يشكل تألق الثنائي أمين غويري ومحمد أمين عمورة في الدوريات الأوروبية الكبرى، دفعة قوية للمنتخب الوطني، الذي يستعد الشهر المقبل لخوض مواجهتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم، أمام كل من بوتسوانا والموزمبيق.
ويراهن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على هذا الثنائي الفتاك لقيادة خط الهجوم، في ظل تراجع مستوى بغداد بونجاح وابتعاد إسلام سليماني.
ومع اقتراب موعد المباراتين الحاسمتين أمام بوتسوانا والموزمبيق، يبدو أن الناخب الوطني مرتاح للغاية للمستوى الذي يقدمه غويري وعمورة مع نادييهما مارسيليا وفولفسبورغ، حيث يراهما الخيار الأمثل لقيادة خط الهجوم خلال المرحلة المقبلة، فبفضل ديناميكية غويري وقدرته على اللعب كمهاجم متحرك، إلى جانب السرعة والنجاعة التهديفية لعمورة، يمتلك المنتخب الوطني سلاحا هجوميا قويا قادرا على صناعة الفارق.
ومما لا شك فيه هو أن تحقيق الفوز في هاتين المباراتين الحاسمتين، سيكون مفتاح الحفاظ على صدارة المجموعة، وتعزيز فرص التأهل إلى كأس العالم، وهو ما يجعل اختيار العناصر الأكثر جاهزية أمرا حتميا بالنسبة للناخب الوطني.
ولم يكن أمين غويري بحاجة إلى وقت طويل لفرض نفسه في تشكيلة أولمبيك مارسيليا، حيث تمكن من تسجيل هدفين وصناعة ثلاثة أهداف، خلال ثلاث مباريات فقط.
وقدم مهاجم الخضر في المواجهة الأخيرة أمام سانت إيتيان، أداء رائعا، مسجلا ثنائية ومساهما في فوز فريقه بنتيجة عريضة (5-1).
غويري، المنتقل إلى مارسيليا خلال فترة الانتقالات الشتوية، نجح سريعا في التأقلم مع فريقه الجديد، الأمر الذي جعله محط أنظار الجماهير، التي تنتظر رؤيته مع الخضر في التصفيات المونديالية بنفس مستوى الأسابيع الأخيرة المميز.
على الجانب الآخر، يواصل محمد أمين عمورة عروضه القوية مع فولفسبورغ في الدوري الألماني، ففي المباراة الأخيرة أمام شتوتغارت، كان النجم الجزائري حاضرا بقوة، حيث قدم تمريرة حاسمة لهدف التعادل، قبل أن يسجل بنفسه هدف الفوز في الدقيقة 87 من علامة الجزاء، ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة.
وتعكس أرقام عمورة هذا الموسم مدى تطوره الكبير، إذ ساهم في 16 هدفا (9 أهداف و7 تمريرات حاسمة) خلال 20 مباراة، مما جعله أحد أبرز لاعبي فولفسبورغ هذا الموسم، بل وحتى محط اهتمام أندية كبرى مثل ليفربول الإنجليزي.
سمير. ك