انتقد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الحليم قابة، أمس، المخططات العدائية الفرنسية التي تحاك ضد الجزائر، مؤكدا بأن الجمعية تقف في الصف الأول مؤيدة للموقف الرسمي للدولة الجزائرية في كل ما يقتضيه الظرف الحالي من أجل الحفاظ على عزة وطننا واستقلاله وأمنه واستقراره، وكشف المتحدث بالمناسبة عن أولويات برنامج عمله التي يأتي في مقدمتها "ترتيب شؤون البيت الداخلي للجمعية" و تجسيد مسارها العلمي والتعليمي فضلا
عن فتح شعب جديدة خيرية وإصلاحية في كل المجالات.
وفي أول ندوة صحفية نشطها في نادي الترقي بالجزائر العاصمة في أعقاب انتخابه مؤخرا على رأس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أكد الدكتور قابة بأن الجمعية سترد على ما أسماه بـ " الباطل الذي يشاع " وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المخططات والمواقف العدائية الفرنسية، وغير الفرنسية، التي تستهدف الجزائر.
وقال في هذا السياق " لا يجب السكوت على الافتراءات التي تحاك ضد الجزائر ونحن مع بلدنا في كل ما يقتضيه الظرف، للحفاظ على استقرارنا وأمننا وعزتنا واستقلالنا «، مؤكدا بأن للجزائر قرارها سيد، وترفض أي تبعية للآخر.
وأضاف بأن الجمعية تقف بالمرصاد لكل تلك المخططات والمواقف التي تستهدف بلادنا، سواء من خلال الرد على " تلك الأباطيل " من خلال المقالات التي تنشر في مجلة البصائر لسان حال الجمعية››، وغيرها من المواقف التي تصدرها، وقال " إن دور الأئمة والعلماء هو بث الأمل في نفوس الناس وتثبيتهم على الحق».
وفي رده عن سؤال للنصر حول أولويات برنامج عمل الجمعية أبرز الدكتور قابة أنها تتعلق بترتيب شؤون البيت الداخلي للجمعية، وترجمة ثوابتها ، المتمثلة – كما ذكر - في خدمة الدين الإسلامي و نشر القرآن الكريم و تربية الجيل الصاعد، مؤكدا بأن الجمعية ستستمر في العمل من أجل تجسيد هذه المقاصد، مع وضع العلم والتعليم على رأس أولوياتها.
وأوضح أنه سيتم العمل على تجسيد المسار العلمي والتعليمي للجمعية من خلال إنشاء مدارس تابعة لها مع السعي لتحقيق هذا الهدف على مستوى جميع الولايات.
وأشار إلى أن الجمعية ستعمل على فتح شعب جديدة خيرية وإصلاحية في كل المجالات، بالإضافة إلى النوادي القرآنية بغية إيصال خطاب الألفة والعلم إلى كل مكان، مع تعزيز قيم الوحدة والتسامح المتجذرة في الشعب الجزائري.
وبعد أن أشار إلى أنه سيتم تحويل المجلات الصادرة عن الجمعية على غرار «البصائر» و «التبيان» إلى نسخ إلكترونية لتصل إلى أكبر عدد من القراء، أفاد الشيخ قابة، أن الجمعية ستعمل أيضا على إطلاق مبادرات وحملات توعوية للتوجيه الفكري السليم عبر المنصات الرقمية، مشددا في هذا الصدد على ضرورة المحافظة على المبادئ الإسلامية والتربوية من خلال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثمة، مجابهة كل أفكار التطرف و نشر الوعي الفكري والديني.
وبخصوص نشاط الجمعية خلال شهر رمضان الفضيل، أوضح المتحدث أن الجمعية ستقوم بتنظيم نشاطات متنوعة من لقاءات فكرية و تربوية وأعمال ومبادرات خيرية وتضامنية تعكس معاني هذا الشهر المبارك.
وفي رده عن سؤال حول الاستراتيجية الإعلامية و الاتصالية التي ستتبناها الجمعية، كشف المتحدث عن التَوجُّه لإنشاء مواقع إلكترونية وصفحات معتمدة باسم الجمعية عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، قال إنه سيتم الإعلان عنها قريبا.
وبخصوص الوضع في فلسطين، أشار قابة، إلى أن دعم أشقائنا في غزة من أولويات الجمعية، مشيرا إلى وجود مشاريع إغاثية، سيما في إطار إعادة الإعمار، بالتنسيق مع الجهات الرسمية.
وكان الأستاذ الدكتور عبد الحليم قابة قد انتخب رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، خلال أشغال الجمعية العامة السادسة التي جرت يومي 7 و 8 من شهر فيفري الجاري بحضور أكثر من 600 عضو، من مختلف ولايات الوطن في تعاضدية عمال البناء بزرالدة. ع.أسابع