أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
فرقة راينا راي تسجل عودتها بقوة بعد18 سنة غياب
تميّزت أول أمس السهرة الختامية لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الأربعين، بعدة مفاجآت لم يعتد عليها الجمهور في الطبعات السابقة، فقد عرفت السهرة مشاركة متنوعة لمختلف الفنانين الجزائريين، بالإضافة إلى حضور قوي لفرقة راينا راي ، بعد غياب دام 18 سنة عن ركح تاموقادي، هذه العودة أثبتت بأن الفرقة لا تزال تشع إبداعا، رغم مرور السنوات، كما عرفت السهرة أيضا حضور عدد من المسؤولين يتقدمهم وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، بالإضافة إلى محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش، و كذا الأمين العام للولاية و مسؤولين آخرين.
السهرة التي شهدت إسدال الستار على فعاليات المهرجان و حضرها جمهور غفير متحمس لمتابعة فقراتها المتنوعة، انطلقت بكلمة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي التي أكد من خلالها دعمه للمهرجان و للمحافظ الجديد، قبل أن تبدأ الفقرة الفنية مع فرقة راينا راي التي قدمت عدة أغان اشتهرت بها ، من بينها «صلوا على نبينا»، «سلام عليكم»، «ديري لاتاي»، «القايلة»، «أمان أمان»، «زبانة»، «غوماري»، «يا رايي هكذا»، و «يا رايي كانت كاتبة»، قبل أن تختم الفرقة وصلتها الغنائية على أنغام أغنية «يالزينة ديري لاتاي» التي أعادت أداءها بعد إلحاح من الجمهور.
و شهدت السهرة أيضا مشاركة مميزة للفنانة سماح عقلة التي ألهبت المدرجات، عندما أدت أغنية «نجمة قطبية» ثم «العوامة» للفنان القدير رابح درياسة، ثم غنت «راني نحبك يا سارة» و باقة من الأغاني الأخرى.
و تواصلت السهرة بمشاركة الفنان القبائلي رابح عصما، صاحب 35 سنة، من العطاء الفني، حيث شارك بعدة أغان قبائلية خفيفة الإيقاع، قبل صعود خريج مدرسة ألحان وشباب الفنان سفيان زيغم إلى الركح، حيث بدأ فقرته ب «الاستخبار العايدي» ، وهو من تقاليد العائلات البوسعادية تغنيه عند خروج العروس من منزل أسرتها ، ثم قدم أغنية «الخيالة»، وغيرها من الأغاني ذات الطابع النايلي فأمتع الجمهور كثيرا.
ختام السهرة الفنية كان من توقيع الفنان يزيد نواورة الذي قدم عددا من الأغاني بطابع الراي، على غرار أغنية «يا الحاجة اعطيني بنتك»، «أدعيلي يا ما»، ليسدل الستار على هذه التظاهرة الفنية التي غاب عنها الفنان حميد بلبش، رغم أنه كان مبرمجا و ذلك بسبب ارتباطه بالتزامات أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن السهرة قد شهدت أيضا مشاركة لإحدى الفرق الفكاهية التي قدمت فقرة كوميدية نشرت البهجة و المرح و الضحكات بين الحضور، كما عرفت إعلان اسم الفائز بسيارة «كيا بيكانتو» في الطومبولا التي نظمتها المحافظة. تغطية: ب. بلال
قالوا على هامش المهرجان
وزير الثقافة عز الدين ميهوبي
قمنا بتغيير 32 محافظا لإعطاء نفس جديد للمهرجانات
كشف وزير الثقافة عزالدين ميهوبي سهرة أمس الأول، عن تغيير 32 محافظا لمختلف المهرجانات ، بهدف إعطاء نفس جديد لها، و بعد أن تراجع مردودهم، وأكد بأن التغيير ليس بدعة، وقد مست العملية كل من محافظ مهرجان تيمقاد الدولي، مهرجان المسرح الدولي في بجاية، مهرجان الراي، مهرجان السينما، و العديد من المهرجانات الدولية والوطنية وكذا المحلية، مضيفا بأن التغيير الذي مس محافظة مهرجان تيمقاد الدولي، مسألة عادية وتعيين المحافظ الجديد له دلالات خاصة، فباتنة تتوفر على خبرات وكفاءات وتجارب ناجحة، حيث قدمت الولاية أسماء كبيرة في المجال الثقافي، المسرحي، الكتابة و الفنون التشكيلية.
