موسيقى المالوف قادرة على علاج الأمراض النفسية
يرى عضو فرقة «الوصال» المتخصصة في أداء المالوف ،الفنان الشاب نضال قرزيز، بأن موسيقى المالوف قادرة على علاج الأمراض النفسية، و يظهر ذلك جليا ،حسبه، في الراحة الوجدانية الكبيرة التي ينعم بها مستمعو المالوف، بعد معاناتهم من المشاكل اليومية. مؤكدا بأن كلماتها لديها القدرة على الإبحار بالمستمع في عالم التأمل، وإدخاله في حالة من الحب والسلام.
نضال الذي تألق مؤخرا كمغن وعازف في فرقة «الوصال «الفنية الناشطة بمدينة قسنطينة ،أضاف بأن الموسيقى التي لا تحمل داخلها قيما انسانية وتربوية ،لا يمكن لها الاستمرار طويلا، مؤكدا بأن المالوف استطاع أن يهذب أخلاق مستمعيه و يجعلهم يرتقون إلى الأحسن.
الفنان أعرب من جهة أخرى عن خوفه على موسيقى المالوف ،لأن خطر التحديث يهددها، فهذا الأخير،حسبه، شوه جوهرها من ناحية التحويرات التي طالت نوبات المالوف العريقة، و حتى من ناحية إدخال آلات جديدة لم تتمكن من ايصال روح الموسيقى الأندلسية.
ابن مدينة قسنطينة تحدث أيضا على ضرورة إبقاء المالوف كتراث موسيقي، حتى تتعرف الأجيال المقبلة على جوهر المالوف الذي تم حفظه من قبل السابقين، لكن بحكم المرحلة الراهنة ،فإن المالوف بدأ يفقد ركائز مهمة بحكم التحديثات الكثيرة التي أدخلت عليه، داعيا في سياق حديثه إلى عدم العبث بهذا الفن السماعي ،خاصة وأنه يعتبر موسيقى عارفة وعالمة.
مغني المالوف حث من جهة أخرى الفنانين الشباب ،على أداء النوبات المناسبة المرتبطة بكل مناسبة ،مستهجنا في سياق حديثه أداء نوبات حزينة في الأعراس،على غرار نوبة الزيدان، التي تؤدى بشجن وحزن ،وهو ما اعتبره إساءة غير مباشرة للمالوف، بشكل عام ،داعيا في الوقت ذاته، إلى عزف النوبات بحب لأن الحب هو العامل الحاسم لنجاح الفنان.
ح.د