أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
التخصص في تطور؛ لكننا لم نبلغ مستوى نقل أعضاء الميت إلى الحي
يرى البروفيسور شاوش حسين، المشرف على إجراء عمليات زرع الكلى بالجزائر، بعد أن كان أول جراح ببلادنا يجري هذا النوع من العمليات سنة 1986، بأن مستوى هذه العمليات في الجزائر في تطور،إلا أن معدل إجراء هذه العمليات لا يزال ،حسبه، بعيدا عن معدل العمليات بأوروبا، نظرا لتمركز إجرائها بالعاصمة، مؤكدا في حواره مع النصر، على هامش حفل بمناسبة نجاح 50 عملية زرع من متبرعين أحياء بمستشفى باتنة، بأن زرع الكلى من الميت إلى الحي يتطلب إمكانيات كبيرة ،بغض النظر عن نظرة الدين والقانون.
. النصر: بداية، نهنئكم على بلوغ 50 عملية زرع للكلى في ظرف سنة بمستشفى باتنة؟
ـ البروفيسور شاوش حسين: في الحقيقة هذا أمر مشرف حقا، ولا أخفيك أننا لم نكن نتوقع وصول هذه النتيجة، حيث أن رقم 50 بمستشفى باتنة يمثل نسبة ثلث عمليات زرع الكلى على المستوى الوطني، والفضل يرجع لإرادة العمل التي لمسناها في الطاقم الطبي لمصلحة أمراض الكلى و تصفية الدم و مساندة إدارة المستشفى الجامعي بن فليس التهامي وعلى رأسهم مدير المستشفى.
. كيف تقيمون تطور هذا النوع من الجراحة بالجزائر، خاصة و أنكم أول من أجرى هذا النوع من العمليات سنة 1986؟
ـ عموما عمليات زرع الكلى في الجزائر في تطور منذ سنة 1986، فبعد أن كان في سنوات ماضية معدل إجراء العمليات لا يتعدى 20 عملية في السنة، ها نحن اليوم نصل بمستشفى باتنة إلى رقم 50 ،وهو رقم جيد ، كما أن نقل هذا النوع من العمليات خارج المركزية من العاصمة، يعد بمثابة مؤشر و نتيجة إيجابية، و لتعلم أنه حتى في الدول الأوروبية منها فرنسا، معدل إجراء عمليات زرع الكلى بها على مستوى المراكز المختصة يتراوح بين 30 و50 عملية ويصل 70 عملية، كأقصى تقدير، وأظن أن الهدف بالجزائر هو ضرورة جعل إجراء هذه العمليات لا يقتصر على العاصمة و تكثيفها على مستوى مستشفيات الولايات التي تضم طب ومختصين في أمراض الكلى، بالإضافة إلى رفع التحدي في مضاعفة إجراء العمليات التي لم تتعد 150 عملية، أظن أنه يجب أن نصل إلى إجراء ألف عملية كمعدل جيد.
.برأيكم، كيف يمكن توسيع زرع الكلى بالمستشفيات حتى يتم تلبية الطلب عليها؟
ـ صحيح يوجد طلب وقوائم لمرضى ينتظرون إجراء عمليات زرع الكلى بعد نجاحها بالجزائر، وأعود لأؤكد على أن التكفل بالطلب هو بالخروج من مركزية إجراء عمليات زرع الكلى بالعاصمة، ولعل مستشفى باتنة مثالا يحتذى به، بعد أن استطاع إجراء ثلث العمليات في ظرف سنة على المستوى الوطني، وهذا راجع للإرادة . لذا أقول أينما كانت الإرادة كان النجاح.أوضح هنا أنني أسخر خبرتي كمتطوع، بعد أن استفدت من التقاعد من مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة لتوسيع إجراء عمليات زرع الكلى خارج الجزائر العاصمة .أنا مستعد للمرافقة حيثما وجدت الإرادة التي يجب أن تكون أينما كانت كلية طب و يوجد أطباء مختصون في أمراض الكلى عبر مختلف الولايات، وهو ما نعمل عليه حاليا على مستوى ولايتي عنابة و بجاية.
. وأنتم تنقلون خبرتكم ، كيف ترون مستوى الأطباء في مواصلة إجراء هذا النوع من العمليات؟
ـ حقيقة لمست إرادة على مستوى مستشفى باتنة وهو ما مكن أطباء التخدير من كسب الخبرة، في حين أرى أن الجراحة لا تزال تتطلب بذل جهود ، رغم ذلك فإن الأطباء اكتسبوا خبرة ،إلى حد ما، تمكنهم من مواصلة إجراء عمليات زرع الكلى.
. ماذا عن إمكانية نقل الكلى من الميت إلى الحي؟
ـ هذا أمر آخر، ودرجة أخرى من العمليات،لأكون واضحا فإن إجراء عملية زرع الكلى بنقلها من الميت إلى الحي ، ليس بالأمر غير الممكن لكن أظنه لا يزال بعيد التحقيق بالجزائر، لأن ذلك يتطلب مستوى عال من الإمكانيات على مستوى الاستعجالات الطبية. بغض النظر عن نظرة الدين والقانون، قبل ذلك يجب كسب ثقة المواطن في توفير الإمكانيات اللازمة حتى يتم إجراء عمليات زرع كلى من الميت إلى الحي. لا أرى ذلك بعيدا، سيتحقق في السنوات
المقبلة.
حاوره: يـاسين عبوبو