كوكتيل أمازيغي أندلسي يسافر بجمهور تيمقاد بعيدا
تابع جمهور مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته 40، ليلة أول أمس ، فعاليات السهرة ما قبل الختامية، التي كانت مميزة ، نظرا لتنوع الطبوع المشاركة، بدءا بالحوزي والقبائلي، و انتهاء بالطابع الشاوي، مع مشاركة الفنان بعزيز الذي عاد بعد غياب طويل، ليعتلي ركح تيمقاد في السهرة ما قبل الأخيرة.
انطلاقة السهرة كانت مع طابع الحوزي، مع الفنانة ليلى بن مراح، حيث قدمت باقة من الأغاني الجميلة ذات الإيقاع الهادئ، فأمتعت الجمهور كثيرا ، و من بين أغانيها «اللهم صلي على المصطفى»، «أنا طويري»، «صفة الشمعة»، «عزيز عليا» ، «خايف لا شميسة»، و عدة أغان أخرى، وقد تميزت بصوتها الشجي الذي صفق له الجمهور كثيرا .
بعد ذلك جاء دور الفنانة زكية قارة تركي التي أدت نفس الطابع ، فأبدعت و أطربت عشاق هذا الفن الجميل، حيث قدمت أغنية «يا حبيب الله»، «رشيق القد»، «حنينة»، «آه يا قمر»، بالإضافة إلى رائعة دحمان الحراشي «يا الرايح «، حيث قدمتها بصوتها ذي الطبقة العالية وبشكل مختلف و رائع بشهادة الحضور.
انتقل الجمهور بعد ذلك إلى الطابع القبائلي، فسجلت الفنانة القبائلية نورية أول مشاركة لها في المهرجان، و قدمت رائعة الفنان إيدير «أزواو» في البداية لجذب الجمهور إليها، كما قدمت باقة أخرى من الأغاني القبائلية.
وقد شهدت السهرة أيضا تألق الأغنية الشاوية بفضل المشاركة المميزة لكل من الفنان فريد حوامد والفنان سليم الشاوي، حيث قدما عدة أغان ناجحة يحفظها الجمهور.
صعد الفنان الأوراسي حوامد وغنى «شاش خاطر شاش»، «صب الرشراش»، «رجلي ورجلك»، وغيرها من الأغاني الشاوية التي رقص على إيقاعاتها الجمهور كثيرا كبارا وصغارا نساء و رجالا، ليأتي بعد ذلك دور ابن مدينة سكيكدة الفنان سليم الشاوي، الذي قدم بدوره عدة أغنيات، و تحديدا تلك التي عرفت نجاحا باهرا خلال مسيرته الغنائية، منها «ماعنديش منك 10»، «أنت لعوينة»، كما قدم لوحة شعرية حول الأم، حظيت بإعجاب الجمهور.
ختام السهرة كان مميزا رفقة الفنان بعزيز الذي يحتفل بـ 40 سنة من العطاء الفني، حيث غنى «وين كنتو كي كنا»، «قاع بوبية»، «جو مون فو»، «الجيري مون آمور»، «بلادي يا بلادي ولدك مجروح»، لتنتهي السهرة على إيقاعاته الجميلة والممتعة، و ضرب موعدا للجمهور في مناسبات فنية مقبلة.
للإشارة فإن محافظة المهرجان سعت هذه المرة إلى جذب الجمهور أكثر من خلال تنظيم طومبولا مباشرة، بعد انتهاء الليلة الختامية ، من خلال عرض سيارة من نوع «كيا بيكانتو» لصاحب الحظ ، ممن يشترون تذاكر الدخول، وقد لاقت استحسانا كبيرا، حيث تتوقع الجهات المعنية حضورا أكبر للجمهور خلال السهرة الختامية.ت غطية: ب. بلال
الفنان بعزيز
أصبحت أكثر نضجا فنيا و أتمنى الاستمرار في التنشيط التلفزيوني
تحدث الفنان بعزيز عن مشاركته في مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته 40 مؤكدا بأن غيابه لسنوات، لم يكن بناء على قرار اتخذه، لكن لم تتم دعوته منذ أكثر من 20 سنة، وعبر عن سعادته للاتصال الذي تلقاه من طرف المحافظ الجديد يوسف بوخنتاش من أجل المشاركة في هذه الطبعة الجديدة، مضيفا بأنه مستعد لتلبية الدعوة ولو بدون مقابل ، كما كشف بأنه شارك ولا يزال يشارك في بعض المناسبات الغنائية بالجزائر، و لم يتوقف يوما عن الغناء.
