العثور على الفتــــاة سندس في قسنطينـــة بعد 3 أيـــام من إختفائهــــا بقالمــــة
عثرت سهرة أول أمس السبت مصالح أمن ولاية قسنطينة على الفتاة (ر. سندس) على مقربة من محطة المسافرين، بمدخل المنطقة الصناعية «بالما»، بعد إستنجاد الفتاة بأحد المواطنين الذي سارع إلى الإتصال بالجهات الأمنية، و هذا بعد 57 ساعة من إختفائها من أمام متوسطة ميمون علي بمدينة قالمة. و سقطت بذلك فرضية تعرضها لاختطاف من التحريات الأولية التي أجرتها الجهات المعنية مع الفتاة، كما أنها وجدت في صحة جيدة.
و صرح والد الفتاة (ر.جلول) مساء أمس للنصر عند زيارة العائلة في منزلها الكائن بحي 408 مسكن ببلدية بلخير، بأن إبنته خلدت إلى نوم عميق بمجرد عودتها إلى البيت صبيحة أمس الأحد، و لو أنها ـ كما قال ـ « منهارة نفسيا، و رفضت الإدلاء بأي تصريح حتى لأفراد العائلة، تاركة لغز قضية إختفائها منذ الخميس الماضي مبهما، و يطرح أكثر من علامة إستفهام».
و أضاف ذات المتحدث بأن كل ما راج حول فرار إبنته من المنزل بمجرد تنقلها إلى متوسطة ميمون علي لسحب كشف نقاط الفصل الأول من السنة الدراسية خوفا من رد فعل الوالدين يبقى إشاعة لا أساس لها من الصحة. لأن سندس حسب تصريح والدها تحصلت على معدل 11 من 20 في الثلاثي الأول.
و إستنادا إلى والد الفتاة فإن إبنته تكون قد توجهت بإتجاه مدينة عنابة يوم الخميس الماضي، لكن في ظروف يبقى يكتنفها الكثير من الغموض، لأنها كانت قد قصدت المتوسطة من أجل سحب كشف النقاط، إلا أنها لم تعد إلى المنزل، الأمر الذي جعل العائلة تعيش حالة من الخوف و الفزع، مع تزايد المخاوف من تعرضها لعملية إختطاف، بتواصل غيابها عن المنزل.
إلى ذلك أشار محدثنا بأنه كان قد تلقى مكالمة هاتفية من طرف أحد الأشخاص عشية أول أمس الجمعة، حيث أكد له بأنه كان قد شاهد سندس حية ترزق، تتجول على مستوى «الكورنيش» العنابي، لتقوم بعدها بنحو نصف ساعة مصالح الأمن بتوقيف صاحب المكالمة، و الذي جدد نفس التصريحات عند إستجوابه، و أوضح والد سندس في نفس الصدد بأنه لم يتلق مكالمات أخرى تطلب منه فدية، أو تؤكد تواجد إبنته تحت طائلة الإختطاف من طرف أي شخص.على صعيد آخر أوضح السيد (ر . جلول) بأن الحالة «الهيستيرية» التي عاشت على وقعها العائلة تواصلت إلى غاية مساء أمس، قبل تلقيه إتصالا من مصالح أمن ولاية قالمة، حمل خبر العثور على الفتاة سندس حية ترزق بمدينة قسنطينة، الأمر الذي جعله يسارع إلى التنقل ليلا إلى قسنطينة، لكن الجهات الأمنية كانت بصدد إستكمال الإجراءات القانونية، بإستجواب الفتاة، و إخضاعها للمراقبة الطبية من طرف الطبيب الشرعي، و كذا أخصائي نفساني.
و خلص محدثنا إلى القول بأن التقرير الطبي يؤكد بأن إبنته لم تتعرض لأي نوع من الإعتداء سواء الجسدي أو الجنسي، كما أن جسمها لا توجد عليه أي آثار للإعتداء و الضرب، بإستثناء جرح خفيف على مستوى مقدمة اليد، و هي نفس نتائج الخبرة المضادة التي خضعت لها عند إلتحاقها بولاية قالمة، لكن الغياب عن المنزل لمدة 3 أيام جعل الفتاة تعيش تحت تأثير صدمة نفسية كبيرة، بدليل أنها رفضت الحديث إطلاقا مع أفراد العائلة، و فضلت الخلود إلى النوم، في الوقت الذي ذهب فيه والدها إلى المطالبة بفتح تحقيق معمق في هذه الحادثة.
ص. فرطاس