عمــال بلديــة قسنطيــنة يحتجــون
قام أمس عشرات العمال التابعين لمختلف فروع و مندوبيات بلدية قسنطينة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الشعبي البلدي الواقع بشارع زيغود يوسف بوسط المدينة، مطالبين رئيس البلدية باحترام مواعيد الأجور الشهرية و إستشارة الشريك الاجتماعي في القرارات و كذا الإفراج عن المنح العالقة.
و تجمع عمال بلدية قسنطينة ، منذ ساعة مبكرة من صباح أمس أمام مقر المجلس الشعبي البلدي، مرفوقين بممثلين عن نقابتي الاتحاد العام للعمال الجزائريين و النقابة الوطنية المستقلة التابعين للبلدية، حيث طالبوا بالتحدث إلى «المير»، من أجل نقل انشغالاتهم و ما أسموه «بحقوقهم المهضومة»، و حملوا لافتات كتبوا عليها مختلف مطالبهم.
و قد انتظر المحتجون وصول رئيس البلدية، وسط تعزيزات أمنية، ليحاولوا التحدث إليه مباشرة بعد وصوله، غير أنه دخل مباشرة إلى مقر البلدية، و قد منعت الشرطة، العمال من الدخول، ما أدى إلى حدوث بعض الفوضى، من قبل العمال الذي أصروا على الالتقاء بالمسؤول، حيث بدا الكثير منهم في حالة هستيرية، قبل أن يخرج هذا الأخير، و يعدهم بالاجتماع بممثليهم في المساء.
و قال عدد من العمال بأنهم يعانون شهريا من تأخر صرف الأجور، حيث ينتظرون إلى ما بعد اليوم الـ 20 من كل شهر من أجل الحصول على أجورهم، مطالبين بأن يتم تحديد موعد الـعاشر من كل شهر لصب رواتب جميع العاملين بالبلدية، كما طالب المحتجون بالإفراج عن المنح المتعلقة بأعوان الشباك للحالة المدنية، حيث أكد الكثير منهم أن تأخر صرف الأجور و عدم الإفراج عن هذه المنحة، وضعهم في أزمة مالية خلال الفترة الماضية التي تزامنت مع الدخول المدرسي و كذا عيد الأضحى.
كما اشترط العمال على رئيس البلدية، ضرورة إشراك الشريك الاجتماعي في جميع القرارات المتعلقة بالعمال، و طالبوا أيضا باستلام المرتبات المالية الناجمة عن إلغاء المادة 87 مكرر، و كذا تطبيق الهيكل التنظيمي الجديد الذي تم وضعه سنة 2014، بالإضافة إلى مطالب أخرى. و حسب ما أكده الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالبلدية، فإن الاجتماع الذي كان مبرمجا مع رئيس البلدية مساء أمس لم يتم، بعد أن رفض العمال السماح لهم بالتوجه إلى مكتب رئيس البلدية، على حد تأكيده. و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية، من أجل الحصول على رأيه حول هذا الموضوع، غير أنه تعذر علينا ذلك. عبد الرزاق.م