يشدّد المختصون على ضرورة ترشيد استخدام المضادات الحيوية لمحاربة مقاومتها والحفاظ على فعاليتها، مؤكدين أن تناولها بشكل متكرر ومفرط أو لأسباب خاطئة قد يؤدي إلى تغيير البكتيريا بشكل كبير بحيث لا تعمل ضدها، وهذا ما يسمى بمقاومة البكتيريا أو مقاومة المضادات الحيوية.
سامية إخليف
تعاني السيدة فايزة البالغة من العمر 45 سنة من عدة التهابات يستدعي علاجها المضادات الحيوية في كل مرة ولا سيما التهاب الأذنين واللوزتين واللثة، وتقول إنها لم تكن تعرف من قبل شيئا عن مقاومة البكتيريا، فعلى مدى عدة سنوات تستخدم هذه الأدوية حتى من دون استشارة طبية وتعتمد دائما على الوصفات القديمة ونوع المضاد الحيوي الذي وصفه لها طبيب من قبل، ومع مرور الوقت لم يتمكن أي من المضادات الحيوية من علاج العدوى حيث أصبحت أقل فعالية لتواجه عواقب مقاومة البكتيريا بتناول مسكنات الألم.
* البروفيسور مرزوق مامو صيدلي مختص في الكيمياء التحليلية
الظاهــــرة تفاقمـــت منــــذ جائحــة كورونــــا
يبرز المختص في الصيدلة البروفيسور مرزوق مامو أن ظاهرة الاستخدام العشوائي وغير الضروري للمضادات الحيوية تفاقمت بشكل ملحوظ خلال وبعد جائحة كوفيد- 19، حيث لجأ العديد من الأشخاص إلى التداوي الذاتي، كما لوحظ هذا الاستخدام المفرط خلال الأمراض الفيروسية (الأنفلونزا)، حيث يسعى البعض لتناول المضادات الحيوية اعتقادا منهم بأنها علاج فعال لهذه الفيروسات، وهو اعتقاد خاطئ تماما، كما أن مشكلة الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية لا تقتصر على الطب البشري فحسب، بل تمتد لتشمل الطب البيطري والفلاحة، وهذا الاستخدام غير المسؤول في كلا المجالين يحمل في طياته تداعيات خطيرة على صحة الإنسان.وحسب البروفيسور مامو ، يمكن أن يحدث سوء استخدام المضادات الحيوية في بعض الحالات عندما تُوصف بشكل غير ضروري وهذا يشمل الحالات التي تكون فيها العدوى فيروسية وليست بكتيرية، أو عندما يتأخر العلاج بالمضاد الحيوي المناسب، وعند استخدام مضادات حيوية واسعة الطيف بشكل متكرر، أو عند استخدام مضادات حيوية ضيقة الطيف بشكل غير مناسب، أو عندما تكون جرعة المضاد الحيوي منخفضة جدا وغير كافية، وعندما تكون مدة العلاج بالمضادات الحيوية قصيرة جدا أو طويلة جدا بحيث أن إيقاف العلاج مبكرا قد يؤدي إلى عودة العدوى، بينما إطالة مدة العلاج دون داع قد يزيد من خطر الآثار الجانبية وظهور مقاومة المضادات الحيوية، وما إلى ذلك من الحالات.
