الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 الموافق لـ 4 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
ثمّن خلو مشروع قانون المالية من أي زيادات ضريبية: الرئيـس تبـون يأمـر برفـع منـح السفـر  و الطلبـة والحـج
ثمّن خلو مشروع قانون المالية من أي زيادات ضريبية: الرئيـس تبـون يأمـر برفـع منـح السفـر و الطلبـة والحـج

ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...

  • 06 أكتوير
الرئيس يؤكد أن فرض التأشيرة على المغاربة جاء لاعتبارات أمنية : اتفاقية 68 مع فرنسا أفرغت من محتواها وتستعمل كفزاعة
الرئيس يؤكد أن فرض التأشيرة على المغاربة جاء لاعتبارات أمنية : اتفاقية 68 مع فرنسا أفرغت من محتواها وتستعمل كفزاعة

الجزائر تحافظ على شعرة معاوية مع فرنسا و لا يجب السماح للمتطرفين بقطعها استبعد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قيامه بزيارة إلى فرنسا مثلما كان مقررا خلال هذا...

  • 06 أكتوير
الرئيس تبون يبدي استعداده لمراجعة الدستور ويعلن : البحـــــث عـــن كفـــاءات وطنيـــة لتتولــى مناصب في الحكومة
الرئيس تبون يبدي استعداده لمراجعة الدستور ويعلن : البحـــــث عـــن كفـــاءات وطنيـــة لتتولــى مناصب في الحكومة

  فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات بشأن ما جرى في الرئاسيات قال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إنه سيعلن عن الحكومة الجديدة قبل نهاية العام الحالي مضيفا أنه يبحث عن أحسن الكفاءات الوطنية...

  • 06 أكتوير
مجلس الوزراء: رفع منح وأوامر بمتابعة الوضعية الصحية بأقصى الجنوب
مجلس الوزراء: رفع منح وأوامر بمتابعة الوضعية الصحية بأقصى الجنوب

ترأس اليوم السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني اجتماعا لمجلس الوزراء تناول مشروع قانون المالية لسنة 2025...

