شباب ينتقلون من تزيين السلالم إلى الرسم على الجدران ببومرداس
يواصل شباب ولاية بومرداس حملة تغيير وجه المدينة بعد الفراغ من رد الإعتبار إلى السلالم، لتمتد ريشاتهم و ألوانهم الزاهية إلى مختلفة الجدران التي حولت المدينة في نقاط كثيرة إلى متحف للصور.
فالمتنقل بين مختلف شوارع ولاية بومرداس، و كذا العديد من بلدياتها، لا بد و أن تستوقفه تلك الجداريات الضخمة لغرافيتي من إنجاز شباب قرروا طمس رداءة الرسم العشوائي و الخربشة على الجدران، و استبدالها بلوحات جميلة تحاكي كل منها قضية معينة.
و إن كانت واجهة البحر بالشاطئ الرئيسي لمدينة بومرداس قد سيطرت عليها أسماك الدفلين و القرش بمختلف أحجامها مع سفن يركبها بحارة يرمون بشباكهم في أعماق البحر، فإن رسومات الأنمي تطغى على نقاط كثيرة، مثل اللوحات العملاقة لشخصيات كثيرة رسمت بأحد جدران عمارات حي 800 مسكن المقابلة للمركز الثقافي سناني السعيد كشخصيتي الجميلة و الغوريلا. الحملة التي كانت قد انطلقت لأجل تزيين السلالم التي تم طلاؤها بألوان بهيجة عبر مختلف البلديات، حدثنا علي أحد أبطالها قائلا بأنهم كأصجاب فكرة، قرروا مواصلتها بعد أن انتهوا من الجزء الأول، أين شرع في محو الرسومات التخريبية حسبه على الجدران، لتحل محلها لوحات أكثر جمالا و إشراقا تزيد من جمال المدينة، مضيفا بأن التمويل يبقى من تطوعات شباب الأحياء الذين قرروا الإرتقاء بأحيائهم و ترسيخ ثقافة النظافة و الجمال خارج البيوت، فيما يتولى مهمة الرسم فنانون أو محبي الرسم من الذين يبدعون على كل جدار بشكل خاص.
و قد لقي ما باتت توصف بالظاهرة في بومرداس اعجاب المواطنين بمختلف أعمارهم، أين دعوا إلى ضرورة رد الإعتبار لمختلف الشوارع، مع محاولة التركيز بشكل أكبر على خصوية المنطقة لتكون جدارياتها رمزا لأصالتها و انتمائها.
إ.زياري