ويؤكد أن الاستخدام غير الصحيح لهذه الأدوية يؤدي إلى فشل العلاج وتفاقم الحالة الصحية للمريض، فعندما لا يتم تناول المضاد الحيوي بالجرعة الصحيحة أو للمدة الموصى بها، قد لا يتم القضاء على البكتيريا بشكل كامل، مما يسمح لها بالبقاء والتكاثر، وبالتالي استمرار المرض أو تفاقمه، كما يسبب سوء الاستخدام ظهور وتفشي مقاومة المضادات الحيوية، فعندما تتعرض البكتيريا بشكل متكرر أو غير كاف للمضادات الحيوية، يمكنها تطوير آليات دفاعية تجعلها غير قابلة للتأثر بهذه الأدوية، وهذا يؤدي إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة يصعب علاجها، مما يجعل الأمراض المعدية أكثر خطورة ويزيد من احتمالية الوفاة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الاستخدام غير الضروري أو الخاطئ للمضادات الحيوية في ظهور تفاعلات تحسسية قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، كما أن للمضادات الحيوية آثارا جانبية أخرى، بما في ذلك اضطرابات في البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، وقد تكون بعض المضادات الحيوية سامة للكلى، ومن المهم أيضا الانتباه إلى التفاعلات الدوائية أو التفاعلات مع الأطعمة التي قد تحدث عند تناول المضادات الحيوية، مما قد يقلل من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية، وبالإضافة إلى ذلك ، يجب مراعاة ظروف تخزين المضادات الحيوية، حيث أن سوء التخزين (مثل التعرض للرطوبة والحرارة) يمكن أن يؤدي إلى تلف الدواء وفقدان فعاليته أو حتى زيادة سميته، كما يمكن أن تكون المضادات الحيوية سامة على الجنين عند الحامل مما يستدعي الحذر الشديد واستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خلال فترة الحمل.
البروفيسور مامو أكد أن مقاومة المضادات الحيوية تؤدي إلى إطالة مدة الاستشفاء وزيادة تكاليف الرعاية الصحية وارتفاع معدل الوفيات، ففي عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد الوفيات المرتبطة بالعدوى إلى 10 ملايين وهو رقم يفوق الوفيات المتوقعة بسبب السرطان في ذلك العام.
* الدكتور رشيد معاشة صيدلي رئيسي
صدمة الحساسية تجاه المضادات الحيوية خطر يهدد الحياة
من جهته يؤكد الصيدلي الرئيسي الدكتور رشيد معاشة أن المضادات الحيوية تلعب دورا كبيرا في مكافحة الالتهابات البكتيرية، ومع ذلك، وعلى الرغم من فوائدها الكثيرة، فإن هذه الأدوية قد تحمل خطرا جسيما يتمثل في رد فعل تحسسي شديد يُعرف باسم «صدمة الحساسية» ، فعند تعرض الشخص الحساس للمضاد الحيوي، حتى بكميات ضئيلة، يطلق الجسم مجموعة من المواد الكيميائية القوية التي تؤدي إلى ظهور أعراض مفاجئة وشديدة، تتنوع وتتطور بسرعة وقد تشمل الطفح الجلدي، و صعوبة في التنفس والصفير أو أزيز في الصدر، والغثيان، والقيء، والإسهال، وألم في البطن، وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم والإصابة بالدوار وفقدان الوعي، وتسارع ضربات القلب، وما إلى ذلك، مشيرا إلى أن صدمة الحساسية تعتبر حالة طبية طارئة تستدعي تدخلا فوريا لأنه يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، بما في ذلك فشل الجهاز التنفسي وتوقف القلب.وأضاف أن بعض المضادات الحيوية تُعتبر أكثر مسبّب لردود فعل تحسسية من غيرها، مؤكدا أنه يجب على الأشخاص أن يكونوا على علم بأهمية استخدام هذه العقاقير بشكل مسؤول وتحت إشراف طبي فقط، وتجنب استخدامها لعلاج العدوى الفيروسية، مشيرا إلى أن البكتيريا في كل مكان، ومعظمها لا يُسبب أي ضرر، وفي بعض الحالات تكون مفيدة، وبينما يستطيع الجهاز المناعي للجسم محاربة بعض الفيروسات قبل أن تسبب المرض، تحتاج فيروسات أخرى (مثل نزلات البرد) إلى دورة علاجية، مشيرا إلى أن تناول المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والأمراض الفيروسية الأخرى لن ينفع، بل قد يُؤدي إلى تكاثر البكتيريا التي يصعب القضاء عليها.
* المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي
الاستخدام الذاتي لهذه الأدوية يفاقم المشكلة
تؤكد المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي، من جهتها، أن المضادات الحيوية من أقوى الأدوية المستخدمة في مكافحة الالتهابات البكتيرية المهددة للحياة، ومن المهم استخدامها فقط عند الضرورة، كما يجب تناولها تماما مثلما يصفها الطبيب، ويمثل الاستخدام غير المسؤول لهذه الأدوية والحصول عليها من دون وصفة طبية وتناولها بشكل ذاتي خطرا كبيرا ، فبدون تشخيص دقيق من الطبيب ، قد يتناول الشخص مضادا حيويا غير مناسب لنوع العدوى، أو بجرعة غير صحيحة ، مما يساهم في تفاقم المشكلة وحدوث مضاعفات صحية.
وأضافت أن سوء استخدام المضادات الحيوية لا يقتصر على تناولها دون وصفة طبية أو لإصابات فيروسية لا تستجيب لها ، بل يمتد ليشمل عدم الالتزام بالجرعات الموصوفة ومدة العلاج المحددة، ومن جهة أخرى، فإن عدم إكمال دورة العلاج بشكل كامل، حتى بعد الشعور بالتحسن، يساهم في بقاء البكتيريا القوية وتطور مقاومتها، وهذه الممارسات الخاطئة تخلق بيئة مثالية لتطور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهي مشكلة عالمية متنامية تُعرف باسم «مقاومة المضادات الحيوية».
وتشرح الطبيبة أنه عندما تتعرض البكتيريا بشكل متكرر أو غير صحيح للمضادات الحيوية، فإنها تطور آليات دفاعية تجعلها قادرة على البقاء على قيد الحياة والتكاثر حتى في وجود الدواء، وهذه البكتيريا المقاومة يمكن أن تنتشر بسهولة بين الأفراد، مما يجعل علاج الالتهابات الناجمة عنها أكثر صعوبة أو حتى مستحيلا في بعض الحالات.
وشددت على أهمية تضافر الجهود من أجل مواجهة هذه الظاهرة، حيث يجب على الجميع الامتناع عن تناول المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية والالتزام بتعليمات الطبيب بدقة، كما يجب التوعية بأهمية عدم الضغط على الأطباء لوصف المضادات الحيوية في غير محلها وإدراك أن معظم الأمراض الشائعة لا تحتاج إليها، وعلى الأطباء تشخيص العدوى بدقة قبل وصف العلاج، كما يجب عليهم تثقيف المرضى حول كيفية استخدام هذه الأدوية بشكل صحيح ومخاطر سوء استخدامها، بالإضافة إلى ذلك، يجب دعم البحث العلمي لتطوير بدائل علاجية جديدة ومضادات حيوية مبتكرة لحماية صحة الأجيال.
طب نيوز
وقت الاستيقاظ من النوم يؤثر على صحة القلب
توصل باحثون بريطانيون إلى أن الاستيقاظ بين الساعة السادسة والسابعة والنصف صباحا قد يكون مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن الاستيقاظ في وقت متأخر قد يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية.
وقام الباحثون بتحليل بيانات 88 ألف شخص بالغ تم تتبعهم على مدى عدة سنوات عبر البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستيقظون بين الساعة السادسة والسابعة والنصف صباحا لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن يستيقظون بعد الساعة الثامنة ، وظل هذا الارتباط مهما حتى بعد تعديل عوامل نمط الحياة الأخرى، مثل النظام الغذائي والنشاط البدني.
ويلعب الإيقاع اليومي حسب الباحثين، وهو الساعة البيولوجية الداخلية التي تنظم العديد من وظائف الجسم، دورا أساسيا في صحتنا العامة، و الاستيقاظ متأخرا جدا يعطل هذه الساعة ويمكن أن يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني والأيضي، بما في ذلك زيادة هرمون الكورتيزول ومقاومة الأنسولين، وهما عاملان يساهمان في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.ويُنصح الأشخاص الذين لا ينهضون باكرا، بتغيير وقت استيقاظهم تدريجيا عن طريق تقديم وقت نومهم بزيادات مدتها 15 دقيقة في الأسبوع، مع تجنب الشاشات في المساء، وأول شيء يجب أن يقوم به هؤلاء بعد استيقاظهم مباشرة هو التعرض للضوء الطبيعي لأنه ضروري لتنظيم الميلاتونين والكورتيزول.
