ركود في نشاط بيع السيارات بقسنطينة
تعرف سوق السيارات ركودا كبيرا بعد وقف بعض الوكلاء لعمليات البيع في انتظار وصول الأسعار الجديدة، فيما تم عرض عدد محدود لدى آخرين الأمر الذي إنعكس على سوق السيارات القديمة وأدى إلى تراجع في العرض.
و أكد معظم وكلاء السيارات الذين زرناهم أمس، و الذين يمثلون عدة علامات أوروبية و آسيوية، بأن الأسعار تعرف استقرارا في الوقت الحالي مقارنة بنهاية سنة 2015، لكنها ستشهد، خلال الأيام القليلة القادمة، ارتفاعا مرتقبا لا يعلمون بعد مقداره، و ذلك وفق المعلومات التي وردتهم من الوكالات الرئيسية بالجزائر العاصمة، مضيفين بأنهم ينتظرون وصول الأسعار الجديدة الخاصة بهذه السنة 2016، من أجل تطبيقها، فيما قام عدد من الوكلاء بإيقاف عمليات البيع و استقبال طلبات الشراء من الزبائن، في انتظار وصول التسعيرات الجديدة الخاصة بـ 2016. و الملاحظ أن أغلب الوكلاء لا تتوفر لديهم الكثير من السيارات المطلوبة من قبل الزبائن، حيث أوضحوا بأن مخزون السيارات نفذ لديهم، و ينصح عدد من الوكلاء الذين تحدثنا إليهم زبائنهم باقتناء السيارات التي يرغبون فيها، قبل وصول التسعيرات الجديدة، مشيرين بأنهم قد يضطرون إلى دفع مبالغ أكبر، في حال انتظارهم أكثر. من جهة أخرى أوضح بعض سماسرة السيارات، المعروفين بنشاطهم في شراء و إعادة بيع المركبات الجديدة، أن الارتفاع المتوقع في أسعار السيارات بالوكالات، سيكون له تأثير مباشر على نشاطهم، من خلال ارتفاع تلقائي للأسعار في الأسواق، بما أن الوكالات تعتبر الممون المباشر لنشاطهم، و أوضح محدثونا بأن السوق تعرف شحا كبيرا في السيارات المعروضة للبيع، و ذلك راجع إلى نقص كبير في نشاط الوكالات على حد تأكيدهم . للإشارة فإن سنة 2015 شهدت زيادات متتالية في أسعار السيارات، بشكل تدريجي، وصلت إلى حدود 30 بالمائة في بعض العلامات.
عبد الرزاق.م