أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي، في حديث مع النصر، أن فريقه سيتنقل إلى الجزائر لملاقاة الاتحاد المحلي في لقاء العودة بنية تحقيق الفوز، لضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي، من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وذلك بعد الافتراق على وقع التعادل (1/1) بملعب الشهيد حملاوي، وقال:» سنتنقل إلى الجزائر العاصمة من أجل الفوز على اتحاد الجزائر، ولا نريد التفكير في أي نتيجة أخرى، صحيح لقاء الذهاب انتهى على وقع التعادل (1/1)، لكن حسب وجهة نظري وبناء على فيزيونومية المواجهة كنا نستحق الأفضل».
وأضاف:» مباراة العودة ستكون صعبة على الفريقين، وكل مدرب لديه فلسفته الخاصة والطريقة التي سيعتمد عليها، وكما قلتها من قبل المواجهة تلعب بأوراق مكشوفة، لكن في كرة القدم هناك بعض الجزئيات قد تكون حاسمة، مثلما حدث معنا في الشوط الأول من موقعة حملاوي، والخروج الاضطراري لعنصرين بعد أقل من 35 دقيقة لعب».
من جهة أخرى، كان الموعد أمس، مع عودة السنافر إلى أجواء التدريبات، والشروع في التحضيرات للقاء العودة، بعد استفادة رفقاء القائد ذيب من 24 ساعة راحة، قبل الدخول مباشرة في أجواء لقاء العودة، من خلال إقامة أول مران، قبل مواصلة العمل بنفس الوتيرة إلى غاية يوم الإثنين موعد السفر إلى الجزائر العاصمة في السهرة على متن رحلة جوية عادية، قبل إجراء الحصة الأولى والأخيرة بملعب 5 جويلية يوم الثلاثاء في نفس توقيت المباراة (سا 20).
وشرع الطاقم الفني في تصحيح الأخطاء المرتكبة في لقاء ذهاب الدور ربع النهائي من كأس الكاف، خاصة على مستوى الشق الهجومي، وتواصل سيناريو إهدار الفرص عن طريق كل من بن شاعة وطاهر وطمين وحتى القائد ذيب، حيث طالب مدرب السنافر بضرورة التركيز أمام المرمى والبحث عن الحل الأنجع، على اعتبار أن الفريق فوت على نفسه فرصة ثمينة لتحقيق فوز كان في المتناول، إلى جانب وجود بعض الهفوات الدفاعية، مثلما حدث في لقطة هدف تعديل النتيجة من طرف مونديكو وغياب الرقابة، على اعتبار أن مدافع الاتحاد وجد نفسه وحيدا في وضعية مريحة وسدد الكرة في المرة الأولى تصدى لها الحارس بوحلفاية، قبل أن تعود له دون أي ضغط ليضعها في الشباك.
وكان للنصر حديث مع القائد ذيب، قال فيه:» كنا نستحق الفوز، وضيعنا العديد من الفرص، وسنحاول العودة بتأشيرة التأهل من الجزائر العاصمة».
يحدث هذا، في الوقت الذي طلب مضوي من الطاقم الطبي العمل على تجهيز الثنائي طاهر وربيعي لموقعة العودة، حيث تشير المعلومات الأولية إلى امتلاك طاهر حظوظا وفيرة للتواجد في مباراة سهرة الأربعاء، رغم عدم تدربه أمس مع المجموعة، واكتفائه بحصص العلاج، على عكس ربيعي الذي يعاني على مستوى العضلة المقربة، وتبقى مشاركته محل شك، وكل شيء سيتضح اليوم أو غدا على أقصى تقدير.
عودة ميصالة في الوقت المناسب
ستعرف مباراة الإياب عودة متوسط الميدان ميصالة لأجواء المنافسة، بعد استنفاد العقوبة المسلطة عليه من طرف الكاف، وهو ما من شأنه أن يمنح التوازن لوسط الميدان، بعد التأثير الواضح لغيابه عن المواعيد الماضية، سواء في البطولة أو المنافسة القارية، أين ترك فراغا رهيبا، ولم ينجح أي عنصر في تعويضه بالشكل المثالي، رغم المستوى الجيد الذي ظهر به ربيعي في النصف ساعة الأولى من لقاء اتحاد الجزائر الأخير، قبل أن يتعرض للإصابة ويغادر أرضية الميدان تاركا المجال لزميله تابسوبا، الذي لم يكن موفقا ولم يقدم أي إضافة، بل على العكس تماما كان خارج الإطار.
إشادة واسعة بالسلوك الحضاري للسنافر
لقي السلوك الحضاري لأنصار النادي الرياضي القسنطيني في لقاء اتحاد الجزائر إشادة واسعة، حيث أكد الجمهور القسنطيني معدنه النفيس، واستقبل الضيوف أحسن استقبال، ناهيك عن البحث عن كيفية مساندة ومؤازرة اللاعبين فقط، وبالرغم أن النتيجة النهائية لم تكن عند مستوى التطلعات، إلا أن الأنصار غادروا الملعب دون أي ردة فعل سلبية، بل العكس تماما صفقوا على أشبال المدرب مضوي، في خطوة لتأكيد دعمهم لرفقاء القائد ذيب في لقاء العودة ومدى قدرتهم على العودة بتأشيرة العبور إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ النادي.
حمزة.س