سامية إخليف
فيتامين
شاي النعناع يخفف آلام البطن ويقلل الانتفاخ
يعتبر شاي النعناع مثاليا لتخفيف آلام البطن وتقليل الانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي، فشربه بعد تناول وجبة دسمة يمكن أن يساعد في تخفيف الانزعاج الهضمي، ووفقا لخبراء التغذية فإن النعناع يتمتع بخصائص عديدة، فهو مضاد طبيعي للتشنجات، و فعال أيضا في تقليل تقلصات المعدة.وبفضل مادة الكلوروفيل التي يحتوي عليها، يعتبر شاي النعناع فعالا جدا في المساعدة على محاربة البكتيريا الموجودة في الفم، وبالتالي يمنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة ويعمل على تحسين نظافة الفم بشكل طبيعي، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد النعناع على الحصول على رائحة فم طيبة.كما أن شاي النعناع له تأثيرات مهدئة ومريحة، و هو فعال في تقليل التوتر والاسترخاء بعد يوم طويل، فشرب كأس في المساء قبل النوم يمكن أن يساعد على تعزيز النوم المريح.
سامية إخليف
طبيب كوم
المختص النفساني العيادي الدكتور رشيد بلخير
أشعر بعدم الراحة بسبب الوساوس والأفكار السلبية التي تراودني دائما، هل يمكن أن تساعدني الاستشارة النفسية لأستعيد حياتي العادية؟
أنصحك سيدتي بضرورة التشخيص الدقيق لحالتك وفهم الأعراض جيدا، إذا تبين بأنك مصابة باضطراب الوسواس القهري فإن ذلك يتطلب متابعة عند مختص نفساني ، ويتم استخدام العلاج السلوكي في علاج هذا الاضطراب ، وفي الوقت نفسه، يمكن إجراء العلاج المعرفي، لأنه يساعد المريض على إعادة تفسير أفكاره المتطفلة بطريقة أكثر موضوعية، من خلال تسليط الضوء على الجانب غير العقلاني وغير المبرر منها، وهذه العلاجات غالبا ما تكون فعالة.
ابنتي البالغة من العمر 10 سنوات ترفض النوم في غرفة بمفردها، فما هو الحل الذي تراه مناسبا.
هنالك العديد من الأسباب التي قد تبرر رفضها النوم في غرفة بمفردها ويجب أن تبحثي جيدا فيها، ودورك هو أن تتمكني من منحها الثقة وإقناعها بأنها تستطيع النوم وحيدة في الظلام دون خوف وهو ما سيكون عامل أمان، ويجب الاستماع إليها بعناية لفهم ما يخيفها، لأنه يمكن أن تكون قد تعرضت سابقا لموقف صادم مخيف أثر عليها، ويمكن أيضا الاستعانة بمختص نفساني لأن الأمر يمكن أن يكون مرض نفسي أعمق يجب تحديده.
أحضر هذه السنة لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا وأخاف من عدم التركيز، فهل من نصيحة حتى أتمكن من التغلب على هذا الخوف ؟
عليك أن تعلمي أن مخاوفك هذه استباقية وليست موضوعية، الراحة النفسية مهمة جدا أيام الامتحانات، فالتحكم في المخاوف يجعلك تتمكنين من التركيز الجيد ، أنصحك بتجنب المراجعة المكثفة في اللحظات الأخيرة لأن حشر الكثير من المعلومات في ذهنك قبل الامتحان مباشرة قد يزيد من شعورك بالارتباك والضغط، حاولي تجاهل كل ما يشتت تفكيرك داخل قاعة الامتحان والكتابة بوضوح، مع أخذ فترات راحة قصيرة إذا شعرت بأن تركيزك بدأ في التشتت، وعليك ألا تتركي الأفكار الوسواسية تسيطر عليك.
