باحثون في الأنثربولوجيا والموسيقى يقدمون بحوثهم حول موسيقى المالوف
تنطلق اليوم بقسنطينة الطبعة السادسة للملتقى الدولي «أنثربولوجيا وموسيقى» و الذي يناقش مهارات و كيفيات انتقال أنواع الموسيقى ذات التقاليد الشفوية و المالوف القسنطيني، حسبما أعلنت عنه السيدة سعيداني مايا ضمن الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.الملتقى الدولي من تنظيم المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ ، ويندرج ضمن فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و سيشهد مشاركة أزيد 18 باحثا في الموسيقى العربية، خاصة منها ما تعلق بشقها الأندلسي و المالوف ، حيث ستقدم بحوث من تونس وليبيا والسودان والعراق وفرنسا.
الملتقى الدولي يهدف لتسليط الضوء على تراثنا الموسيقي، خاصة ما تعلق منه بموسيقى المالوف أين سيلتقي مختصون من مدينة قسنطينة بباحثين دوليين في الموسيقى العارفة والعالمة ،و ستقدم مداخلات حول موسيقى المالوف والرقصات التقليدية والآلات الخاصّة بالمناطق الجزائرية المختلفة، و مدى مساهمة الموسيقى الجزائرية في تطوير الموسيقى العالمية.وحسب البرنامج المعلن عنه فإن الملتقى سيناقش محاور أساسية تتعلق بالموسيقى وتوجهاتها المختلفة وهي: «ما قدّمته النصوص للموسيقى التقليدية» و»دور وسياق الموسيقى التقليدية في ظلّ العصرنة» و»انتقال الموسيقى التقليدية بين التقاليد و العصرنة» و»مناهج من أجل تحليل مفيد للموسيقى التقليدية» و»التكنولوجيا كوسيلة لدراسة الموسيقى التقليدية والحفاظ عليها» و»المهارات المرتبطة بفنون الموسيقى».المشرفة على الملتقى شددت على ضرورة الانتقال من الثقافة الشفوية إلى الثقافة العلمية الأكاديمية، من خلال البحث المعمق في التراث الموسيقي الجزائري، مشيرة إلى أن الباحثين المشاركين سينوهون بثراء أرشيفنا الموسيقي و استلهام عديد الموسيقيين العالمين منه.
الدكتورة سعيداني مايا بينت أيضا بأن كل البحوث التي ستقدم خلال الملتقى هي بحوث جادة فجل المشاركين تنقلوا إلى المناطق التي تزخر بالتراث الموسيقي الجزائري وعايشوا أجواء الغناء هناك، وتعرفوا بعمق على التقاليد الموسيقية الجزائرية ، وهو ما سيكون بمثابة إثراء للبحوث التي تقدم حول الموسيقى الجزائرية في العالم.
حمزة.د