أكد خبراء ومحللون، أمس، أن فوز السفيرة سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، انتصار دبلوماسي مهم على الصعيد الإفريقي ويعكس مدى الثقل الدبلوماسي للجزائر وانتصار المقاربة الجزائرية، ونوهوا في هذا الإطار بحضور وتأثير وكفاءة وفعالية الدبلوماسية الجزائرية التي تسير في الاتجاه الصحيح تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .
وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة، الدكتور مبروك كاهي، أمس، في تصريح للنصر، أن فوز السفيرة الجزائرية بأديس أبابا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، السيدة سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، كان من بين الأهداف الرئيسية التي وضعتها الدبلوماسية الجزائرية.
وأكد أن الفوز بهذا المنصب، هو إنجاز جديد للدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و تعبير عن ثقة الأفارقة بالدور الذي تلعبه الجزائر في حل مشاكل القارة الإفريقية ويعكس مدى الثقل الدبلوماسي للجزائر على مستوى القارة وعلى الصعيد الإقليمي أيضا.
وذكر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الأفارقة اقتنعوا ببرنامج مرشحة الجزائر، لافتا إلى أن الجزائر، قدمت ، دبلوماسية متمرسة في الشأن الإفريقي ولديها خبرة كبيرة ودراية كافية، مما يحيلنا إلى الجدية والأهمية التي أولتها الدولة الجزائرية لاعتلاء هذا المنصب داخل الاتحاد الافريقي .
وأضاف أن الدولة الجزائرية، هي جزء من القارة ومرتبطة بإفريقيا تاريخيا وهي تكرس طاقتها وجهدها في مجلس الأمن الدولي للدفاع عن القضايا الإفريقية وكذلك القضايا العادلة .
من جانب آخر ذكر المتدخل، أن مشاركة الجزائر بقيادة السيد رئيس الجمهورية في قمة الاتحاد الإفريقي، أعطت طابعا خاصا وساهمت كثيرا في إنجاح هذه القمة، لافتا إلى أهمية كلمة رئيس الجمهورية خلال ترؤسه أشغال القمة لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بصفته رئيسا لهذه الآلية.
وأضاف أن مشاركة السيد رئيس الجمهورية في أشغال الدورة العادية 38 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي، تعكس مدى الجدية الكبيرة لتوجه الدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية للاهتمام بقضايا القارة الإفريقية والمساهمة في توحيد الصف الافريقي، معتبرا أن قوة إفريقيا هي في وحدة صفها أمام الأصوات التي تهدف إلى زعزعة وبث الانقسام داخل القارة.
من جهة أخرى أشار المتدخل، إلى التحديات التي تواجه الاتحاد الإفريقي حاليا، سواء في منطقة الساحل الإفريقي وغيرها وعليه فإن هناك العديد من الرهانات تنتظر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ونائبته الجزائرية، مؤكدا في هذا الصدد ، أن الجزائر ستدفع بكل ثقلها لتحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي ومنها إسكات صوت البنادق وتحقيق التنمية و تحقيق الأجندة الافريقية 2063 .
واعتبر الدكتور مبروك كاهي، أن هذه العهدة، ستكون استثنائية للاتحاد الإفريقي لإعطاء دور كبير للقارة الإفريقية في خضم التحولات العميقة التي يعرفها العالم.من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور علي محمد ربيج في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر حققت انتصارا دبلوماسيا مهما على الصعيد الإفريقي بفوز السفيرة سلمى مليكة حدادي بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي .
وأضاف أن فوز السفيرة حدادي بهذا المنصب المهم جدا على المرشحة المغربية هو انتصار للجزائر و انتكاسة للمغرب، منوها بانتصار المقاربة الجزائرية، حيث تحظى مواقف الجزائر داخل مجلس الأمن الدولي وفي الاتحاد الإفريقي باهتمام دول القارة الإفريقية والتي تثق في مواقف الجزائر.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن موقف الجزائر، تعزز أكثر في القارة الإفريقية اليوم.
كما أشار المتدخل، إلى أهمية مشاركة السيد رئيس الجمهورية في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا ، منوها بكلمة السيد رئيس الجمهورية، خلال ترؤسه أشغال القمة 34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء.
وأضاف أن كل النخب الإفريقية، تعرف أنه يمكن التعويل على الجزائر في الكثير من الأشياء، في ظل المواقف الثابتة للجزائر حول قضايا القارة، مبرزا حضور وتأثير ومصداقية وكفاءة وفعالية الدبلوماسية الجزائرية التي تسير في الاتجاه الصحيح .
من جانب أخر ، أشار الدكتور علي محمد ربيج، إلى أهمية إقامة تكتلات اقتصادية في الوقت الحالي على المستوى الإفريقي.
مراد -ح