و أضاف بأنه بلغ مرحلة النضج الفني بعد أن كان معروفا في السنوات الماضية بتقديم أغان ينتقد فيها العديد من الجهات المسؤولة في الجزائر، موضحا بأن المرء لدى تقدمه في السن يكتشف أشياء جديدة وتتغير نظرته للأمور، و تابع بأنه لم يعد صغيرا في السن كالسابق وبالتالي فإن أفكاره تغيرت وأصبحت أكثر نضجا، لكنه أكد بأنه سيؤدي دائما أغانيه المتمردة التي اشتهر بها طوال السنوات الماضية. و كشف بعزيز عن إعجابه بتجربته الجديدة المتمثلة في تقديم الحصص التلفزيونية، مؤكدا بأنه يشعر بالسعادة بعد تقديم أكثر من حصة، مشيرا إلى أنه خاض تجربة صغيرة في التمثيل، إلا أن التقديم يستهويه أكثر، وتحدث عن بعض العروض التي تلقاها للتقديم . و أضاف بأنه عفوي أمام الكاميرا، ولم يتخذ قراره بعد ، بشأن البرنامج التي سيقدمه مستقبلا.
لست ضد الفنانين الأجانب لكن يجب إتاحة الفرصة للفنان المحلي
وقال بعزيز بأنه يجب إعطاء الفرصة للفنان الجزائري، وأن تكون الأولوية دائما له، مضيفا بأنه سبق له المشاركة في مهرجانات دولية خارج الوطن، ووجد بأن الفنان المحلي هناك تعطى له الفرصة دائما و لا يفضل الأجانب عليه.
المغنية القبائلية «نورية»
تعليمي للأمازيغية يدعمني في مسيرتي الفنية
أعربت الفنانة القبائلية نورية من جهتها عن سعادتها وفخرها لكون الطبعة 40من مهرجان تيمقاد الدولي طبعة وطنية، حيث قالت بأن تيمقاد مدينة جزائرية ولابد من ضمان مشاركة الفنان الجزائري ، وإعطاء الأولوية له، وأوضحت بأنها كفنانة قبائلية تعمل دائما على رسم البهجة في نفوس الجمهور أينما حلت، حيث تعمل على إضفاء الروح القبائلية والفرحة على الحضور.
وعن دور الفنان القبائلي في تطوير الأغنية القبائلية ودعم اللغة الأمازيغية، فاجأت الحضور بكونها أستاذة في اللغة الأمازيغية، وبهذا الخصوص أكدت بأن تعليمها للأمازيغية وأدائها للطابع القبائلي، ساعداها كثيرا في نشاطها الفني وهي تعمل دائما على تقديم الأفضل.
المطربة زكية قارة تركي
الطابع الأندلسي له قيمة كبيرة لدى الأجانب
تدعو الفنانة زكية قارة تركي جميع الهيئات الرسمية إلى دعم الطابع الأندلسي ومختلف الطبوع الغنائية الجزائرية و حمايتها ، حيث أكدت بأن هذا الموروث الثقافي والفني الجزائري عبارة عن كنز، و قد اكتشفت ذلك خلال مشاركاتها الفنية في الخارج، مؤكدة بأنها أوصلت الطابع الأندلسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و حظي بتجاوب كبير من الجمهور، وهو ما أكد لها أكثر بأننا نملك كنزا فنيا رائعا.
و للمحافظة على هذا الطابع أمام صعود الأغنية الشبابية الخفيفة ، التي لم تعد ترقى للفن الأصيل، أكدت بأنه يتوجب الإكثار من الإصدارات الفنية وكذا تشكيل الجمعيات الثقافية والفنية لحماية هذا الطابع، دون إغفال تنشئة الجيل الجديد على حب الفن الأصيل من خلال تقديم دروس فنية حوله .
وبخصوص جديدها الفني أكدت بأنها تعمل على إصدار عدة أغان في هذا الطابع، غير أنها لم تنته منها بعد، ولم تحدد تاريخا معينا لإصدارها.
الفنان سليم الشاوي
ألبومي الجديد بعنوان «الرشام» وسيصدر قريبا
تحدث الفنان سليم الشاوي عن ألبومه الجديد الذي سيصدر قريبا، كاشفا بأنه يحمل عنوان «الرشام» وهو من إنتاج شركة «سكاي برود» و كتب و لحن أغانيه بنفسه، بينما التوزيع لفرقته الموسيقية، ويتضمن هذا الألبوم 8 أغان بين الشاوي والسطايفي و الفزاني، مشيرا إلى لم يغير أسلوبه الغنائي الذي طالما تميز به، مضيفا بأنه يسعى دائما إلى إنتاج أغان تتقبلها العائلة الجزائرية ، وقد قضى قرابة 4 سنوات في إعداده، وسيقوم أيضا بإنتاج كليبين غنائيين مباشرة بعد طرحه في السوق، الفيديو كليب الأول تم تصويره بين تولوز و سكيكدة ، بينما الثاني ينتظر تمويله لينطلق في تصويره.
