يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، خاصة بمحافظة الشمال، وكثف المحتل بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتا توقيف بحق رئيس الوزراء نتنياهو و وزير دفاعه السابق غالانت من ارتكاب المجازر، وذلك في استخفاف مهين بالإنسانية والأعراف والقوانين الدولية، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة في بيان أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال 7 مجازر ضد العائلات خلال 48 ساعة، راح ضحيتها 120 شهيدا و205 إصابة.
كما كشفت وزارة الصحة في تقريرها اليومي حول جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان في السابع أكتوبر من السنة الماضية إلى 44176 شهيدا و104473 مصابا.
ويركز جيش الاحتلال بشكل لافت على مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، ويسعى بكل الوسائل إلى إخراجه عن الخدمة، وطرد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى المتواجدين فيه، خاصة بعد رفضهم المغادرة رغم تهديدات المحتل المتكررة، وكشف أمس مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية في تصريح صحفي عن استهداف جيش الاحتلال بشكل مباشر للمستشفى منذ عصر الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن القصف استهدف مدخل الاستقبال والطوارئ عدة مرات، كما استهدف ساحات المستشفى ومولدات الكهرباء، مما أدى إلى وقوع 12 إصابة بين الأطباء والممرضين والإداريين الذين أصيبوا داخل الاستقبال والطوارئ حسب مدير المستشفى، كما خلف القصف وفق نفس المصدر دمارا واسعا في المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه، مما تسبب في إحداث حالة من الرعب والخوف في صفوف المصابين والمرضى، بما في ذلك النساء والأطفال.
وفي السياق ذاته أشار الدكتور أبوصفية إلى وجود 86 مصابا في المستشفى، إلى جانب 8 حالات في غرفة العناية المركزة على أجهزة التنفس، بالإضافة إلى 13 طفلا يتلقون العلاج في قسم الأطفال، كما كشف مدير المستشفى عن تسجيل حالات سوء تغذية في قسم الأطفال، مطالبا العالم بالتدخل العاجل لإدخال وفود طبية جراحية ومستلزمات طبية ومركبات إسعاف، كما طالب بالحماية الدولية للكوادر الصحية في الشمال، حتى تستطيع الحفاظ على حياة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى الخدمة الإنسانية على مدار الساعة.
وبخصوص الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، كشف أمس تقرير لوكالة الأونروا عن بقاء 9 مخابز فقط تعمل في القطاع من مجموع 19 مخبزة مدعومة من الجهات الإنسانية، وأشار نفس التقرير إلى أن المخابز الموجودة قيد العمل حاليا هي الأخرى مهددة بالتوقف بسبب نقص الوقود والطحين، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويترك عدد لا يحصى من الناس دون الحصول على الخبز، ودعت وكالة الأونروا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية احتياجات الناس الملحة.
ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 189
كشف أمس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 189 شهيدا منذ بداية العدوان على غزة، وكشف نفس المصدر عن استشهاد أمس الصحفي وائل إبراهيم أبو قفة المحاضر بقسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية، كما عمل صحفيا في إذاعة القرآن الكريم التعليمية، ويركز الاحتلال الصهيوني بشكل لافت منذ بداية العدوان على غزة على استهداف الصحفيين بشكل مباشر من أجل إسكات صوت الحقيقة، وطمس المشاهد المؤلمة للمدنيين الذين يستهدفهم بشكل مباشر يوميا بالقتل والتهجير والتجويع.
من جانب آخر كشف أمس الناطق الرسمي باسم كتائب القسام «أبوعبيدة» في تغريدة عبر قناته على التلغرام عن وفاة أسيرة صهيونية، وذلك بعد عودة الاتصال المنقطع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى العدو، وقال إن مقتل هذه الأسيرة تم في قصف لجيش الاحتلال لإحدى المناطق بشمال القطاع، مشيرا إلى أن الخطر لايزال محدقا بحياة أسيرة أخرى كانت معها، وحمل أبو عبيدة مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم بعد إصرارهم على الإمعان في التسبب في معاناتهم ومقتلهم، داعيا العدو إلى الاستعداد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى، بسبب التدمير الواسع، و استشهاد بعض الآسرين. نورالدين ع