بالهدوء
وبحسب مدربة اللياقة البدنية، حنان سعداوي، فإن كل الأنشطة الرياضية تخفف من الضغط النفسي وتحسن النفسية بدرجات، وصنفت المتحدثة رياضة «الزومبا» وأنشطة اللياقة البدنية في المرتبة الأولى من حيث النجاعة، وأرجعت ذلك إلى الدور الذي تلعبه هذه التمارين في تعزيز الثقة بالنفس وتهدئة الأعصاب، فضلا عن تصفية الذهن ورفع معدل التركيز حيث ترى، بأن المتدربة تصبح أكثر حكمة وهدوءا في التعامل مع المشاكل ومواجهتها
اختيار نوع النشاط يعتمد على نوعية المشكلة
وأوضحت سعداوي، بأن اختيار نوع النشاط المُمارس يعتمد أساسا على نوعية المشكلة التي تواجه الشخص أو السيدة تحديدا، وقسمتها إلى مشاكل الحياة العامة و المشاكل الصحية التي تؤثر على النفسية، وأضافت بأن معرفة السبب الرئيسي في تدهور الحالة النفسية يساعد المدرب على توجيه الشخص إلى النشاط المناسب له، فضلا عن أن طريقة التعامل معه تختلف عن البقية، إذ يصبح التركيز على الجانب النفسي وتفريغ الطاقة السلبية أكثر ما يتم العمل عليه.
من جهة أخرى، لفتت المدربة، إلى أن الإقبال على ممارسة الرياضة لم يبق حكرا على النساء العاملات فقط، بل حتى الماكثات في البيت أصبحن مهتمات بالرياضة بحكم الفراغ، وكونهن أكثر تحكما في أوقاتهن فضلا عن رغبتهن في ممارسة نشاط ما و الإحساس بأن لديهن مساحة خاصة، ووفقا للمدربة فإن جميع السيدات يواجهن ضغوطات نفسية في الحياة تتعلق عموما بالتربية والأعمال المنزلية، فضلا عن المشاكل العائلية، التي تؤدي إلى إهمال الذات وتسبب أمراضا نفسية وعضوية، وكشفت المدربة بأن أكثر المشاكل التي يتكرر الحديث عنها في القاعة من قبل المتدربات هو المعاناة من الاكتئاب و الضغط النفسي والقلق و الشيخوخة المبكرة إلى جانب مشاكل صعوبة التنفس وقلة الانتباه والتركيز، و الاختلالات الهرمونية ومشاكل القولون العصبي، وأخرى متعلقة بالإنجاب ومرض السكري أو السمنة المفرطة والنحافة. أما عن الفترة التي تلاحظ فيها المتدربة الآثار الإيجابية على صحتها النفسية، قالت المدربة حنان سعداوي، بأنها تتحدد حسب عمق المشكلة، وقدرت أقصى حد لعملية التغيير بـ 15 يوما.كما انتقلت المدربة، للحديث عن ضرورة عناية المرأة بصحتها النفسية وعدم إهمالها، واستغلال الإمكانيات التي يوفرها هذا العصر، وفي هذا السياق قالت « لا يُشترط أن تخرج المرأة من بيتها حتى تمارس الرياضة فيمكن تقديم حصص رياضية عن بعد عبر تحديد برنامج خاص بنوعية التمارين ومدتها وأوقات ممارستها وطبيعة الحمية الغذائية المرافقة لها وغيرها من التفاصيل، كما يمكن الاستعانة بالفيديوهات المتاحة على اليوتيوب لبعض الأنشطة البدنية المفيدة». وذكرت محدثتنا، بعض الرياضات التي تستطيع المرأة ممارستها دون الحاجة إلى التوجه إلى قاعة الرياضة مثل أنشطة اللياقة البدنية، فضلا عن رياضة «الزومبا» و«الأيروبيك» إلى جانب تمارين الاسترخاء، كما أكدت على الاهتمام بالبرنامج الغذائي الذي يجب أن يكون غنيا بالعناصر المغذية للجسم والتي تساعدها على الحصول على الطاقة والنشاط.
إيناس كبير