و أكد الفنان سليم الشاوي بأنه سجل عدة مشاركات في مهرجان تيمقاد الدولي في مختلف طبعاته السابقة منذ سنة 2007 ، تاريخ أول مشاركة له، وقد بلغ عدد مشاركاته 8 و يسعى من خلالها إلى تقديم الأفضل وإسعاد الجمهور الذي يحب الاستماع إلى أغانيه، كما قال، و أعرب عن أمله في استمرار المهرجان وتطويره أكثر في قادم الطبعات، وبخصوص برمجة فنانين جزائريين فقط، دون توجيه الدعوة للفنانين الأجانب، أكد بأنه لطالما لبى الدعوة وهدفه الدائم من خلال مشاركاته إضفاء الفرحة والبهجة على الجمهور، أما قضية البرمجة فتبقى من مسؤولية المسيرين، وحسب الإمكانيات المتوفرة، وعلق بأن الفنان الجزائري له حضوره وقوته فوق الركح ويملك جمهورا واسعا.
الفنانة ليلى بن مراح
أعمل على تخفيف النوبة للحفاظ على الفن الأندلسي
أعربت الفنانة ليلى بن مراح عقب مشاركتها في مهرجان تيمقاد الدولي، عن سعادتها بالغناء فوق هذا الركح ، مؤكدة بأن المهرجان يبقى حلما بالنسبة لأي فنان، وعن الطابع الأندلسي الذي تؤديه، قالت بأنه لطالما شرف الجزائر في مختلف المناسبات الغنائية داخل وخارج الوطن.
كما تحدثت عن جديدها قائلة بأنها تعمل على تخفيف الإيقاع إذ يتضمن نوبة خفيفة من الأندلسي، من أجل ضمان تسويقه لأكبر شريحة من عشاق الفن و الموسيقى، حيث سيتضمن أغاني من الحوزي ، وبعض المدائح الدينية، مؤكدة بأنها تميل أكثر للمدائح الدينية.
و كشفت المتحدثة بأنها لطالما رغبت في المشاركة بمهرجان تيمقاد الدولي، وعلى حد قولها، فإن الفنان مهما بلغ من مستوى عال ، تبقى المشاركة في هذا المهرجان له نكهة خاصة،وتضيف الكثير إلى سيرته الذاتية ومسيرته الفنية.
وقد دعت الفنانة إلى ضرورة تكاثف الجهود للمحافظة على الموروث الفني الجزائري، مشيرة إلى تراجعه مؤخرا عن الواجهة الفنية، موضحة بأن دول الجوار تستمع كثيرا للطابع الأندلسي، على غرار المغرب ، مؤكدة بأن مشاركة الفنانين الذي يؤدون هذا الطابع في مثل هذه المهرجانات، بمثابة الفرصة بالنسبة إليهم من أجل الحفاظ عليه وإيصاله إلى الشباب، كما صرحت بأنها غنت نوبة «السيكا» ، إلا أنها ليست تقليدية مثلما هو معروف عنها في منطقة تلمسان، حيث قامت بتخفيفها بهدف توسيع دائرة الاستماع وإيصالها إلى أكبر شريحة من المستمعين.
الفنان فريد حوامد
لابد من إنشاء هيئة تحارب الرداءة
صب الفنان الشاوي فريد حوامد جام غضبه على الجيل الجديد من المغنيين الذين ينتجون أغان هابطة لا ترقى للفن الذي عرفناه خلال السنوات الماضية، و شدد بأنه ليس كل من قدم أغنية يصبح فنانا أو مبدعا، خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يعتمدون على التكنولوجيات الحديثة لاصطناع أصوات جيدة، وأعاب على بعض الجهات المسؤولة في الجزائر، خاصة المديريات الثقافية المحلية، التي تعطي الفرصة لمثل هؤلاء من أجل الظهور والمشاركة في مختلف الفعاليات الفنية، مضيفا بأنه يتوجب إنشاء هيئة عليا لمراقبة الإنتاج الفني بالجزائر ومحاربة كل إصدار لا يرقى إلى المستوى المطلوب.
وعن مشاركته في مهرجان تيمقاد الدولي الذي تعود عليه، فقد أعرب عن سعادته الغامرة بعدما تلقى الدعوة من المحافظ الجديد ، مضيفا بأنه مستعد لتقديم كامل الدعم من أجل إنجاح هذه الطبعة والطبعات القادمة.
رصدها: ب. بلال