حرفيون يشتكون من نقص المواد الأولية وارتفاع أسعار الكراء
طرح أمس، أصحاب مؤسسات مصغرة مختصة في الصناعات الحرفية والمجال الثقافي مشاكل تتعلق بنقص بعض المواد الأولية وضعف تسويق منتوجاتهم، وتحدثوا عن ارتفاع فواتير كراء المحلات الموجهة لبعض النشاطات. وأوضح حرفيون من مدينة قسنطينة للنصر، على هامش الصالون الوطني للمؤسسات المصغرة الناشطة في المجال الثقافي الذي نظم بقاعة أحمد باي بقسنطينة، بأن نقص بعض المواد الأولية الموجهة للصناعة الحرفية يشكل عائقا أمام أصحاب المؤسسات الذين استفادوا منها في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، على غرار صانع سلال أشار إلى مشكل نقص نبتة «السمديد» التي يستعملها في صناعة منتجاته، حيث ذكر بأن بائعيها على المستوى المحلي يقتصر على بعض الأشخاص الذين يقتلعونها من ضفاف الوديان بشكل غير منظم، ما يضطر الحرفيين إلى استيرادها ، كما أوضح بأن نوعية السلال المصنوعة من النبتة المحلية أقل جودة من نظيرتها التي تصنع من المادة الأولية المستوردة من الخارج، أين توجد مزارع خاصة لإنتاجها بشكل منظم.
كما اشتكى صانعو الأثاث من ارتفاع أسعار كراء المحلات، حيث أفاد أحد العارضين من ولاية عنابة بأن سعر كراء المحل الذي يمارس به نشاطه يصل إلى 16 مليون سنتيم شهريا، بالرغم من أنه اعتبر مؤسسته ناجحة في مجالها، لكونه تمكن من تسديد قروضه في الآجال المحددة، فيما طرح أصحاب مؤسسات مصغرة للإنتاج الإعلامي مشاكل متعلقة بضعف التسويق ونقص دور السينما لعرض أعمالهم، فضلا عن عدم إقبال المؤسسات التلفزيونية على التعامل معهم، بالإضافة إلى مشاكل مالية تحول دون تقديم أعمال ذات جودة عالية في بعض الأحيان.
وشارك بالصالون الوطني المنظم من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب حوالي 60 مؤسسة مصغرة من 19 ولاية جزائرية، حيث افتتح الصالون من طرف والي قسنطينة والمدير العام لوكالة أنساج، الذي أفاد بأن القروض الموجهة لإنشاء مؤسسات مصغرة في المجال الثقافي تشمل عددا كبيرا من النشاطات، فيما غلبت المؤسسات الناشطة في مجالات الإعلام ونشر الكتب وصناعة الأفلام السينمائية والرسوم المتحركة على الصالون، فضلا عن بعض الفنانين الذين عرضوا منتجات في مجالات النحت والرسم والخزف وبعض الصناعات التقليدية.
سامي /ح