500 عائلـة تحيي زردة محمــد بن زايــد في بني زيــــد بالقـــل
قامت بلدية بني زيد بدائرة القل، أول أمس بإحياء زردة محمد بن زايد بقرية "قاع لدمان"، تزامنا مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث استفادت أكثر من 500 عائلة من حصص من اللحم.
حسب إمام مسجد بني زيد، فإن الزردة عادة قديمة، كان يحرص الأجداد على إقامتها في المناسبات، مثل مناسبة انطلاق جني الزيتون و المولد النبوي الشريف، من أجل لم الشمل والتكفل بالعائلات الفقيرة،حيث يتم شراء عدد من رؤوس المواشي من البقر أو الغنم أو الماعز، ويتم ذبحها و تقسيم لحومها إلى حصص يستفيد منها كل عائلات المنطقة،و حتى عائلات من المناطق المجاورة لها التي لديها صلة قرابة أو علاقة ما بسكان الجهة.
ويعفى أرباب العائلات الفقيرة والمعوزين من دفع ثمن حصص اللحم و يتكفل المحسنون بدفع تكاليف شراء رؤوس المواشي و يحرص الجميع على حضور الزردة و المشاركة في العمل، فيما يتم جمع تبرعات من أجل التكفل بالسكان والعناية بالمسجد و صيانته و تنطلق العملية بالدعاء والتهليل والذكر.
بعد سنوات من اختفاء هذه العادة، حتى أنها كادت تندثر، قام سكان بلدية بني زيد،تحت إشراف رئيس البلدية، بإعادة إحيائها من جديد لتصبح عادة سنوية يحافظ عليها السكان كموروث شعبي، وذكر إمام المسجد أن اسم قرية محمد بن زايد، نسبة إلى ولي صالح جاء قبل الاستعمار الفرنسي إلى منطقة بني زيد، قادما من زاوية النعامة بولاية بشار، واستقر بالمنطقة و أنجب عددا من الأبناء والأحفاد يشكلون اليوم أكثر من ست عائلات من سكان البلدية. حرص السكان على إحياء الزردة في المكان الذي كانت تقام فيه من قبل من طرف الأجداد،وحسب رئيس البلدية فإن العملية لقيت استحسانا كبيرا من قبل السكان الذين سارعوا لإنجاحها، كما استقطبت عددا كبيرا من سكان المناطق المجاورة و ذكر المير بأن عدد العائلات الفقيرة التي أعفيت من دفع ثمن حصة اللحم هو 120 عائلة، يوجد منها من لا يمكن لأفرادها أن يتناولوا اللحم، إلا في مناسبة عيد الأضحى أو ينتظر إعانة من المحسنين.
بوزيــد مخبــي