سامية إخليف
تحت المنظار
مختصون يؤكدون على أهميته لتحسين نوعية حياة المعنيين
التزام المرضى المزمنين بالعلاج ضروري للسيطرة على المرض
يؤكد المختصون أن الالتزام بالعلاج يمثل تحديا كبيرا للمصابين بالأمراض المزمنة، ويتطلب تعاونا بين المريض والطبيب والمقربين، من خلال فهم العقبات وتنفيذ استراتيجيات مناسبة، فمن الممكن تحسين الالتزام وبالتالي السيطرة بشكل أفضل على المرض، والوقاية من المضاعفات، وتحسين نوعية حياة المرضى.
يوضح الدكتور مرابط مختص في الطب الداخلي، أن الالتزام بالعلاج يشير إلى الدرجة التي يتبع بها المريض توصيات المعالج فيما يتعلق بتناول الأدوية، ومتابعة العلاج، واعتماد السلوكيات الصحية الموصوفة، واحترام المواعيد الطبية، و اعتماد التوصيات المتعلقة بنمط الحياة (النظام الغذائي، النشاط البدني، وما إلى ذلك)، ففي حالة الأمراض المزمنة (مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والربو، وما إلى ذلك)، يعد الالتزام الجيد ضروريا ومع ذلك يواجه العديد من المرضى صعوبات في الالتزام بعلاجهم على المدى الطويل.
ويؤكد أن الالتزام الجيد بالعلاج يتيح السيطرة على المرض وتجنب المضاعفات، وانخفاض تكاليف الرعاية الصحية مثل انخفاض حالات الاستشفاء والعلاجات الاستعجالية، وتحسين نوعية الحياة مثل التحكم الأفضل في الأعراض ومنع تفاقمها.
و تتعدد العوامل التي تؤثر على التزام المريض بالعلاج ، وحسب المختص يمكن تقسيمها إلى العوامل المرتبطة بالمريض مثل نقص الفهم وعدم إدراكه لأهمية العلاج، والنسيان خاصة في حالة العلاجات المعقدة أو المتعددة، وإنكار المرض والذي يتمثل في رفض قبول التشخيص أو طبيعة المرض المزمن، والآثار الجانبية حيث يمكن أن تسبب الأدوية آثارا غير مرغوب فيها، والتعب من العلاج الطويل والمرهق.
أما العوامل المرتبطة بالعلاج، فتتمثل في تعقيد العلاج مثل تعدد الأدوية وتكرار الجرعات، بالإضافة إلى التكلفة حيث قد تكون الأدوية أو الرعاية الصحية باهظة الثمن، كما أن العلاجات المزمنة تتطلب التزاما طويل الأمد.
بينما عوامل النظام الصحي تشمل نقص التواصل بين المريض والطبيب، ومحدودية الوصول إلى الرعاية أو الأدوية، في حين يجب الاعتماد على إستراتيجيات لتحسين الالتزام بالعلاج، ومنها تثقيف المريض وذلك بشرح المرض وأهمية العلاج بشكل واضح، واستخدام وسائل بصرية أو مكتوبة لتسهيل الفهم، وتبسيط العلاج بتقليل عدد الجرعات اليومية، واستخدام علب الأدوية أو التذكيرات الإلكترونية (تطبيقات الهاتف المحمول).
كما أن الدعم النفسي ضروري لتحسين الإلتزام بالعلاج لدى المصابين بالأمراض المزمنة وذلك يعتمد على تشجيع المريض على التعبير عن مخاوفه أو صعوباته، وإنشاء مجموعات دعم للأمراض المزمنة، كما يجب أن تكون هناك متابعة منتظمة من خلال مواعيد متكررة لتعديل العلاج حسب الحاجة، واستخدام التطبيب عن بعد لتسهيل المتابعة، وبالإضافة إلى ذلك فإن إشراك المقربين مهم جدا للمريض حيث يمكن للعائلة والأصدقاء أن يلعبوا دورا رئيسيا في دعمه والرفع من معنوياته وبالتالي التزامه بالعلاج وتسهيل التعافي .