وصرح الوزير على هامش حضوره حفل اختتام فعاليات مهرجان تيمقاد، بأن هذه الطبعة كانت عبارة عن هدية لهذه المنطقة التاريخية التي أعيد لها الاعتبار من خلال افتتاح متحف والتهيئة التي تمت فيه، و هناك إجماع على أن هذه الطبعة تميزت بتحكم الفريق المشرف عليها في التنظيم والسلطات المحلية مشكورة لأنها أمدت المحافظة بكامل المساعدة، مثلما أكد الوزير.
«هي طبعة مصالحة مع الفنانين الجزائريين»
بخصوص البرمجة التي لم تكن مثلما كان عليه الحال في الطبعات السابقة، التي كانت تركز على أشكال معينة من طبوع معينة، و كذا دعوة فنانين عرب وأجانب، أكد الوزير بأن هذه الطبعة كانت مفتوحة أمام الجميع، خاصة بالنسبة للطابع الأندلسي، حيث تعد سابقة في تاريخ المهرجان، وصرح «هذه الطبعة أردناها أن تكون جزائرية 100 بالمئة مثلما هو الحال بالنسبة للقافلة التي تجوب - في الوقت الحالي - مختلف ولايات الجزائر، وأتيحت الفرصة حاليا لأكثر من ألف و 100 فنان جزائري استفادوا من هذه الصائفة الفنية، سواء كمشاركة في مهرجان تيمقاد أو الذين سيشاركون في مهرجان جميلة، أو في مختلف الفعاليات الفنية أو تلك القوافل الفنية التي تجوب مختلف المدن الجزائرية، إذ تحصي الوزارة أكثر من 7 آلاف مشارك في الحفلات من عازفين وموسيقيين، فهذه السنة 2018 هي سنة فنية جزائرية بامتياز».
وأضاف الوزير بأن مهرجان تيمقاد يبقى هو العنوان الأكبر في هذا المشهد الفني، و مثلما وعد سابقا يأخذ الفنان الجزائري حظه في الحضور في ركح تيمقاد و ركح جميلة وفي مناطق أخرى، مؤكدا بأن هذا المسعى قد نجح.و أضاف بأن الطبعة القادمة ستكون أحسن ويمكن أن تكون دولية، لكن التمويل الدولي لابد له من تمويل إضافي من طرف الخواص، أو البحث عن اتفاقيات تعاون ثقافي بين البلدان، حيث تأمل الوزارة أن يدخل ذلك في طريقة تنظيم المهرجان في قادم الطبعات.
تحدث الوزير أيضا عن دعوات مقاطعة الحفلات التي تحتضنها مختلف المدن الداخلية، مؤكدا بأن جميع الحفلات تستمر بصفة عادية، وكل المدن التي برمجت فيها تسير بطريقة عادية، وعلى حد قوله، من حق المواطن أن يستمتع بمثل تلك الحفلات، خاصة في المدن الداخلية، و لحد الآن كل الأصداء إيجابية وتبشر بنجاح الحفلات، خاصة من ناحية التنظيم المحكم، مضيفا بأن الوزارة لا تدري مبررات تلك الدعوات وهي لا تهتم لها ،على اعتبار أن البرنامج ترعاه وزارة الداخلية وكذا وزارة الثقافة وتقف وراءه مؤسسة كبيرة ومحترفة ، تتمثل في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، و يشارك فيه جزائريون من أبناء الفن الجزائري الذين طالما أسعدوا العائلات في سنوات سابقة.
أعرب الوزير عز الدين ميهوبي من جهة أخرى عن سعادته لكون هذه الطبعة طبعة مصالحة مع الفنانين الذين تم إقصاؤهم في وقت سابق، أو لم توجه لهم الدعوة طوال سنوات كثيرة، و أوضح « الطبعة عرفت مشاركة أسماء غابت كثيرا، أو لم توجه لها الدعوة في طبعات سابقة، على غرار جمال صبري الذي أعتبره فنانا محبوبا له طابع وأسلوب خاص وله جمهوره ولديه اعتزاز بالتراث، وفنانين آخرين لأول مرة توجه لهم الدعوة، على غرار زكية قارة تركي، نورية القبائلية، وفنانين آخرين، إذ يمكن القول بأن هذه الطبعة هي طبعة تصالح بين الفنانين والمهرجان والجواب عن سبب إقصائهم يوجه للجهات التي كانت مسؤولة عن تقديم الدعوات، ويبقى القول بأن طبعة واحدة أو عدة طبعات لا تكفي لاستدعاء جميع الفنانين، لكن إعادة هؤلاء إلى الواجهة خطوة كبيرة».
