أزمة الخشب تؤدي إلى غلق 250 ورشة نجارة بالحامة
أدت أزمة الخشب الناجمة عن تقليص رخص الاستيراد إلى توقف خمسين بالمائة من ورشات النجارة ببلدية حامة بوزيان عن النشاط بحسب أمين المكتب البلدي لاتحاد التجار، في حين ينتظر آخرون الاستفادة من أرضية بمنطقة النشاطات التي وعدوا بها قبل سنوات.
وذكر لنا أمين مكتب اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين بالبلدية، بوجمعة بوجعجع، بأنّ عدد النجارين قد تراجع من 500 إلى حوالي 250 خلال السنة الأخيرة، بعد أن ارتفعت أسعار الخشب بشكل كبير بلغ أضعافا في بعض الأنواع، نتيجة لندرة هذه المادة الناجمة عن تقليص رخص الاستيراد. وأضاف محدثنا بأن بلدية حامة بوزيان قد تحولت خلال العقد الأخير إلى قطب وطني لصناعة النجارة، كما أن هذا النشاط قد امتص عشرين بالمائة من البطالة في المنطقة، مشيرا إلى وجود بعض مستوردي الخشب من البلدية أيضا.
من جهة أخرى، أكد لنا محدثنا بأن النجارين ما زالوا ينتظرون الاستفادة من منطقة النشاطات التي وعدتهم السلطات المحلية بها قبل سنوات على مستوى الحي المسمى بـ"الرمادة" من نفس البلدية، حيث أوضح بأن الغرفة الولائية للصناعات التقليدية قد أحصت جزءا كبيرا منهم، لكن العملية توقفت ولم تظهر أية بوادر عنها بعد ذلك. وأضاف نفس المصدر بأن منطقة النشاطات ستسمح بإخراج ورشات النجارة من المحيط العمراني، الذي يعتبر، بحسبه، مكانا غير مناسب لممارسة هذا النشاط، لقربه من المنازل والسكنات، في حين نبه بأن المعنيين متقبلون لفكرة الاستفادة من قطعة أرضية لممارسة نشاطهم في إطار تعاونية نجارين، في حال التراجع عن خيار منطقة النشاطات.
وتجدر الإشارة إلى أن نشاط النجارة ببلدية حامة بوزيان قد عوّض في السنوات الأخيرة النشاط الفلاحي بالمنطقة، حيث أصبحت مجموعة من الأحياء فيها معروفة بتواجد النجارين، على غرار الحي المسمى عين سداري، فضلا عن انتشار محلات بيع الأثاث المنزلي، في حين خلقت الورشات الكثير من مناصب الشغل. وسبق للنصر أن تطرقت إلى موضوع النجارة بالحامة، حيث أكد لنا النجارون حينها بأن عدد المواطنين الناشطين في هذا المجال يفوق 1500، فضلا عن أن التجار يقصدونها من مختلف الولايات لاقتناء سلعها.
سامي .ح