أفرجت مصالح ولاية عنابة، عن مخطط لتهيئة أحياء السهل الغربي وواد فرشة، حيث ستعمل الأشغال التي انطلقت، مؤخرا، على تغيير الوجه الجمالي للجهة الغربية للمدينة.
وعاين والي عنابة، أمس، ورشات الإنجاز كما وجه تعليمات للالتزام بجودة الأشغال وإنهائها في الآجال المحددة، حيث تابع المسؤول تنفيذ الأشغال الأولوية وتم التركيز على محور الدوران الصفصاف الواقع أسفل الجسر وهي مساحة واسعة حظيت باهتمام أكبر ضمن مخطط المشروع، بهدف تحويلها إلى فضاء للنزهة والتسلية.
وحسب ما كشفه التصميم الخارجي، فإنه يترقب إدخال لمسة جمالية تزيد الموقع تميزا وهو ما تم تجسيده على مستوى ساحة «لكسس لومبارت» بقلب وسط المدينة والتي لقيت إعجاب الجميع بعد إنهاء أشغال التهيئة، غير أنها تحتاج حاليا للعناية، حتى لا تتعرض للإهمال والتدهور.
وحسب رئيس بلدية عنابة، كلايعية عبد الكريم، فإن أشغال التهيئة ستشمل شوارع رئيسية بأحياء السهل الغربي، منها إفريقيا، الصفصاف، ساحة ديدوش مراد وواد الذهب وهي مواقع إستراتيجية تقع في أطراف وسط المدينة، تعرف حيوية في حركة سير المواطنين والمركبات، إلى جانب وجود مرافق عمومية بذات المواقع التي تشهد عملية تهيئة.
وحسب مصالح بلدية عنابة، فقد استفادت من 73 مشروعا بقيمة 105 ملايير سنتيم، للتهيئة بوسط المدينة وجميع القطاعات الحضرية، منها إعادة تهيئة الطرقات وتسمح هذه الأشغال الكبرى، بإعادة الاعتبار لأهم المحاور غرب وسط المدينة التي لم تسجل فيها مشاريع تهيئة منذ سنوات، حيث رصد للعملية غلافي مالي هام لإنجاز التهيئة الخارجية للشوارع الرئيسية والأحياء، تشمل إعادة الاعتبار للأرصفة والإنارة العمومية وكذا شبكات صرف مياه الأمطار، مع برمجة تهيئة واجهات العمارات وإعادة الطلاء وتهيئة المداخل المؤدية إليها، بهدف إعادة إعطاء وجه جمالي جديد لغرب وسط المدينة، بالإضافة إلى إنجاز ملاعب جوارية وملاحق ضرورية، كما جاء إطلاق هذه المشاريع، لاستهلاك الأغلفة المالية المرصودة ضمن ميزانيات الجماعات المحلية قبل انقضاء السنة المالية الحالية وتسريع إطلاق جميع المشاريع المتأخرة.
وفي السياق، تم تجاوز الانسداد الحاصل في بلدية عنابة، بعد تعطيل المشاريع التي كانت مبرمجة، بسبب تأجيل دورات ومداولات المجلس البلدي في فترة سابقة وبتعيين وتزكية رئيس البلدية الجديد، كلاعية عبد الكريم، تم تدارك التأخر المسجل في إنجاز المشاريع وتمريرها على دورات المجلس البلدي الأخيرة.
ووفقا لمصادرنا، فقد تم رفع التحفظات وإبداء الآراء على جميع المشاريع المبرمجة في التهيئة الحضرية، بالتنسيق مع مختلف المصالح، منها سونلغاز والجزائرية للمياه، لتفادي تحطيم مختلف الشبكات وإنجاز المشاريع وفق المعايير والتصورات الجديدة.
كما أنهت مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية، مشاريع تهيئة الساحات العريقة بوسط مدينة عنابة، كونها تعرف حركية واستقطابا كبيرا للمواطنين، على غرار الساحة التي تتوسط المدينة القديمة «بلاص دارم» والمقامة لمسجد الباي والتي يعود تاريخ إنجازها للعهد العثماني، أيضا ساحتي «لابلاسات ألكسمبارت» والمسرح الجهوي، حيث اكتستا حلة جديدة مع تكثيف عملية الغرس وإنجاز نافورتين.
وحسب ذات المصالح، فإن عمليات التهيئة سترافقها مشاريع تابعة لقطاع الري، من أجل جهر الأودية والتدخل على مستوى شبكة توزيع المياه داخل النسيج العمراني، للقضاء على مشكل تسرب المياه الذي يتسبب في اهتراء الطرقات وتشكيل خطرا على صحة المواطنين في حال اختلاطه مع مياه الصرف الصحي، حيث وضع مخطط للتكفل بـ 60 بالمائة من النقاط المحصية لوقف ضياع المياه .
وتشير تقديرات مديرية الموارد المائية، إلى ضياع نحو 40 بالمائة من المياه التي تنطلق من السدود باتجاه الخزانات على مستوى مختلف بلديات الولاية، ما يطرح إشكالا كبيرا في نظام توزيع المياه.
وضمن مشاريع التهيئة، عاين مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية عنابة، أمس، ساحة 19 أوت 1956 بالمدينة القديمة، قصد استئناف الأشغال المتبقية، بعد عقد عدة لقاءات مع مصالح مديرية الثقافة، في ما يخص اختيار نوعية مواد التغطية لساحة 19 أوت، المعروفة ببطحة شريط، نظرا لطرح تحفظات في فترة سابقة. حسين دريدح
