اعتبر رئيس اتحاد عنابة إسماعيل قوادرية، الفوز المحقق أول أمس، بالوادي على حساب أولمبي المقرن بمثابة نقطة تحوّل في مشوار الفريق، وأوضح بأن التمسك بحظوظ في التنافس على تأشيرة الصعود يبقى من أهم المكاسب، لذا فإننا - كما قال - «لا بد أن ننوه برد فعل اللاعبين، لأن هذا الانتصار كان عن جدارة واستحقاق، وثماره كانت باستعادة التوازن، وطمأنة الأنصار، بخصوص القدرة على تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة»
وأشار قوادرية في تصريح خص به النصر، أن مباراة المقرن كانت من أبرز الامتحانات لاتحاد عنابة، واستطرد قائلا في هذا الشأن : «الجميع على دراية بما عاشه فريقنا في الآونة الأخيرة، الأمر الذي زاد من فرض ضغط نفسي على اللاعبين والمسيرين على حد سواء، لأن المراهنة على الصعود كانت تستوجب الخروج من أزمة النتائج السلبية بسرعة البرق، وتنقلنا إلى الوادي لملاقاة أولمبيك المقرن وضعتنا أمام حتمية الفوز، لذا فقد عملنا على توفير كافة الظروف المواتية، سعيا لتحسيس المجموعة بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها وكذا قيمة الرهان الذي ننتظره».
إلى ذلك، أكد رئيس اتحاد عنابة على أن أداء الفريق تحسن، بشكل ملحوظ في آخر لقاءين، لأننا - حسب تصريحه - «وقفنا على تلاحم كبير بين اللاعبين، مما ساهم في تغطية النقائص المسجلة، ولو أن النجاح في العودة في النتيجة، وتحويل التأخر بهدف إلى فوز بثلاثية إلا دليل على الإرادة الفولاذية التي تتسلح بها المجموعة، والإصرار الكبير على تحقيق الانتصار بتحدي كل العقبات، وهذا ما يكفي لإبراز الروح الجماعية السائدة داخل الفريق، بعد تجاوز فترة الفراغ، التي كانت قد كلفتنا العديد من النقاط، إلا أنها لم ترهن حظوظنا في الصعود».
وفي رده عن سؤال، بشأن الطاقم الفني قال قوادرية: «حقيقة أننا كلفنا المدير الرياضي مهدي بودار ومدرب الرديف محمد طرشي بقيادة الفريق بصفة مؤقتة، إلا أن الأمور الميدانية سارت في الاتجاه السليم، وذلك بعد النجاح في تحقيق فوزين متتاليين، وعليه فإننا سنعمل على الاستثمار في هذه الوضعية لأطول فترة ممكنة، سعيا لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، مادامت النتائج أصبحت جد ايجابية، وبالتالي فإن الوضعية الحالية تعفينا من الخوض في قضية العارضة الفنية، وإمكانية استقدام مدرب، سيما وأننا مقبلون على لقاء الكأس، والفرصة ستكون مواتية لتجريب عناصر أخرى، كانت خارج الاستغلال، بصرف النظر عن المقترحات المتداولة لاعتلاء العارضة الفنية، وهذا الحديث يبقى سابقا لأوانه».
صالح / ف