  • 06 أكتوير

أقدم حرفي في بئر العاتر


عـــــمي العايـــــش .. 34 عامــــا من النفـــــخ بمـــــبلغ رمـــــزي
عمي العايش ،رجل يمتاز بهمة عالية ، وأخلاق سامية جعلت منه مثالا  للرجل العاتري الحر الأصيل بمعدنه الذي تغلب عليه الطيبة ،والسماحة ،والقناعة ،والإيثار،عمل في تصليح العجلات وترميم إطارات السيارات ،منذ  ما يزيد  عن 34سنة، حيث تعلم الحرفة منذ شبابه لدى أحد الحرفيين الخواص بمحل قديم بحي العتيق في سنة 1979  بمدينة بئر العاتر ، وظل  يزاول نشاطه بكل احترافية وحب  إلى غاية اليوم .
الحرفي  سعدون العايش
بن أحمد ،من مواليد عام 1957 ببئر العاتر ،متزوج يعول 12 فردا من أفراد أسرته، و رغم متاعب الحرفة ودخلها الزهيد ، إلا أنه تعلق بها و يمارسها  بمحله الخاص بجوار المتوسطة المركزية بوسط المدينة ، أين زرناه ،فوجدناه مبتسما ، قنوعا ، محتسبا أجره وثواب حرفته على الله ، و يطمح لتوبة نصوح وزيارة لبيت الله الحرام ،وحسن الخاتمة .
عمي العايش تحدث عن يومياته مع هذه الحرفة قائلا بأنه ينهض باكرا في عز أيام البرد والشتاء، ويتوجه إلى محله ، أين يامل مع إطارات السيارات بتركيز وانتباه كبيرين ، وكأنه طبيب يفحص مريضا، يدخلها في الماء، ويعيد نفخها مرات عديدة، رغم برودة الماء، لمعرفة مكان الثقب الموجود فيها، ثم يصلحها بعد جهد وتعب كبيرين ،ليقبض ثمنها الزهيد وهو سعيد، راض.
سألناه  عن سر ذلك فرد بكل عفوية :” ليس كل الناس بإمكانهم تغيير العجلات و اقتناء الجديدة، فالعامل البسيط يفرح عند تصليح العجلة بمبلغ 100 دينار،عوض شراء أخرى بـ2500 دينار، زيادة على أن سلامة الراكب ترتبط بمدى إتقان العمل.”
و يفرح كثيرا بالأطفال الصغار وهم يركضون إليه بدراجاتهم ليطلبون منه تصليحها وتبديل عجلاتها، بكل مرح ، فتكون الخدمة مجانية، مقرونة بابتسامة على وجه الصغار، سألناه عن سر إتقانه لعمله، فرد:»أي خطأ  يعني تعريض سلامة السائق والركاب للخطر ، سواء  أثناء قياس نسب الضغط في العجلات، أو عدم إحكام تثبيت البراغي في الإطار الحديدي، لذا فحرفة مصلح العجلات تتطلب جهدا فعليا وإتقانا بالغا وتركيزا ذهنيا ، كما تتطلب بنية جسمانية قوية، خاصة عندما يطلب منك الزبون تغيير إطار داخلي لشاحنة من الحجم الكبير أو جرار ، فقد يفضل العامل تغيير 10 إطارات لسيارات عادية ،بدل تغيير إطار داخلي لأي شاحنة أو حافلة.»
 بخصوص الدخل الذي يجنيه  يوميا من عمله ، أكد أن شعاره « البركة في القليل» ، مع اقتناعه بأن  أجرة اليوم متواضعة وبسيطة، لكنه يفتخر بها ،لأنها من عرق جبينه ، وبإمكانها أن تحميه من ذل السؤال و مد الكف.
بالرغم من المجهود المتواصل في خدمة أهل المدينة منذ  صغره، غير أن عمي العايش ، لم يستفد من مسكن يأويه، رفقة أفراد أسرته الكبيرة،  ومحل يقتات منه، فهو يسكن بالإيجار ،ويعمل في محل مؤجر .
 سألناه عن الأشياء التي تقلقه و تزعجه  لدى مزاولة عمله ،فأجاب :   "عادة ما أشعر بالإهانة من كلام بعض الزبائن الذين ينظرون إلى حرفي تصليح العجلات نظرة استعلاء واستهزاء ، خاصة عندما يظل الزبون راكبا سيارته، ويطلب مني تسوية ضغط العجلات مقابل مبلغ 30 دينارا ،ثم يغادر المكان ."
أضاف محدثنا أن حرفته لا تسد الاحتياجات الكثيرة لأفراد أسرته ،و لولا القناعة والبركة من الله لهجرها منذ سنوات، ولعل هذا ما دفع بكثير من شباب اليوم إلى العزوف عن هذه الحرفة  و عدم تعلمها، فما يعانيه حرفي تصليح العجلات في كل يوم من طرف زبائنه، يكفي لإعطاء ألف سبب للعزوف عنها.
لهذا يمكننا القول أن الحرفة  باتت مهددة بالانقراض بسبب ضعف دخلها من جهة،و انتشار ظاهرة الغش في صنع العجلات المستوردة خاصة الآسيوية منها، وما ينجر عنها من خطورة لمصلحها ومستعملها  من جهة أخرى.
أكد عمي العايش بهذا الخصوص:”الأمر خطير للغاية ، فقد ينفجر إطار مطاطي في وجه العامل في أي لحظة، ولا يمكنك التنبؤ بذلك على الإطلاق ،خاصة عند تزويده بالهواء ،وما ينتج عن هذا من حوادث مميتة حينها. وفي الطرقات يكون الأمر أخطر”.
  ع.نصيب

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com