في طبعة عراقية عن دار الشؤون الثّقافية العامة ببغداد، وطبعة جزائرية عن دار خيال للنشر والترجمة، صدر في الآونة الأخير ديوان جديد للشاعر رابح ظريف بعنوان «قال لي الخيّام».
الديوان عبارة عن مجموعة مقاطع شعرية رُباعيّة في أغلبها، كتبها الشاعر في فترات مختلفة، وتُمثّل حالة شعريّة تجريديّة وروحيّة. قد يكون الخيّام -حسب قول الشاعر ظرف- «أقرب إليها من غيره، إذ حاول من خلالها رصد هذه الحالة التي تملّكت عددًا من الشُّعراء عبر التاريخ وربّما كان يمكن للخيّام وحده أن يكتبها».
وجاء في كلمة الناشر الجزائري قوله: «يحتاجُ القَارئ إلى عُـزلة اِسـتِـثـنَائـية لـقِـراءة قَـصائــد «رابـحْ ظـريـف»، فهي ليسَت محـض نـصـوص شعرية تقوم على بناء فني ولغوي محدّد، بل نُصوص روحانية لها المقدرة على جعل القارئ يبتسم مطوّلا وهو يُواجه غير المُتوقع من تراكيب ورؤى شعرية رفيعة تقوده نحو دهشة لا يمكن تجاوزها، ومع التقدم في قراءة العمل يصبح صداه حفرًا في الذاكرة! هذا الشِّعر نتاج تجربة طويلة في الحياة والقصيدة والثقافة خاضها شاعر مكرّس على المستوى الوطني والعربي، وقد ظلّ مقيمًا في النص لعقود تمكّن خلالها من نحت عبارته المختلفة».
للإشارة: رابح ظريف، سبق له أن نشر أعمالًا شِعرية، أبرزُها «العودة إلى الجنّة» (1997)، و«فاكهة الجمر» (2002)، و«التشكُّل في الغمام» (2007)، و«إلى وجهي الّذي لا يراني» (2014). وفي مجال الرواية صدر له «قديشة» (2011). أمّا في مجال كتابة السيناريو، فقد أنجز العديد من الأعمال التي تمّ تصويرُها في أعمال تلفزيونية، أبرزُها سيناريو الفيلم الروائي الطويل «الظل والقنديل» (2015)، وسيناريو الفيلم الروائي الطويل «بربروس» (2015)، وسيناريو الفيلم السينمائي «اِبن باديس» (2017)، وسيناريو الفيلم السينمائي «أحمد باي» (2019).
نوّارة/ل
