البلديات تساهم بأقل من 5 دينار في الوجبة المدرسية
أوضح مستشار التغذية بمديرية التربية لولاية قسنطينة بأن المبلغ المخصص للوجبات المدرسية بالطور الابتدائي غير كاف لتوفير غذاء متكامل، وأشار إلى أن أكثر من 80 بالمائة من المدارس تحتوي على مطاعم. وأفاد مستشار مديرية التربية للتغذية في حديث مع النصر، على هامش ملتقى وطني حول التغذية داخل المراكز التابعة لوزارة التضامن من تنظيم المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين، بأن وزارة التربية تخصص مبلغ 45 دينار للوجبة المدرسية الخاصة لكل تلميذ، تضاف إليها حوالي 5 دج تساهم بها البلديات لتحسين الوجبات، حيث اعتبر مبلغ 50 دج غير كاف لتوفير وجبة متكاملة ومتوازنة لتلاميذ الطور الابتدائي، الذي تتوفر المطاعم المدرسية عليه بنسبة 82 بالمائة على مستوى الولاية، فيما تستفيد جميع المدارس الواقعة بالمناطق النائية من الإطعام المدرسي، بالرغم من أنه أشار إلى مشكلة عدم توفر اليد العاملة المؤهلة في إعداد الطعام، كما نبه بأن الوجبات المدرسية من المفترض أن تقدم ساخنة، باستثناء الحالات التي ينعدم فيها الكهرباء أو الماء، أو تمر فيها المدرسة بظروف خاصة.
وأوضح البروفيسور زغيلش جمال المختص في علم الأوبئة، خلال مداخلته، بأن شروط النظافة لا تحترم بشكل جيد داخل المطابخ، مشيرا إلى أن قضية التغذية داخل المؤسسات التابعة لقطاع التضامن الاجتماعي مهمة، خصوصا ما تعلق منها بفئة المعاقين، كما اعتبر خطر سوء التغذية أكبر بكثير من خطر التسممات الغذائية، وانتقد عدم التنسيق بين مختلف القطاعات المعنية بالمشكل المطروح، حيث قال بأن «الجميع يقدم معلومات لوصايته فقط، ولا يجتمعون إلا عند وقوع مشكلة خطيرة»، موضحا بأن 65 بالمائة من المتعرضين لتسممات غذائية داخل المؤسسات يدخلون المستشفى، مقابل 30 بالمائة ممن يصابون بذلك داخل مساكنهم العائلية، و5 بالمائة في المؤسسات الصناعية.
و دعا نفس المتدخل للعودة إلى مدارس التربية الصحية، موضحا بأن المجتمع الجزائري يعاني نقصا كبيرا في ثقافة النظافة، خصوصا عادة غسل الأيدي، التي نبه إلى أن المحافظة عليها قد تخفض من الإصابة بالإسهال بنسبة 47 بالمائة، كما تحدث عن نقص التحسيس بضرورة النظافة، داعيا المشرفين على مختلف المراكز إلى توفير وسائل غسل الأيدي والنظافة بأكبر شكل ممكن. للإشارة فإن اليوم الدراسي الثالث قد شمل مداخلات لأطباء ومختصين من المراكز التابعة لوزارة التضامن من مختلف ولايات الوطن، ويستمر إلى غاية اليوم.
سامي /ح