فرقة راينا راي
تعرضنا لإقصاء متعمّد و تواجدنا هنا انتصار لنا
تحدث الفنان لطفي عطار ، عضو فرقة راينا راي وعازف آلة القيثار عن حالة الإقصاء والتهميش التي تعرض لها طوال 18 سنة، لم توجه خلالها دعوة للفرقة للمشاركة في مهرجان تيمقاد الدولي، وقال بأن هذا الإقصاء كان متعمدا ، خاصة وأنه دام طوال هذه الفترة، فلو كان لسنتين أو ثلاث لتجاوز ذلك ، على حد قوله، مضيفا بأن ما تعرضت له الفرقة من تهميش عبارة عن كارثة حقيقية، وتواجدها في السهرة الختامية هو انتصار بالنسبة لأعضائها.
قال الفنان بأن أغنية «يالزينة» التي اشتهرت بها الفرقة ستبقى دائما صغيرة و لن تكبر، على حد تعبيره، و تمثل الجزائر بصفة عامة والمرأة الجزائرية بصفة خاصة، وستبقى حاضرة في أذهان الجميع، وأكد بأنه لم يفكر أبدا في تكوين فريق جديد ، مضيفا بأن راينا راي مجموعة متكاملة وستبقى كذلك دائما، وبالنسبة لإصداراتها الفنية ستبقى للتاريخ و كأرشيف للأجيال القادمة، والنجاح الذي حققته الفرقة كان نتيجة لحب أعضائها لما قدموه من فن، ولم يفكروا يوما في التوقف، بل سيواصلون المسيرة التي تجاوزت 50 سنة.
و كشف لطفي عطار بأن برنامج الفرقة الفني خلال الأيام القليلة المقبلة،حافل بالنشاطات، فبعد مهرجان تيمقاد الدولي سينشط أعضاؤها حفلا فنيا في افتتاح مهرجان بلعباس لأغنية الراي، ثم سيتوجهون إلى الكازيف، ثم عنابة والعاصمة وختاما ببجاية و قسنطينة، وذلك خلال الفترة الممتدة من الفاتح من شهر أوت إلى غاية منتصفه.
الفنانة سماح عقلة
أفتخر بتجربتي كحكم في ألحان وشباب
تحدثت الفنانة سماح عقلة عن مشاركتها في مدرسة ألحان و شباب كحكم خلال الطبعة السابقة و وصفتها بأنها تجربة متميزة، حيث أن هذه المدرسة ساهمت في إبراز الأصوات المتميزة وكانت دافعا للعديد من الشباب لانطلاق مسيرتهم الفنية، موضحة بأن هدف المدرسة يبقى اكتشاف أسماء فنية جديدة وبعثها للساحة، قصد الحفاظ على الموروث الفني الذي تشتهر به الجزائر.
وبخصوص مشاركتها في مهرجان تيمقاد، قالت بأنها شاركت لأكثر من مرة فيه، وفي كل مرة كانت تسعد بالحضور، إلا أن ما ميز هذه الطبعة هو المشاركة الجزائرية الخالصة ، مؤكدة على ضرورة تقديم الدعم للفنان الجزائري وإعطائه الفرصة ليبرز أكثر أمام الجمهور.
الفنان يزيد نواورة
انتظرت سنوات طويلة للمشاركة في المهرجان
تحسر ابن مدينة باتنة ، الفنان يزيد نواورة ، لغيابه طوال السنوات الماضية عن مهرجان تيمقاد، و أعرب عن سعادته للدعوة التي تلقاها من محافظة المهرجان الجديدة، مؤكدا بأن مشاركته ستبقى راسخة في ذاكرته كأي فنان آخر يعتلي ركح تاموقادي.
و أكد المغني بأنه كان ينتظر هذه الدعوة منذ سنوات طويلة، غير أنه لم يتلقاها، رغم مردوده الفني وإصداره لعدد من الألبومات الغنائية التي شهدت نجاحا في منطقة الأوراس.
الفنان رابح عصما
ليس لدي غزارة في الإنتاج لأنني أحرص على التميز
قال الفنان القبائلي رابح عصما ، بأنه ليس لديه غزارة في الإنتاج الفني لحرصه على التميز والإبداع، كما أن قيامه بكتابة وتلحين أغانيه، يجبره على التريث في إنتاج ألبومات جديدة، و آخر ألبوم قدمه قبل عام، في انتظار جديده في الأسابيع المقبلة، وبالنسبة إليه فإن إصدار ألبوم فني يتطلب وقتا أطول، من أجل الوقوف على كافة التفاصيل لضمان نجاحه.
كما تحدث عن مشاركته في الطبعة الأربعين من مهرجان تيمقاد، مؤكدا أنه تعود عليه وعلى جمهوره، وهو يسعد دائما بتوجيه الدعوة إليه، مضيفا بأنه يعشق إضفاء الفرح والسعادة على الجمهور.
رصدها: ب. بلال