سامية إخليف
خطوات صحية
تمارين بسيطة لتخفيف آلام أسفل الظهر
تعتبر آلام أسفل الظهر من المشاكل الصحية الشائعة جدا التي تسبب صعوبة في الحركة، ويمكن أن تكون عرضية أو مزمنة، واعتمادا على السبب، قد ينتشر الألم إلى أسفل الساقين أو يسبب تصلبا في العمود الفقري.
ويميز المتخصصون بين نوعين من آلام أسفل الظهر، ومنها الألم الميكانيكي، الذي يزداد سوءا في نهاية اليوم ويحدث عندما تتعرض مفاصل الظهر للضغط، أما الألم الالتهابي، وهو نادر، فتحدث النوبات دون تحريك الظهر وقد يستيقظ المريض فجأة أثناء الليل، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم، ويظهر ألم أسفل الظهر فجأة، بعد بذل مجهود أو حركة خاطئة.
ويمكن تخفيف الآلام من خلال بعض التمارين البسيطة للحصول على الراحة بسرعة إلى حد ما، حيث ينصح الخبراء بوضع زجاجة من الماء الساخن أو كمادات دافئة على المنطقة المؤلمة، لأنها تساعد على تهدئة آلام الظهر الحادة.
كما تعتبر تمارين التمدد ممتازة لتقليل الألم، ولكن يجب الحرص على القيام بها بلطف، حتى لا تسبب ضغطا على المفاصل والعضلات والأوتار والأربطة، ويجب على الشخص الحفاظ على كل تمرين لمدة 30 ثانية أو للمدة التي يشعر فيها بالراحة.
ويُنصح أيضا بممارسة التمارين الرياضية، فهي تساعد على تحسين الحركة العامة وتحافظ على صحة المفاصل، حيث يتم تزويد الأقراص الفقرية بالعناصر الغذائية والأوكسجين، وإذا استمر الألم أو اشتد، فيجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
سامية إخليف
نافذة أمل
باحثون بريطانيون يكتشفون كيف يمنع الأسبرين انتشار السرطان
نجح فريق من الباحثين البريطانيين مؤخرا في التعرف على الآلية التي يستخدمها مسكن الألم لتمكين الجهاز المناعي من تدمير الخلايا السرطانية.
وكان يُعتقد حتى الآن، أن خصائص الأسبرين المضادة للسرطان مرتبطة بتأثيراته المضادة للالتهابات، ولكن لم يتم إثبات أي شيء بشأن آليات عمله الدقيقة، مما منع إدخال هذا الدواء في ترسانة العلاجات المستخدمة من قبل المختصين في السرطان.وقام الباحثون بإعطاء جرعات صغيرة من الأسبرين للفئران المصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والجلد، لعدة أشهر، وبالمقارنة مع القوارض التي لم تتلق الأسبرين، كان لدى هذه الفئران عدد أقل بكثير من النقائل، ولكن في دمها، وهو التأثير الذي يرجعه الباحثون إلى الأسبرين وأيضا كمية أقل من الثرومبوكسان A2.
وتمكن الباحثون من إثبات أنه في ظل الظروف العادية، يساعد الثرومبوكسانA2 الخلايا السرطانية «النقيلية» على حماية نفسها من خلايا المناعة في الجسم، وخاصة الخلايا الليمفاوية التائية، فعندما ينخفض إنتاج الثرومبوكسان بفضل الأسبرين، فإن الخلايا السرطانية لم تعد تتمتع بهذه الحماية، وتستطيع الخلايا الليمفاوية التائية القضاء عليها، وبالتالي تقليل خطر انتشارها في أعضاء أخرى.
ويستعد الباحثون القيام بنفس التجربة على البشر لمعرفة ما إذا كان الأسبرين يستخدم نفس الآلية وتحديد أنواع السرطان التي يكون هذا المسكن فعالا ضدها بالفعل.
سامية إخليف